نفى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرد، عزم بلاده اتخاذ أي خطوات سلبية ضد كوردستان رداً على إجراء استفتاء الاستقلال، بالقول: “لم أسمع أبداً عن فرض أي عقوبات أو القيام بعمل عسكري مقابل هذه الخطوة ولم يكن ذلك جزءاً من أي مقترح للحكومة البريطانية”.
وقال بيرد رداً على سؤال بشأن الاستفتاء إن “المفاوضات بين أربيل وبغداد لم تتوصل للنتائج التي كان يرجوها المواطنون”، مضيفاً: “من المهم أن يوضح من هم في بغداد بأنهم يريديون أن يكون إقليم كوردستان جزءاً من العراق، وكما نرى فإنهم قاموا بذلك”.
نص رد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط على سؤال
الكثيرون في إقليم كوردستان يتساءلون عن صحة التلويح بالتهديدات ضد شعب تعرض للكثير من الاضطهاد عبر التاريخ في حال تقرير مصيره واختيار مستقبله الذي سلب منه قبل قرن من الآن من قبل قوى محلية أخرى؟ لو أمكن توضيح موقف بريطانيا من الاستفتاء؟
أليستر بيرد: لم أسمع أبداً عن فرض أي عقوبات أو القيام بعمل عسكري مقابل هذه الخطوة ولم يكن ذلك جزءاً من أي مقترح للحكومة البريطانية، الرفض واضح، نحن نفضل عدم إجراء الاستفتاء ونعمل مع دول أخرى على مشروع ثنائي يتضمن الحديث مع مسؤولي إقليم كوردستان وحكومة إقليم كوردستان، وكذلك الحديث مع الحكومة العراقية حول ما يتطلب فعله بين الجانبين لوجود عراق موحد، ونحن سنواصل الحث على مشروع الحوار هذا، حتى في هذه المرحلة المتأخرة.
من المهم جداً أن يشعر إقليم كوردستان أنه جزء من العراق وأن هنالك فرصة للتعامل مع القضايا بعيدة المدى والتحاور بشأنها بطريقة (تضع في الحسبان) أنه تم السعي لها في الماضي، لكن لم يُتوصل إلى النتائج التي كان يرجوها المواطنون. كما أنه من المهم أن يوضح من هم في بغداد أنهم يريديون أن يكون إقليم كوردستان جزءاً من العراق -وكما نرى فإنهم قاموا بذلك- فهذه عملية مرتبطة بهم. وبريطانيا تدعم هذا المشروع.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط