أربعون محاضرة حسينية يحتاجها العراق في هذا الزمان

محمد رضا عباس

كفى على الشيعة اللطم والبكاء على الحسين الشهيد , فلقد اخذتم اكثر من حقكم منهما , والان يجب ان تعطوا الفرصة لبقية الفرق الإسلامية البكاء واللطم , حيث اصبح لا مجال لمسلم ان يدعي بانه لا يعرف من هو الحسين , ومن هي امه ومن هو ابيه ومن هو جده و اخيه, وما سبب ثورته , وماذا حل به وباهل بيته في واقعة الطف , بعد ان أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والكتب والمجلات والحريات النسبية متوفرة على طول وعرض العالم الإسلامي , ومن لا يريد ان يفهم قصة الحسين او التفاعل معها فهي مشكلته فقط. بكل احترام , ان خطباء المجالس الحسينية , قد اوغلوا في إعادة قصة الحسين واصحابه حتى اصبح المستمع لهم يرددها على ظهر الغيب. لقد احب اتباع اهل البيت خطب الراحل الشيخ احمد الوائلي الاستماع الى محاضراته لأنه كان يقدم معلومة جديدة في كل محاضرة , منها اجتماعية او اقتصادية او سياسية ويختم محاضرته بقصيدة رثاء قصيرة على مصيبة الحسين واتباعه , وهذا بالضبط ما يحتاجه المتردد الى المجالس الحسينية , التثقيف فيما يدور من حوله من قضايا مصيرية. الاخبار اليومية أصبحت تحمل الكثير من اخبار الجرائم والتعديات و خرق القانون , ويجب على المواطن احترامها . كما وان استفتاء إقليم كردستان أظهرت عورات الكثير من الكتاب المستورة. فبدلا من ان يوجهون سهام كتاباتهم الى من غدر بالأخوة العربية الكردية , وحسن الظن , و انشغال الحكومة في محاربة تنظيم داعش , يوجه سهامه وحقده وبشكل طائفي بغيض الى المكون الشيعي لكونه قد فشل في احتواء بقية المكونات العراقية الأخرى , وكأن الشيعة وحدهم من يقود البلاد وليس هناك من الكرد والسنة من يشاركونهم في الحكم . بالحقيقة قرأت قبل قليل تقرير يقول ان 54% من القيادة العراقية هي من السياسيين العلمانيين او المدنيين. فاين الحكم الطائفي , كما يسوقون له , من هذه النسبة؟ بالحقيقة , هناك من اصبح ينظر بان الشيعة لا يصلحون للحكم او غير قادرين على الحكم , وهو تفكير غريب لا يمكن وصفه الا بالشوفينية والطائفية , الحقد الأسود على ناس يقولون “الله ربي”. على كل حال , على الوعاظ و خطباء المجالس الحسينية تخصيص وقت كافي لطرح مواضيع مهمة من اجل تثقيف مستمعهم , وبذلك حتى لا تكون محاضراتهم مملة وغير ذات نفع له , وان يخرج من المحاضرة وهو يعرف عن موضوع جديد ربما لم يعر أهمية له من قبل او كان غافلا عنه . لقد اخترت أربعين محاضرة يحتاجها المواطن العراقي الان. لماذا أربعين محاضرة؟ لان , وحسب التقليد الشيعي يطول الحزن على الحسين أربعين يوما , وفي كل يوم هناك مجالس حسينية تقام في جميع المحافظات العراقية . لقد اخترت المواضيع التالية , ولكن من حق الوعاظ اختيار مواضيع اخري كلما تستجد الحاجة لها, وهي:

1. احترام الموظف لوظيفته الحكومية.
2. عدم بيع المواد الفاسدة والمغشوشة.
3. عدم التجاوز على ممتلكات الدولة.
4. حماية الممتلكات العامة والخاصة وعدم التجاوز عليهما.
5. الرأفة بالحيوان
6. التواصل مع ذو القربى.
7. احترام الزوج زوجته والزوجة زوجها.
8. رعاية الابناء والبنات والوقوف على احتياجاتهم.
9. عدم تخلي الأبناء والبنات عن ابائهم وامهاتهم.
10. إعطاء الحرية للأبناء والبنات باختيار زوجاتهم وآزاجهم.
11. ترك التقاليد والعادات العشائرية
12. احترام القوانين والتعاليم الحكومية
13. عدم الكذب وشهادة الزور.
14. زيارة المرضى والوقوف على احتياجاتهم.
15. عدم الاعتداء على الأساتذة والأطباء واحترام الوافدين الأجانب سواء كان منهم من يعمل كخادم في بيت او كعامل في أحد المتاجر.
16. التواضع في التعامل مع الاخرين.
17. التشجيع على التعليم.
18. الالتزام بالشروط الصحية والنظافة.
19. احترام أبناء الديانات والمذاهب الأخرى.
20. الالتزام بالأوقات والمواعيد.
21. الرفق بالحيوان حتى مع ذبحه.
22. عدم التبذير وعدم البخل.
23. رعاية الايتام والارامل
24. الحنث باليمين
25. رعاية المهجرين والوقوف على حاجاتهم.
26. رد الأمانة.
27. الوقوف على حاجات كبار السن من الاهل والاقارب.
28. حماية البيئة وعدم الاعتداء على الطبيعة.
29. مشاركة الأقارب والمعارف بأفراحهم واتراحهم.
30. ترك الغيبة والنميمة.
31. عدم المغالاة في المهور والطلبات.
32. عدم الانضمام الى مجاميع الجريمة المنظمة.
33. مخاطر بيع وشراء المخدرات.
34. رفض الفساد بكل اشكاله.
35. عدم خدش الذوق العام.
36. نشر الروح الوطنية بين المواطنين.
37. قدسية ارض البلد وعدم التفريط بها.
38. الانتصار للمظلوم.
39. التواصل مع ممثلي مناطقهم في البرلمان وتوصيل شكاواهم للمسؤولين.
40. المشاركة في دعم العملية السياسية والتعاون مع القوى الأمنية لحفظ الشارع العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here