أردوغان: لن نسمح بإنفصال كردستان والإستفتاء غير شرعي

بوتين يهاتف الرئيسين الإيراني والتركي لبحث الأزمة

أردوغان : لن نسمح بإنفصال كردستان والإستفتاء غير شرعي

انقرة – ماهر اوغلو

طهران – رزاق نامقي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس أن انفصال كردستان العراق أمر لن نسمح به.وقال في مؤتمر صحفي في اسطنبول إن (استفتاء كردستان غير شرعي ونعده لاغياً)، مضيفاً (سنتخذ تدابير أخرى وسنغلق المعابر بشكل كامل مع كردستان). وتابع(سنغلق تصدير النفط أمام كردستان. وسنمنع تصدير النفط من الإقليم).وذكرت وسائل اعلام تركية امس الاثنين ان السلطات أغلقت معبر الخابور الحدودي مع كردستان.وقالت ان أنقرة اغلقت حركة المرور من كردستان إلى تركيا في اتجاه واحد.من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن حكومة إقليم شمال العراق تعد الأرض لاشتباكات جديدة في المنطقة، وتعهد بالتعامل مع بغداد في ما يتعلق بإدارة الحدود والخطوط الجوية وغيرها. وقال يلدريم في تصريحات مباشرة أوردتها وسائل إعلام تركية، إن (الإدارة في إقليم شمال العراق صنعت أمرا واقعا مخالفا للدستور العراقي ولم تستطع بغداد أن تفعل شيئا تجاهه)، مشيرا الى (بلوغ مرحلة سيئة تنذر بتطورات، لكن حكومة إقليم شمال العراق تعد الأرض لاشتباكات جديدة في المنطقة). وأضاف (جاءتنا، اليوم، طلبات من العراق وإيران من أجل غلق معبر الخابور الحدودي وشكلنا لجنة من الوزارات ذات العلاقة وستتخذ الخطوات اللازمة)، مؤكدا (العمل على تكثيف الحوار مع بغداد وهدفنا الحفاظ على الأمن ولا مشكلة لدينا مع الكرد بل مع حكومة إقليم شمال العراق). وقال يلدريم (نحن نعيش داخل تركيا أتراكا وأكرادا معا ولا تمييز مشكلتنا مع مثيري النعرات العنصرية)، مشددا على القول أن (اجراء حكومة إقليم شمال العراق خاطئ جدا، ومنذ اليوم سنتعامل مع الإدارة في بغداد في ما يتعلق إدارة الحدود والخطوط الجوية وغيرها). وأكد ان (خطوات تركيا تجاه استفتاء الانفصال ستتضمن التعامل المباشر مع بغداد، وتلقينا طلبا رسميا من بغداد بالتعامل فقط مع الحكومة المركزية وبدأ ذلك)، مشيرا الى أن (علاقات تركيا الاقتصادية مع إقليم شمال البلاد رهن بقرار الحكومة المركزية العراقية). وهددت وزارة الخارجية التركية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة إذا أدى استفتاء كردستان إلى أفعال تستهدف أمن تركيا، مشددة على رفض الاعتراف بالاستفتاء، فيما أوصت المواطنين الأتراك بمغادرة الإقليم في أقرب وقت.وفي طهران، نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قصف مدفعية بلاده مناطق بالاقليم. وقال خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان طهران أعلنت أنها أغلقت اول أمس الأحد حدودها مع إقليم كردستان العراق بناء على طلب خطي من جانب الخارجية العراقية؛ وأضاف(لا أؤكّد خبر استدعاء القنصل الإيراني العام في أربيل).وبشأن ماتردد عن قصف إيران لإقليم كردستان، قال قاسمي ان(الأخبار التي تناقلتها، اول أمس الأحد، بعض وسائل الاعلام الغربية عارية عن الصحة، وتأتي في سياق اثارة زوبعة اعلامية على أعتاب الاستفتاء). واردف أن (إيران مصرة على وحدة الأراضي وسيادة العراق على كامل أراضيه وكذلك على المسار الديمقراطي في هذا البلد).وأضاف (كل اجراء مغاير لهذه الأسس هو تصرّف في غير محلّه، ويمكن أن يؤدي الى تطورات لا تصب في صالح أحد). الى ذلك، أكدت الخارجية الايرانية امس ان الحدود الايرانية مع اقليم كردستان مفتوحة، منوهة الى ان المتحدث بإسمها ذكر عبارة (الحدود البرية) بالخطأ.وقالت في بيان إن (المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ذكر بالخطأ عبارة الحدود البرية بدلا من الحدود الجوية).

ونوهت الى ان (الحدود البرية بين ايران واقليم كردستان العراق مفتوحة وان هذه الحدود لم تغلق). وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعلن الأحد إيقاف جميع الرحلات الجوية نحو مطاري السليمانية وأربيل ووقف عبور الطائرات القادمة من كردستان عبر الأجواء الايرانية، مشيراً إلى أن القرار جاء بناء على طلب الحكومة العراقية. وشدد الرئيسان الايراني والروسي خلال اتصال هاتفي على وحدة العراق واستقرار وامن المنطقة.وقال المساعد السياسي لمكتب الرئيس الايراني حميد ابو طالبي، في تصرحيات نقلتها وكالة تسنيم الايرانية، للانباء إن (اتصالا هاتفيا جرى امس الاثنين بين الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلاله قضايا المنطقة لاسيما التطورات الراهنة في العراق وسوريا).

واضاف، ان (الرئيسين اكدا ضرورة مواجهة الارهاب بشكل مستمر وشددا على وحدة العراق والاستقرار والامن في المنطقة، فضلا عن التنويه الى الاجتماع المرتقب للقمة الثلاثية الايرانية الروسية الاذربيجانية في طهران).الى ذلك، بحث إردوغان مع بوتين هاتفيا استفتاء كردستان وأكدا أهمية سلامة أراضي كل من العراق وسوريا كما تحدثا عن عملية آستانة في ما يتعلق بسوريا واتفقا على بحث التطورات الإقليمية بشكل موسع عندما يلتقيان في العاصمة التركية أنقرة الخميس المقبل.
متابعة صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here