مجلس الوزراء يقرر فرض حظر مشروط للرحلات الجوية الدولية من والى كردستان

أمهل مجلس الوزراء، الثلاثاء، إقليم كردستان حتى مساء يوم الجمعة المقبل لإخضاع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف السلطات الاتحادية، وقرر حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم في حال عدم تنفيذ ذلك، فيما وجه بغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان ودول الجوار.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان إنه “تنفيذا لأحكام الفقرات (أولا – ثانيا – ثالثا) من المادة 110 من الدستور وعملاً بأحكام المادة 3/ أولا من قانون هيئة المنافذ الحدودية رقم 30 لسنة 2016 والمواد (4-5-9-21) من قانون سلطة الطيران المدني رقم 148 المعدل واستنادا للصلاحية المخوّلة لمجلس الوزراء بموجب المادة (80) من الدستور قرر مجلس الوزراء إيقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول الأخرى إلى مطارَي أربيل والسليمانية أو المغادرة منهما إلى الدول الأخرى”.

وأضاف مكتب العبادي أن “هذا الإيقاف يبقى ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا، ويستثنى من القرار أعلاه الرحلات ذات الطابع الإنساني والتي يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء”.

وأشار إلى أن المجلس قرر أيضا أن “تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، وغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان ودول الجوار”.

وتابع مكتب العبادي أن “هذا القرار ينفذ من تأريخ صدوره عدا الفقرة أولا في الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 29 أيلول 2017″، مؤكدا في الوقت ذاته أن “على الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار”.

وتوجه كرد العراق، أمس الاثنين (25 أيلول 2017)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.

وأعلن العبادي، أمس، عدم اعترافه أو تعامله مع نتائج استفتاء كردستان، مشيرا إلى أنه أجري بدون أي اعتراف دولي أو رقابة قانونية، فيما أكد أنه سيصعد من إجراءاته تجاه المسؤولين عمّا سماها بـ”الفوضى والفتنة”.

كما وجهت الحكومة العراقية، أمس الأول الأحد، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها “حصراً” في ملفي المنافذ والنفط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here