عندما تتذلّل الاكثرية للأقليات

خلافا لكل الاعراف السياسية العالمية الاكثرية الشيعية تتذلّل للأقليات بالرغم من ان الاقليات حصّتها في الرئاسات الثلاث و شبكاتها و حصتها من نفط البصرة اكبر من حجمها و هي ناكرة للجميل تصف الشيعة بالعنصرية و الطائفية.
الاكثرية لا تعني التجاوز على حقوق الاقليات بل تعني الحصول على حقوق الاكثرية و الاقليات و ما يجري في العراق خلافا لذلك.
بعد 2003 و لحد الان تلعب الاقليات بالأكثرية الشيعية كدمية و تتامر عليها مع دول الجوار الوهابية في الخليج و دول الغرب بقيادة امريكا.

من اسباب خنوع الشيعة:
اولا: الذين مثّلوا الشيعة في مجلس الحكم و في الرئاسات الثلاث و شبكاتها جهلة في السياسة و الدبلوماسية ما دفعهم للشعور بالنقص و الخوف طالبين الغفران من الاقليات بدلا من الثقة بالنفس.
بعد قتلهم و تشريدهم و نهب نفطهم في عهد البعث ساروا خلف شعار (عفى الله عما سلف) بينما لو عاد البعث و السنّة الذين ساندوه لابادوا الشيعة انتقاما.
هذا لا يعني حثّ الشيعة على الانتقام بل يعني الحذر من عودة قاتليهم بكل الوسائل اولها رص صف الشيعة بدلا من شرذمته كما يجري الان بسبب التكالب على المناصب و الثراء السريع بين الكتل الفاسدة.
ثانيا: الذين يمثلون الشيعة لم يستعينوا بالكفاءات الشيعية خارج احزابهم خزفا منهم بل على العكس اعتمدوا على اعداء سابقين من عهد صدام من السنّة والشيعة.
ثالثا: الذين يمثلون الشيعة يرتجفون من وصفهم بالطائفية مع انهم غير طائفيين و من يصفهم طائفي ما دفعهم للتنازل للأقليات ما شجّع الاقليات على الابتزاز.
رابعا: حرصهم على وحدة العراق الوهمية غير مدركين ان الكرد السنّة سيستقلون و العرب السنة الذين ادمنوا على الحكم يسعون الى السلطة المطلقة.

هذا يعني ان بدع المشاركة و المصالحة و المحاصصة و الحكومة العابرة للطائفية اضغاث احلام المتضرر منها هم الشيعة حصريا.
عدم ادراك الذين يمثلون الشيعة ان هذه المسميات بدع ادت الى قتلهم بالتفجيرات اليومية في عقر دارهم ثم احتضان داعش بتمويل الخليج الوهابي بقيادة السعودية و اعترفت هذه الدول بذلك بعد عراكها مع قطر.
يجب ان لا ننسى دور الشرير اوباما في ادخال داعش و حمايتها و تزويدها بالسلاح و العتاد بأمر من الخليج الوهابي ببدعة التدخل الامريكي غير المباشر.
المحزن ان عامة الشيعة ولد الخايبة شاركوا الجهلة الفاسدين الذين يمثلونهم ببدعة وحدة العراق و اهله ما ضاعف خسائرهم بالتفجيرات لانهم (غافلون) عمن يقتلهن و يحتضن قاتليهم.

معارضة الشيعة قادة جهلة و عامة غافلين لاستفتاء كردستان ثم استقلالها حماقة ستضاعف خسائرهم لان من يعاديهم سيزداد عددهم بينما تأييدهم للاستفتاء ثم الاستقلال سيمهد لدولة الوسط و الجنوب.
صمت العرب السنة في العراق او تذبذبهم في انتقاد الاستفتاء او تأييده مع ان بعض مناطقهم مهددة بالانضمام الى كردستان خط رجعة يدل على ادراك سياسي يفتقده قادة الشيعة.
تأييد دول الخليج الوهابي للاستفتاء و الاستقلال ثم الدعوة الى تأجيله بوحي من امريكا يدل على مرونة سياسية يفتقر اليها الشيعة.
استقلال كردستان سيوفر للشيعة 17% من واردات النفط و مثلها رواتب و مخصصات و حمايات داخل العراق و مثلها في السفرات و القنصليات خارج العراق.

باختصار: استقلال كردستان من مصلحة الشيعة:
اولا: سيمهد لاستقلال الوسط و الجنوب ليحموا انفسهم من المفخخات اليومية.
ثانيا: سيوفر المال اللازم لانعاش الوسط و الجنوب و ازالة بيوت الطين و البردي و التنك التي لا تتواجد في بقية العراق.
لتحقيق ذلك يجب الخلاص من قادة الشيعة الفاسدين الذين فرطوا بأرواح و بحقوق ولد الخايبة الشيعة بسبب ثرائهم و تعدد جنسياتهم و هم و عوائلهم في امان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here