صحيفة الحزب التركي الحاكم: بارزاني باع شمال العراق إلى إسرائيل

هاجمت صحيفة “يني شفق” التركية التابعة لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، بشدة استفتاء إقليم كردستان، لافتة الى أن قوات البيشمركة ترفع أعلام إسرائيل في الحملات “بفخر واعتزاز”.

وأوردت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم، تقريرا بعنوان رئيسي يقول “لقد باع بارزاني شمال العراق إلى إسرائيل”.

وتقول الصحيفة، “بقيت خطوة واحدة على خط الإرهاب الذي يحاولون إنشاءه بيد بارزاني وتنظيم (بي كا كا) الإرهابي في شمال العراق. إن ذلك المخطط الذي سيقسم أراضي العراق وسوريا سيوسع مجال نفوذ إسرائيل، التي تسعى وراء أراضيها الموعودة”، حتى حدود تركيا”، موضحة أن “الاستفتاء سيمهد لإعلان دولة كردستان المستقلة المزعومة”.

وتضيف الصحيفة، أن “قوات البيشمركة ترفع أعلام دولة إسرائيل في الحملات بفخر واعتزاز، كما يعزف حتى النشيد الوطني الإسرائيلي في اللقاءات الجماهيرية، ومن يرى هذا المشهد يقول “لقد باع بارزاني شمال العراق إلى إسرائيل”.

وتلفت الصحيفة، “مع إعلان تاريخ استفتاء شمال العراق شوهدت الأعلام الإسرائيلية جنبا إلى جنب مع أعلام كردستان في جميع اللقاءات الجماهيرية التي نظمها الحزب الديمقراطي الكردستاني في مختلف الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة والدول الغربية”، مشيرة الى “استخدام خريطة كردستان الكبرى التي تشمل كذلك أجزاء من أراضي تركيا وإيران وسوريا في المنشورات الدعائية التي علقتها حملة مسعود بارزاني للترويج للاستفتاء”.

وتوضح الصحيفة، أن “ظهور أعلام دولة إسرائيل مع خريطة كردستان في كل مكان دليلا واضحا على الهدف الأساسي للاستفتاء المزعوم، فهم سيقدمون على أكبر خطوة نحو إكساب إسرائيل أراضيها الموعودة مع تمرير الاستفتاء”، محذرة من أن “هذه التطورات ستسفر عن إنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية على حدود تركيا، وهو ما سيفتح الباب أمام نفوذ صهيوني واسع يمتد من الفرات شرقا إلى النيل غربا”.

وتقول الصحيفة، “سمح بارزاني برفع العلم الإسرائيلي في أربيل ودهوك والسليمانية والموصل وحتى في كركوك، وهو بذلك يقدم شمال العراق كهدية على طبق من ذهب إلى إسرائيل التي كان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قد قال في تصريح له الشهر المنصرم الأكراد هم شعب شجاع نشاركه قيمنا، ومن الطبيعي أن ندعم محاولة الاستقلال التي أقدم عليها بارزاني”، مبينة “إنه بذلك قد أعلن صراحة دعم إسرائيل لتلك الدويلة الألعوبة، وما يكمل الصورة بحذافيرها ذلك الزعم الذي تروج له عدة معاهد ووسائل إعلام إسرائيلية بقولها إن “أصل الأكراد يعود إلى بني إسرائيل”.

ولفتت الى أن “رفع العلم الإسرائيلي في لقاء أربيل الجماهيري الذي كان البروفة النهائية قبل الاستفتاء المزعوم، كما لاحظ الجميع رفع الأعلام الإسرائيلية في عدة أماكن مع أعلام دولة كردستان المزعومة في مختلف أنحاء أربيل”، مؤكدة “مشاركة مئات الشباب في مسيرات مناهضة لتركيا حاملين الأعلام الإسرائيلية، بل ومرددين للنشيد الوطني الإسرائيلي في عدة ميادي، وقد أعرب المتحدثون خلال اللقاء عن شكرهم لإسرائيل على دعمها لاستقلال دولتهم، مشددين مرارا وتكرارا على الأخوة الكردية الإسرائيلية”.

وتوضح الصحيفة، أن “إسرائيل تسعى لتقسيم العراق، ثم سوريا، من خلال هذا الاستفتاء، ولو وصلت إلى هدفها هذا فإنها ستصل إلى هدف أراضيها الموعودة، لكن لو فشلت في ذلك فإن هذه الوتيرة ستسفر عن حالة من الفوضى ستؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف الدولة الإسلامية أكثر”.

وجدير بالذكر أن تركيا اول المعترفين بالكيان الصهيوني عام ١٩٤٩ ومازال علم اسرائيل يرفرف في انقرة واسطنبول وهناك تبادل تجاري فالسلع التركية تغزو اسرائيل ناهيك عن اسلحة ومعدات وخبراء اسرائيليين لتركيا بمباركة أردوغان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here