مشاركة عراقية فاعلة وواسعة بـ(3) بحوث في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين

بدات يوم الثلاثاء 19 ايلول 2017 اعمال منتدى حماية الحضارات العريقة في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين بمشاركة عراقية فاعلة وواسعة من خلال تقديم ثلاث أوراق عمل من قبل كل من وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي الذي أدار الجلسة الأولى للحلقة النقاشية والبحثية بحضور ١٦ خبيرا وعالما في شؤون التراث والثقافة بالإضافة إلى مندوبين من الدول المشاركة وقدم قيس حسين رشيد وكيل الوزارة ورئيس هيئة الاثار بحثا قيما حول الاثار العراقية والحفر اللاقانوني الذي اصبح ظاهرة تعاني منها اعرق الحضارات والمدن الآثارية في شتى ارجاء المعمورة وقال: إن هذه الظاهرة تشجعها ثلاثة أمور اولها وجود صالونات للمزادات التي تعمل وفقا لوثائق غير حقيقية وتتحجج من اجل الاستيلاء على اثار الغير وبيعها في هذه الصالونات معتمدة على وثائق في اغلبها مزورة تتورط في إصدارها دول وعصابات التي تقوم بالاتجار غير المشروع بهذه الاثار.

وثانيا: وجود قوانين وطنية لهذه الدول التي تسمح للتعامل بالآثار المسروقة .

وثالثا: ان اليونسكو تتعامل فقط مع الآثار المسجلة لدى الدول بأنها آثار وطنية وفقا لاتفاقية ١٩٧٠ والتي حان الوقت كي تنسجم مع روح العصر والتحديات التي تواجه الآثار ولاسيما إن هذه الاتفاقية قد مضى عليها حوالي ٤٠ سنة.

وشاركه في الرأي البروفيسور جين شوفو عندما ضرب مثالا بـ(نيفرتيتي) والنزاع الموجود بين مصر وألمانيا حول ملكيتها وقال: انه ينبغي أن نعمل من اجل إنهاء هذه الازدواجية في التعامل مع الآثار التي تعود إلى الدول الأصل.

فيما أشار السيد فرياد رواندزي وزيرالثقافة، اننا نتفهم أولية كل دولة فيما يتعلق بآثار بلدانها لكن هناك أمور مستعجلة وآنية كتدمير الآثار في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة كالعراق حيث قامت عصابات داعش بتدمير الإرث الحضاري لبلاد الرافدين الذي يعد إرثا عالميا وإنسانيا في حين الاستجابة لنداءات العراق لم تكن بمستوى حجم الدمار والحدث وطالب الحضور بالانتقال إلى الفعل العمل من اجل إنقاذ وحماية الإرث العراقي فيما قالت ريما هوجا مديرة متحف مهاراجا في جابور في الهند: انه ينبغي عدم الاعتماد على الحكومات فقط بل اللجوء إلى المتاحف والمنظمات لمساعدة العراق وقالت إن الآثار في أفغانستان والتي دمرتها القاعدة وطاليبان ما كان يعاد بنائها لو تم الاعتماد على الحكومات فقط.

واستجابة لنداء الاستغاثة التي أطلقها وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي في الجلسة الاولى فان السيد شان مدير عام المتحف الإمبراطوري الذي يعد من اعرق المتاحف والمؤسسات الآثارية أعلن استعداده للتوقيع على ورقة التفاهم بين المتحف ووزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية من اجل الاستفادة من المستشفى الآثاري لإعادة ترميم الاثار العراقية وتدريب الكوادر العراقية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في اعادة بناء وترميم تلك الاثار.

كما وشارك الدكتور علي حميد المفتش العام للوزارة في الجلسة الثانية وقدم ملخصا عن بحثه حول أهمية الحضارات القديمة في الوقت الحاضر موضحا تاريخ العراق وتأثير حضارته في الثقافة الانسانية السابقة والمعاصرة والمستقبلية، وقد اختتم حديثه بضرورة وقوف المجتمع الدولي مع العراق نظرا لما تعرض له من هجمة شرسة من قبل تنظيم داعش الارهابي واخواته لإعادة تأهيل وصيانة المواقع الاثرية و التراثية، فضلا عن التعاون فيما بين الدول لمنع الاتجار بالممتلكات التراثية والآثارية والثقافية.

يذكر ان العراق يشارك في منتدى الحضارات القديمة الذي بدأ يوم 19 ايلول ويستمر لغاية 22 منه في العاصمة الصينية بكين بوفد ضم كل من وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رولندزي ووكيل الوزارة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشد والدكتور علي حميد الشكري مفتش عام الوزارة.

22/9/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here