ينتشرون في شمال أفريقيا .. مَن الأمازيغ؟

من حين لآخر يسود التوتر مناطق الأمازيغ في الجزائر أو المغرب، وربما تقع اشتباكات بين قبائل
الطوارق والسلطات في مالي، وكل ذلك على خلفية مطالبة الأمازيغ في تلك البلاد بحقوق ثقافية واقتصادية.
فمن الأمازيغ؟
البربر أو الأمازيغ من الشعوب غير السامية هم مجموعة عرقية وثقافية مختلفة عن العرب تعيش في شمال القارة الأفريقية. ويمكن القول إنهم السكان الأصليون لتلك المنطقة، إذ يرجع تاريخهم إلى عصر الإمبراطورية الرومانية على الأقل. وقد ظلوا هناك منذئذ، حيث لا زالوا محافظين على هويتهم الثقافية واللغوية المستقلة.ومعظم الأمازيغ مسلمون ويتكلمون الأمازيغية بمختلف لهجاتها المحلية.وينتشر الأمازيغ في شمال القارة الأفريقية من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر جنوبا.وينتشرون في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر (منطقة القبائل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وتونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، وليبيا (جبل نفوسة وزوارة)، ومصر (واحة سيوة)، ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا التي تتنقل عبر حدودها قبائل الطوارق.وعددهم في بلدان المنطقة غير واضح لأنه ليس هناك تحديد واضح للمقصود بكلمة أمازيغ. وهناك أشخاص كثيرون يعتبرون عربا على الرغم من أنهم من أصل أمازيغي لأنهم لا يتكلمون الأمازيغية. ويتركز معظمهم في المغرب والجزائر.وبالإضافة إلى إفريقيا الشمالية يعيش ملايين من الأمازيغ في أوروبا.ويطلق عليهم أيضا البربر وهناك عدة نظريات متعلقة بهذا الكلمة إحداها تقول إن الكلمة مشتقة من كلمة باربادوس وتعني الأغراب باليونانية. كما يطلق الأمازيغ على المغرب اسم تامازغة أو أرض الأمازيغ.
ولغة الأمازيع تمازيغت تنتمي لعائلة اللغات الأفرو آسيوية ولها صلة باللغتين المصرية والأثيوبية القديمة. وتوجد لهجات مختلفة بينها اختلافات كثيرة وعميقة من ناحية النطق، ولكن لها قواعد ومفردات متماثلة.
وأصل الأمازيغ من الناحية التاريخية مفقود، فهناك خبراء يقولون إنهم جاؤوا من اليمن القديم وسافروا إلى إفريقيا عبر البحر. وهناك رأي آخر يرى أنهم ربما جاؤوا من أوروبا أو مناطق البحر الأبيض المتوسط القديمة.والأمر الوحيد المؤكد هو أن الأمازيغ موجودون في شمال القارة الأفريقية قبل أي شعب آخر تذكره كتب التاريخ. وعبر مئات السنين قاوم الأمازيغ عملية التعريب الكامل للغتهم وثقافتهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here