البارزاني: نرحب بالنازحين فهم ضيوف أعزاء لدينا

رووداو – أربيل

دعا رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، اليوم الجمعة، 22 أيلول، 2017، شعب كوردستان إلى التوجه لصناديق الاقتراع يوم الإثنين المقبل، للمشاركة في استفتاء استقلال كوردستان، مضيفاً: “لقد نفذ وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه”.

وقال البارزاني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مهرجان عاصمة كوردستان لدعم الاستقلال والذي أقيم في ملعب فرانسو حريري بأربيل “أقدم شكري اللا محدود لكم وأوجه من هنا التحايا لأرواح الشهداء وأربيل ستبقى كما عهدناها دائماً”، مضيفاً: “تجمعنا هنا لنقول بصوت واحد نعم للاستقلال وكل التضحيات تهون من أجله”.

وتابع: “بعد عام 2003 اعتقدنا أن هناك فرصة لعراق جديد بعد كل الظلم الذي تعرض له شعب كوردستان لكن للأسف تبين لنا بعد فترة قصيرة أن أغلبية السياسيين الموجودين في بغداد ينتهجون ذات ممارسات النظام السابق وتوصلنا منذ سنوات لقناعة بعدم امكانية البقاء مع بغداد”.

ورداً على من يدعي عدم دستورية استفتاء الاستقلال أشار البارزاني إلى المادة الأولى من دستور جمهورية العراق لعام 2005 والتي تنص على أن “جمهورية العراق دولةٌ اتحادية.. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق”، لافتاً إلى انتهاك الدستور العراقي عدة مرات من قبل الحكومة المركزية يعني حق شعب كوردستان في تقرير مصيره.

ومضى بالقول إن “قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 حزيران لكنهم كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط أو مخرج للخلاص من الأزمات الداخلية وعوّلوا على انقسام كوردستان لكن الاستفتاء خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة”، مشيراً إلى أن بغداد عمدت إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة.

ولفت رئيس إقليم كوردستان إلى أنه: “تساءلتُ كثيراً عن سبب محاولات منع الاستفتاء ولا جواب على ذلك سوى الرغبة بكسر إرادة وكرامة شعب كوردستان”، مبيناً أن “لقد انتهى وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه”.

وبشأن الحوار مع بغداد قال البارزاني: “مستعدون للتحاور بشأن كافة المسائل بعد 25 أيلول لكن قبول طرح العودة للخط الأخضر غير وارد أبداً”، موضحاً أن “معاناة شعبنا عميقة جداً ومنذ تأسيس الدولة العراقية ونحن نطالب بالشراكة لكن ما حصل هو قصفنا بالكيمياوي وتعرضنا للانفال، وكوردستان تعرضت لهجمات الأعداء عدة مرات في الماضي لكنها لم تسمح للأعداء بأن يبقوا فيها مطمئنين”.

وحول الحرب على داعش قال: “أتحدى وجود أي قوة كانت تستطيع تحدي داعش مثل البيشمركة بالأسلحة التي كانت تمتلكها”، مبيناً أنه “منذ بدء الحرب على داعش استشهد 1789 مقاتلاً من أبطال البيشمركة ولكن حتى في الحرب الطاحنة مع التنظيم كانت بغداد لا تسمح بإيصال طلقة واحدة للبيشمركة دون المرور بها”.

وروى رئيس إقليم كوردستان ما دار بينه وبين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في قاعدة عين الأسد قبل عدة سنوات بالقول: “في أحد لقاءاتي مع بوش شبه كوردستان بتكساس وقال إنها كلاها تتمتع بالنفط وبالذكاء لأنها ترى أنه من مصلحتها البقاء مع واشنطن وبغداد، فقلت له: لو تعرضت تكساس لما تعرضنا له على يد بغداد لما بقيت مع واشنطن دقيقة واحدة”.

ورداً على القرار الذي أصدره مجلس الأمن رفضاً للاستفتاء بزعم أنه يؤثر سلباً على الحرب ضد الإرهاب ويعيق عودة النازحين إلى منازلهم، قال البارزاني: “أقول لمجلس الأمن إننا سنكون أكثر إصراراً على محاربة داعش”، مضيفاً: “نحن نرحب بالنازحين فهم ضيوف أعزاء لدينا ومشاكل عودتهم ترتبط بمناطقهم وليس بنا”.

ووجه البارزاني كلمة إلى تركيا بعد التصريحات المناوئة للاستفتاء والتي أطلقها مسؤولون أتراك خلال الفترة الماضية بالقول: “لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد؟ ألم تكفِ السنوات الـ25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن؟!”.

وتابع: “أقول للجهات المهددة هذه 100 مئة سنة وأنتم تفرضون العقوبات على كوردستان ألم تشبعوا من معاقبة شعبنا؟!”، لافتاً إلى أنه “إذا شئتم أن تعاقبوا أحداً فتعالوا وافرضوا العقوبات علي شخصياً لا على شعب كوردستان”.

واختتم كلمته قائلاً: “في 25 أيلول توجهوا إلى صناديق الاقتراع وقولوا نعم للاستقلال وستصبح كوردستان دولة ديمقراطية فيدرالية تضم جميع المكونات، دعونا نعبر عن رأينا في الاستفتاء ولنتعرض لعمليات أنفال أخرى”، مبيناً: “أردّ على من يقول إن المضي في إجراء الاستفتاء مجازفة إن المجازفة الأكبر هي السماح للآخرين بالتحكم في مصيرنا”.

في أكبر مهرجان بعاصمة كوردستان.. عشرات الآلاف يصدحون بهتاف واحد: “نعم للاستفتاء”

يُنظم في ملعب فرنسو حريري الدولي بأربيل، اليوم الجمعة، 22 أيلول، 2017، أكبر مهرجان في عاصمة كوردستان لدعم الاستفتاء، بحضور رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، ومشاركة عشرات الآلاف من المواطنين.

وحتى قبل انطلاق المهرجان في موعده الرسمي، توافد عشرات الآلاف من المواطنين إلى موقع المهرجان وبدأوا بالاحتفالات تعبيراً عن دعمهم لاستقلال إقليم كوردستان، رافعين شعارات تؤكد رغبتهم في الانفصال عن العراق، كما سيشارك الفنان الكوردي المعروف، زكريا عبدالله في المهرجان إلى جانب فنانين آخرين.

ومن المقرر أن يشارك كل من نائب رئيس إقليم كوردستان، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول علي، والأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، صلاح الدين بهاء الدين، كما سيلقي البارزاني كلمة تاريخية في المهرجان.

وقال المدير العام للثقافة والفنون، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، فرهنك غفور، لشبكة رووداو الإعلامية: “بعد غياب دام سنوات للفنان زكريا عبدالله عن عالم الفن، سيعود بباقة من الأغاني، دعماً لاستقلال كوردستان”.

وأضاف: “إلى جانب الفنان زكريا عبدالله، سيقدم عدد آخر من الفنانين أغنيات لهم في المهرجان، ونحن نعد المواطنين بالعديد من المفاجآت خلال مهرجان دعم الاستقلال”.

وشهدت مدن إقليم كوردستان وخارجه خلال الأيام الماضية العديد من المهرجانات الداعمة للاستفتاء بحضور جماهيري غفير، ومشاركة رئيس إقليم كوردستان.

يشار إلى أن القيادة السياسية في إقليم كوردستان تؤكد عزمها على إجراء الاستفتاء يوم الإثنين المقبل، 25-9-2017، في حال عدم تقديم بديل مقنع وحقيقي، رغم معارضة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية.

وأعلن المجلس الأعلى للاستفتاء، في بيان عقب انتهاء اجتماع عقده أمس الخميس، 21 أيلول، 2017، برئاسة البارزاني عدم تأجيل استفتاء الاستقلال وإجراءه يوم الإثنين المقبل الموافق الخامس والعشرين من أيلول، مضيفاً: “بسبب عدم تلقي بديل يحل محل الاستفتاء حتى الآن وعدم وجود وقتٍ كافٍ، فإن الاستفتاء سيجرى في موعده المقرر، في حال عدم منح ضمانات كاملة لاستقلال كوردستان، كما تقرر إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع بغداد بكافة الأشكال وإرسال وفد مفاوض للمجلس الأعلى للاستفتاء إلى بغداد يوم السبت، 23-9-2017، لتوضيح الموقف الأخير (بشأن الاستفتاء)”.

ماكغورك: هناك مجموعة من الأفكار الجيدة بشأن استفتاء كوردستان

بريت ماكغورك

أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، بريت ماكغورك، أن “هناك عدداً من الأفكار الجيدة بشأن استفتاء كوردستان”.

ورفض ماكغورك في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك التعليق على تفاصيل تلك “الأفكار الجيدة” بشأن استفتاء استقلال إقليم كوردستان”.

وأضاف أن “المفاوضات مستمرة خلف الأبواب المغلقة”.

وبشأن موقف بلاده بشأن الاستفتاء قال: “موقفنا هو ما تم الإعلان عنه خلال اللقاء بين الرئيسين ترمب وأردوغان أمس”.

واجتمع الرئيس الأمريكي أمس الخميس، مع نظيره التركي في نيويورك، وكان استفتاء إقليم كوردستان، أحد أجندة اللقاء، وبعد انتهاء الاجتماع أبدى الرئيسان في بيان مشترك رفضهما لإجراء استفتاء استقلال كوردستان.

بدء عملية التصويت الإلكتروني في استفتاء كوردستان بالصين

نموذج لبطاقة التصويت في استفتاء استقلال إقليم كوردستان

بدأت الجالية الكوردستانية في الخارج الإدلاء بأصواتها في استفتاء استقلال إقليم كوردستان إلكترونياً.

وقال المدير العام للبيانات في المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كوردستان، كاروان جلال لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “تم الإدلاء بأول صوت في الاستفتاء من قبل مواطن مقيم في الصين”.

وأضاف جلال، أن “الصين هي الدولة الأولى التي بدأت فيها عملية التصويت في الاستفتاء وذلك بموجب الفارق الزمني بين دول العالم”.

وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان، عن آلية تسجيل الناخبين في الخارج وتصويتهم في الاستفتاء.

وأفاد بيان المفوضية، بأن الشخص الذي يرغب بالتصويت يجب ان يكون من مواطني محافظات اقليم كوردستان او المناطق المتنازع عليها من الذين يعيشون خارج العراق حاليا وان لا يقل عمره عن 18 عاماً، وأن يكون له اسم في قاعدة بيانات لدى المفوضية، مؤكدة ان الاعتماد على الجنسية العراقية سيكون الأساس في القبول بالمشاركة في الاستفتاء.

وأشار إلى أن “عملية تسجيل الاسماء ستكون في ايام 23 – 24 – 25 من شهر ايلول الحالي وبصيغة مباشرة على موقع المفوضية وبعد تسجيل الاسم الثلاثي والمحافظة ورقم الجنسية ورقم الهاتف، سيتم ارسال أرقام سرية تصل الى الناخب برسالة عبر الهاتف ليقوم بادخاله والتصويت يوم الاستفتاء، علماً ان مراحل التسجيل والتصويت ستكون بثلاث لغات (الكوردية، العربية، الانجليزية).

وأوضح أن الاشخاص الذين قاموا بتسجيل اسمائهم سابقا ليسوا بحاجة الى التسجيل مجدداً بل سيشاركون في التصويت يوم 23 ايلول عبر الموقع التابع للمفوضية (www.khec.krd).

مسؤول يمني: لم يقدم الأتراك والإيرانيون والعرب للكورد سوى الظلم ومن حقهم إقامة دولتهم

وكيل وزارة الإعلام في اليمن نجيب غلاب

قال وكيل وزارة الإعلام في اليمن نجيب غلاب، إن من حق الكورد أن يقرروا مصيرهم وأن يكون لهم دولة خاصة بهم، مستغرباً من أن يستمر ظلم هذا الشعب الذي يقف ضده العدو والصديق، ودعا “الكورد إلى مواجهة الظلم لاثبات وجودهم”.

وأضاف غلاب في عدة تغريدات نشرها على صفحته في موقع المدونات القصيرة “تويتر”: “لم يقدم العرب ولا الأتراك ولا الإيرانيون للكورد شيئاَ نافعاً مفيداً غير مظالم تاريخية واستتباع قهري ولقد حان لهذا الشعب أن يكون له دولته المستقلة”.

وتابع الباحث والكاتب اليمني، رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجة أن “العربي والفارسي والتركي يطالبون بالدولة الفلسطينية وباسمها يقاومون ولكنهم يقفون بعنجهية وغرور أمام دولة كوردية ويحاربونها”، مشيراً إلى أن “العدل لا يتجزأ”.

موفق الربيعي حول الاستفتاء: استخدام السلاح ليس خياراً بأي شكل من الأشكال

أكد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، موفق الربيعي، اليوم الجمعة، ترحيبه بزيارة وفد المجلس الأعلى للاستفتاء إلى بغداد غداً السبت، موضحاً أن “استخدام السلاح ليس خياراً بأي شكل من الأشكال لأن ذلك محظور بحسب الدستور العراقي”.

وقال الربيعي في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إننا “نرحب بزيارة وفد كوردستان إلى بغداد المقرر إجراؤها السبت المقبل، ونأمل أن يصل الوفد إلى حلول ناجعة من أجل تأجيل الاستفتاء أو إلغائه”.

وأشار إلى أننا “نريد أن نفهم من الوفد الكوردستاني ما هي الضمانات التي يطلبها الإقليم من الحكومة المركزية أو المجتمع الدولي، ومن المهم أن نعرف ما هي الضمانات التي يريده الإقليم في المستقبل”.

كما أوضح النائب العراقي، أنه “هناك إشارات من إقليم كوردستان ومبادرة الرئيس العراقي بأن هناك بصيص من الأمل ولو ضعيف جداً لحل الأزمة”.

وأضاف أن “الأزمة الحالية بين أربيل وبغداد ستنفرج بمفاوضات وحوار جدي على المشاكل الأساسية التي تتعلق بالنفط والغاز والبيشمركة والمناطق المتنازعة عليها وكركوك ونسبة الموازنة بالإضافة إلى التغييرات الدستورية”.

ولفت إلى أن “كل شيء قابل للنقاش مع الوفد الكوردستاني”، موضحاً أن “استخدام السلاح ليس خياراً بأي شكل من الأشكال لأنه يحظره الدستور”، مشيراً إلى أن “الدستور العراقي ينص على عدم استخدام السلاح ضد أي مكون من مكونات الشعب العراقي”.

أكد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون: “أتمنى من الأخ رئيس إقليم كوردستان أن يبلغنا ما هي الضمانات التي يريدها من أجل إيقاف الاستفتاء المقرر إجراؤه”.

وأشار إلى أن “جميع الخيارات مطروحة بين بغداد وأربيل كتطوير الفيدرالية الكونفدرالية وحتى الاستقلال لكن ينبغي يكون ذلك بالتوافق وتصويت واستفتاء كل الشعب العراقي”.

وأردف بالقول: “كوردستان قبل عام 2003 كانت منفصلة عن بغداد بالكامل والكورد بحريتهم واختيارهم جاؤوا وعملوا عقداً سياسياَ تاريخياً مع العرب في بغداد واسمه هذا العقد السياسي بالدستور، ولا يمكن عقد فسخ هذا العقد من جانب واحد لذلك يجب أن يتفق الطرفان على فسخ العقد”.

ولفت إلى أنه “ينبغي أن نستشير كل الشعب العراقي وأؤكد لشعب كوردستان الحبيبة أن بعض أبنائنا في الجنوب والغرب يمكن أن يصوتوا لصالح حق تقرير مصير إقليم كوردستان”.

وبحسب الربيعي، فإن “الاستعجال في إجراء الاستفتاء والإصرار على فرض أمر واقع هو ضرر لشعب كوردستان ويعرض إنجازات الكورد في ربع القرن الأخير إلى الخطر ويهدد مصالحهم”، موضحاً أن “الاستفتاء الحالي غير دستوري لذلك لا يعترف به لأن المحكمة الدستورية أعلنت عدم دستوريته”.

معصوم يرحب ببيان مجلس الأمن حول وحدة العراق

فؤاد معصوم

أعلن رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، اليوم الجمعة، ترحيبه بإعلان مجلس الأمن الدولي تجديد تمسكه المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه في البيان الذي أصدره الليلة الماضية، معرباً عن “تقدير العراقين لقرار مجلس الأمن بإنشاء فريق تحقيق متخصص بمحاسبة تنظيم داعش عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعي”.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية، أن “رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم رحب بإعلان مجلس الأمن الدولي تجديد تمسكه المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه في البيان الذي أصدره بإجماع أعضائه الـ15 الليلة الماضية”، مجدداً الاعراب أيضا “عن تقدير العراقين لقرار مجلس الأمن بإنشاء فريق تحقيق متخصص بمحاسبة تنظيم داعش عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعي التي ارتكبها في العراق”.

وبحسب البيان، فقد “أكد سيادته خلال تصريح صحفي في أعقاب اجتماعه صباح اليوم مع السفير الفرنسي لدى العراق السيد بورنو أوبيير، أن الحوار مستمر وسيتواصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لمعالجة كافة القضايا الخلافية في إشارة إلى القدوم المقرر غداً لوفد رفيع المستوى من حكومة الإقليم إلى بغداد لهذا الغرض”.

وأضاف البيان، أن “معصوم شدد على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إدامة زخم انتصارات القوات العراقية المسلحة الباسلة على الارهاب مجددا التهنئة بتحرير مدينة عنه وبدء المرحلة الاولى من عمليات تحرير الحويجة.”

ووفق البيان، فإن “الرئيس معصوم أثنى على أهمية الدعوة التي أطلقها مجلس الأمن الى مواصلة الحوار بين العراقيين لحل أي مشكلة داخلية على ان يتم في إطار الدستور وعبر حلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي وتصب في حماية مستديمة لمصالح كافة المكونات العراقية وتعزز النظام الديمقراطي الاتحادي العادل والمتطور وتؤسس للتقدم السياسي والاقتصادي مثمنا تأكيد مجلس الامن على أولوية الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة، لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ إلى ديارهم”.

الميزان: استفتاء كوردستان حق دستوري وأدعو العرب السنة لإدراك أن الكورد هم عمقنا الحقيقي

أكد السياسي العراقي المستقل، ناجح الميزان، أن إجراء استفتاء استقلال إقليم كوردستان حق دستوري مكفول بجميع المواثيق الدولية، داعياً العرب السنة إلى المطالبة بتقرير مصيرهم “وإدراك أن الكورد هم عمقنا الحقيقي”.

وقال الميزان خلال مشاركته في برنامج “الحوار الصحفي” الذي يذاع عبر أثير رووداو إن “العقد شريعة المتعاقدين ويفترض أن نحتكم جميعاً للعقد الذي أبرم بعد عام 2003 لكن الحكم في بغداد مفتقد للسيادة وهو حكم ولاية الفقيه وتتحكم فيه دولة خارجية والميليشات التي تدار من إيران باعترافهم هم، أي أنهم من فرطوا بالسيادة، وإدعاء الوطنية من كل الأطراف، احتيالٌ على اللفظ ويهدف لخضوع العراق بكامله لإيران وهذا ما صرح به كل القادة الإيرانيين”.

وأضاف: “في 2006 حينما فتحت سوريا أبوابها للنازحين، أنكروا (حكومة بغداد) ذلك على سوريا واعتبروها عدواً بمعنى آخر إن كل من يفتح بابه للعرب السنة يصبح هدفاً لأتباع الولاية في حكومة بغداد والميليشات فعندما كنا في سوريا اعتبروا بشار الأسد مجرماً لكن عندما انحازت إيران إلى دمشق أرسلت تعليماتها للعراق بدعم الأسد”.

وتابع: “إنهم يخرقون الدستور ويجعلون العراق تابعاً لدولة أخرى ويتحكم به قادة من بلدان أخرى، اليوم لم يبق شيء اسمه العراق بل منطقة العراق باعتباراها منطقة تابعة لإيران كأي محافظة تتحكم به ولاية الفقيه، فأي دستور يتكلمون عنه ويتبجحون به هل تركوا أي قدسية للدستور؟! فهم لم يلتزموا به منذ زمن المالكي”، مشيراً إلى “الجرائم التي ارتكبتها الميليشات في المناطق السنية ضد الأبرياء دون أن ينتموا لداعش، وحزب الله اختطف 2100 شخص في الرزازة، اضافة إلى 700 شخص في الصقلاوية ونحو 4300 في محافظة صلاح الدين، السؤال هو هل علينا اليوم أن نكون قرابين للحشد الشعبي؟!”.

وأوضح: “في بغداد دولة وحكومة وسلاح مذهبي وطائفي لكن هل العرب السنة مجبرون على البقاء ضمن هذه الدولة والقبول بولاية الفقيه؟ هذا مستحيل! لكن كوردستان اليوم اعتراضها واضح وهذه هي الأسباب التي أدت إلى تقرير مصير الشعب الكوردي الذي هو في الأصل حق مكفول بكافة مواثيق وقرارات الأمم المتحدة فهذا الحق هو من حقوق الإنسان الأساسية وهذا ما حصلت عليه قائمة طويلة من الدول”.

وحول قرار البرلمان العراقي برفض استفتاء كوردستان قال الميزان: “إيران هي التي منحت للجبوري منصبه وليس العرب السنة، وبعد ذهابه إلى إيران أعيد إلى منصبه رغم اعتراض المتظاهرين الذين خرجوا العام الماضي، والقضية بالنسبة للجبوري هو كيف يسير في الخط الإيراني ولا يزعجهم، وإلا لم يكن من صلاحياته إصدار القرارات بهذه السرعة ويعقد جلسة للبرلمان حول استفتاء استقلال كوردستان، في حين أن (أتباع إيران) يريدون أخذ النخيب وسامراء وديالى وعليه أن يقنعنا بعدم وجود مناطق متنازع عليها (بين الشيعة والسنة) في الأنبار وصلاح الدين وديالى، بل كل ما في القضية أنهم يريدون العداء بين العرب السنة والكورد للتفرد بالعرب السنة بعد انفصال الكورد وحينها سيكون الجبوري أول من سيوافق على (التنازل عن المناطق السنية) إذا بقي لذلك الحين، والجبوري لا يمثل السنة لأنه تسلم منصبه عبر الاتفاق مع إيران وهذا معروف للجميع وحديثه عن ظلم الشيعة للسنة هو من باب ذر الرماد في العيون”.

ووجه نداء للعرب السنة بالقول: “ندائي هو لا تكونوا خونة بالانضمام للمشروع الإيراني ومن يمثلهم في العراق وعليكم أن تكونوا عراقيين، فتقرير مصير الكورد يعطينا الحق في تقرير مصير العرب السنة وإعادتهم إلى مناطقهم التي هجروا منها لننتهي من هذه الملحمة الإيرانية التي أودت بالعرب السنة قبل غيرهم حيث لم يتضرر الكورد منها كثيراً لأن لديهم إقليم شبه مستقل”، متابعاً: “من أراد أن يخون دم ابنه الذي قتلته الميليشات في المعتقلات منذ عام 2003 وحتى الآن وأراد ترك أراضيه وأن يبقى مهجراً بين الدول عليه أن يقف مع الميليشيات وندائي لجميع العرب السنة هو أن الكورد هم عمقنا الحقيقي إضافة إلى العرب الشيعة غير الخاضعين لإيران”.

ومضى بالقول: “نداءي للشيعة هو أن ما فعله أولادكم من الميلشيات أوجد شرخاً كبيراً مع المجتمع العربي السني وإن ما يروجونه في بغداد من قبل شيوخ عشائر أو نواب ليس حقيقة بل الحقيقة هي أن القلوب امتلأت بالدماء والكل يطالب الثأر وعليكم مراجعة حساباتكم وأن لا تتبعوا إيران”.

ولفت إلى أنه “على العرب السنة أن يفكروا ملياً وأن يعلموا أن الميليشات تخضع للأوامر الإيرانية وخير دليل على ذلك نقل حزب الله الدواعش إلى العراق فالمؤامرة انكشفت وأن ما جرى في العراق هو سيناريو إيراني فإذا أراد العرب السنة أن يكونوا رأس حربة لإيران أقول أن الخضوع والخيانة ليست من شيمنا وعلينا أن نكون صفاً واحداً وأن نقرر مصيرنا أيضاً ونطالب بأقاليم مستقلة أسوة بكوردستان”.

وبيّن أنه “تم تحويل صلاح الدين لإقليم في 2011 وديالى عام 2012 لكن المالكي خرق الدستور واجتاحتها الميليشات، بالتالي الآن هناك فرصة تاريخية للعرب السنة بأن يقرروا مصيرهم بإقامة الأقاليم وحق إجراء الاستفتاء وحينها سيعلم الجميع ما هو رأي العرب السنة وهذا هو الرأي العام بين العرب السنة، وإذا كانوا صادقين فليعطوا حق إجراء الاستفتاء”.

وأردف قائلاً إنه “إذا ما أعطي للعرب السنة هذا الحق الدستوري الآن فإن الجميع سيعلم أنهم أكثر رغبة في تقرير مصيرهم من الكورد لما تعرضوا له لكنهم يريدون اخضاع كل من يريد ذلك عبر الاعتقال والسلاح والقوة والاعتقال لمصادرة رأيه حيث يتهم كل محور يقف ضد إيران بأنه اسرائيلي”.

الحكومة التركية تطالب بإلغاء استفتاء إقليم كوردستان

نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ

طالبت الحكومة التركية، إلغاء استفتاء استقلال إقليم كوردستان المقرر إجراؤه الاثنين المقبل، معتبرة أن “الاستفتاء هو تهديد مباشر للأمن القومي التركي”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ عقب اجتماع الحكومة، الجمعة، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان.

واعتبر بوزداغ، أن “الاستفتاء يُعد تهديدا مباشرا أيضًا لوحدة العراق وسيادته الوطنية”.

وقال إن “الذين يقولون إنهم اتخذوا هذه الخطوة (الاستفتاء) لحل بعض مشاكلهم، قد يواجهون مشاكل أكبر لا يستطيعون حلها غداً”.

ودعا بوزداغ إقليم كوردستان إلى “التصرف بعقلانية وإلغاء الاستفتاء المقرر إجراؤه الاثنين المقبل

وأضاف أنه “ينبغي إلغاء الاستفتاء بلا رجعة، ونحن غير راضين على الإطلاق عن إجرائه لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل”.

وفي وقت سابق الجمعة، عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعًا برئاسة أردوغان أيضًا.

وشدد المجلس في اجتماعه على أن احتفاظ تركيا بجميع حقوقها المنبثقة عن الاتفاقيات الثنائية والدولية، في حال أجرى إقليم كوردستان استفتاء الاستقلال.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here