أظهر استفتاء استقلال إقليم كوردستان ردود فعل إقليمية واسعة، وعلى المستوى الشعبي والرسمي في بلدان عربية حيث برز الكثير من المناصرين للقضية الكوردية في اليمن .
وعبر قطاع واسع من الكتاب والنشطاء والمدونيين اليمنيين دعمهم للاستفتاء وأحقية الكورد في نيل الاستقلال.
جوانب كثيرة من تلك المواقف أظهرتها مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبرت الناشطة اليمنية سماح الشغدري عن موقفها الداعم بوضع إطار علم كوردستان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رغم تزامن الحدث مع العيد الوطني لليمن والذي عمد الكثير من المواطنين الاحتفاء بالمناسبة من خلال وضع شعار الاحتفال باليوم الوطني .
وأوضحت الناشطة الشغدري وهي رئيسة مؤسسة حقوقية في اليمن: “سأضع العلم الكوردي هنا لمدة يوم وشعار ثورتنا يوم آخر إيماناً بحق هذا الشعب الشقيق في نيل الاستقلال “.
أما الصحفي نبيل الصوفي ويعمل سكرتير في مكتب الرئيس اليمني السابق أشار في منشور على صفحته على الفيسبوك: “الاكراد، هوية حضارية شرقية مسلمة، لكنها ليست عربية، مثلهم مثل الفرس والشركس وغيرهم”.
مضيفاً: “أما وحدة التنوع، والا استقلال يمنح الناس حق دول قومية”.
ويتفق مع هذه الروؤي الكثير من الصحفيين والكتاب اليمنيين حيث كتب الصحفي رضوان الهمداني منشوراً عبر فيه عن دعمه للاستفتاء ونتيجته الذي هي حق لأي شعب عان من الظلم والإبادات.
في حين كتب الشاعر والكاتب فتحي أبو النصر منشور على صفحته ” أنا كردي ” كموقف تضامني مع شعب كوردستان.
وعلى النقيض من ذلك كانت مواقف نشطاء يمنيين يوالون حزب التجمع اليمني للاصلاح ” الإخوان المسلمين ” وجماعة الحوثيين حيث كان موقف الطرفين ضد الاستفتاء وبما تنسجم المواقف مع الموقف التركي والإيراني .
القيادي في حركة الحوثيين عبدالملك العجري أشار إلى إن “الاستفتاء في كردستان العراق اول اختبار لإعادة تقسيم المنطقة العربية على اسس طائفية وعرقية وفقاً لنظرية حدود الدم التي من أبرز دعاتها الخبير الأمريكي برنارد لويس”.
أما نبيل البكيري وهو صحفي موال لحزب التجمع اليمني للاصلاح ذكر في تغريدة عبر موقع المدونات القصيرة “تويتر”: “بدأ التقسيم من العراق أو من اليمن، الباقي سيلحق مسألة وقت، من يشرعن الاستقلال على أسس قومية لن يكون له موقف من شرعنته في بلده على اسس طائفية”.
ويرى عدنان العديني وهو رئيس الدائرة الاعلامية في حزب الإصلاح اليمني أن “السماح بتمزيق الدول العربية دفع للمنطقة للمجهول والتأسيس لسلطات الطوائف والأقليات العرقية والمذهبية وكل ذلك على حساب مصالح الأمة العربية”.
وبدأت عملية التصويت على استفتاء استقلال إقليم كوردستان، اليوم الإثنين 25/9/2017، حيث فتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت أربيل، فيما توجه الأهالي في مدن كوردستان للإدلاء بأصواتهم وسط الأهازيج والأفراح.
وشهدت مراكز الاقتراع في عموم كوردستان إقبالاً كبيراً من الشعب الذي غمرته مشاعر الفخر والحماس والتفاؤل.
تحرير: آزاد جمكاري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط