اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان رداً على الأزهر: لمَ حُرّم علينا ما حللتموه لغيرنا؟!

رد اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان، على موقف الأزهر بشأن استفتاء استقلال إقليم كوردستان، معبراً عن استغرابه من البيان الذي وصفه بـ”المجحف”.

وجاء في البيان “كنا نأمل من المؤسسات الدينية وخاصة الأزهر الشريف أن تؤيد تطلعنا المشروع، لكننا استغربنا من تلك المؤسسات التي أدارت ظهرها للحق ولم تنصف المظلوم”.

ووصف اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بيان الأزهر بـ”المجحف، وكنا نتطلع منهم وقفة منصفة مع شعب كوردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله- الذي أعاد للأزهر هيبته، وصحح مساره.. فكان واجب الوفاء يقتضي من الأزهر الشريف أن يساند أحفاده”.

وأشار البيان إلى عدم استخدام كلمة كوردستان بالقول: “ومع أسفنا رأينا الأزهر الشريف يبخل علينا حتى بذكر اسمنا (الكورد)، واستبدال كلمة (كوردستان) في بيانه بالمنطقة الشمالية.. والأغرب من ذلك ربط الأزهر قضية الاستقلال بالمخطط الاستعماري في حين أن قضيتنا ليست وليدة اليوم، بل كانت موجودة قبل إسرائيل وبعدها”.

ورداً على رفع علم إسرائيل، قال اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان إن “رفع علم إسرائيل من قبل بعض الشباب المتحمسين عفوياً، لا يقوم الحجة على ما تتهموننا به، ثم إن العلم مرفوع منذ عقود في القاهرة، والكثير من عواصم الدول العربية والإسلامية من غير نكير”.

وتساءل البيان: “ألا يعلم (الأزهر) أن حكومة بغداد أصبحت طائفية بامتياز، ولم تقبل الشراكة معنا، ولم تف باتفاقياتها ومعهداتنا معنا، وخرقت العشرات من المواد الدستورية، ونكلت أشد التنكيل حتى ببني جلدتها من العرب السنة ومزقتهم شر ممزق؟!، فلجأ منهم مليونان إلى كوردستان.. وأيدوا الاستفتاء، فلا تحكموا عن بعد وتعالوا إلى كوردستان..”.

ومضى بالقول إن “احتجاجكم بتمزيق جسد الأمة الإسلامية ليس في محله، إذ أن أخوتنا العرب هم أول من مزقوا جسد هذه الأمة وجعلوا منها اثنتين وعشرين دول لهم، فلم حرم علينا ما حللتموه لغيرنا؟!”، مبيناً أنه “كان الأحرى بالأزهر الشريف أن يشدد على رفع الاضطهاد والقمع الممنهج الذي يمارس ضد الكورد”.

وناشد البيان الأزهر “أن يكون له قراءة منصفة لما يجري في العراق، ويحترم إرادة شعب كوردستان المسلم المسالم الذي صوت من أجل استعادة حقوقه المسلوبة واللحوق بركب الأمم الإسلامية المستقلة”.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here