الديمقراطي الكردستاني يرد على معارضة حزب الطالباني للاستفتاء ويعد مقاطعته “انتحاراً سياسياً”

أكد نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية شاخوان عبد الله، الأحد، مشاركة محافظة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء المزمع إجراؤه، غد الاثنين، فيما أشار الى مواقف بعض أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني برفض الاستفتاء هي “شخصية وتعبر عن رأيهم الشخصي”، فيما اعتبر مقاطعة أي حزب كردي للاستفتاء بأنه “انتحار سياسي”.

وقال عبد الله إن “مشاركة كركوك بالاستفتاء محسومة بشكل نهائي والمراكز الانتخابية ستفتح ولا ترتبط بمصلحة شخص أو شخصين مع الحكومة الاتحادية، فهي قرار شعب ومن لا يريد المشاركة فهذا من حقهم كأشخاص، كما هو حال النائبة آلا طالباني”، مشددا على أن “الاستفتاء سيجري في جميع المناطق ومنها كركوك وحتى الاتحاد الوطني بشكله الرسمي سيشارك بالاستفتاء”.

وأضاف عبد الله، أن “أي حزب كردي يقاطع أو يرفض هذا الأمر، فهو انتحار سياسي لان تقرير المصير هو حق للشعوب، ومشاركة كركوك هي فرصة تاريخية قد لا تتكرر ولا يمكن المخاطرة بها”، مبينا أن “الاستفتاء لن يلغي العلاقة العربية الكردية التركمانية وستبقى تلك العلاقة التاريخية حاضرة ولن تؤثر عليها مزايدات بعض السياسيين ممن يحاولون إثارة الفتن من خارج كركوك وباقي المناطق”.

وأشار الى أن “البعض يحاول إثارة الإشاعات بوجود عمليات قتل للتركمان والعرب وحرق لمنازلهم”، مؤكدا أن “الاستفتاء سيكون سلميا وستشارك به جميع المكونات الكردستانية دون استثناء وستبقى أبواب المباحثات مفتوحة مع باقي القوى السياسية وحكومة بغداد حتى بعد إجراء الاستفتاء”.

وكان التحالف الوطني أعلن، أمس السبت (23 أيلول 2017)، عن رفضه لاستفتاء استقلال إقليم كردستان “جملة وتفصيلا”، فيما أكد الوفد الكردي أن الاستفتاء سيجري بموعده المحدد يوم غد الاثنين.

وكانت القيادية في الاتحاد الوطني النائبة آلا الطالباني خاطبت أهالي كردستان وكركوك والبيشمركة، اليوم الأحد، بالقول “نحن كمجلس قيادة الحزب الوطني الكردستاني في كركوك نؤكد ضرورة تأجيل مشروع الاستفتاء في كردستان بصورة عامة وكركوك والمناطق المتنازع عليها بصورة خاصة الى وقت أنسب حيث يتم توحيد الجهود والمحاولات لضمان دعم هذا الحق المشروع من الداخل والخارج”.

وأكدت الطالباني على ضرورة حماية أرض وحياة أهالي كركوك وإبعادهم عن كل أنواع الخطر والتهديدات ولحماية التعايش السلمي، لافتة الى ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار رأي الدول الإقليمية والأمم المتحدة والدول العظمى لغرض عدم فقدان تأييدهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here