الحشد: لن ننسحب من كركوك وسنرابط في معسكرات خاصة

عودة الحياة في المحافظة والإتحاد الوطني ينفي حصول إعتداءات على الممتلكات الخاصة

بغداد – محمد الصالحي

نفى قيادي في الحشد الشعبي ما تردد بشأن انسحاب قوات الحشد من محافظ كركوك، مؤكداً ان الحشد سيتمركز مع القوات الامنية في معسكرات خاصة تحسباً لأي طاريء، مشيراً الى ابرام اتفاق يقضي بتنفيذ خطة تتضمن إشتراك قوات امنية مختلفة بعملية حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها خلال الايام المقبلة ، فيما أعلن مسؤول الإتحاد الوطني الكردستاني في كركوك آسو مامند تلقيه تأكيدات بأن الحشد الشعبي سينسحب من المحافظة خلال أيام .وقال القيادي في الحشد المحور الشمالي علي الحسيني لـ ( الزمان) امس ان (الحكومة تعتزم نشر قوات من الشرطة والحشد المحلي من ابناء المدينة فضلا عن قوات من الأمن الوطني لتدقيق الاسماء خشية تسلل مطلوبين وفرض الامن والقانون في جميع المناطق المتنازع عليها التي دخلتها القوات الامنية ). واضاف ان ( قوات الحشد المركزي والجيش وجهاز مكافحة الارهاب ستتمركز في معسكرات خاصة لفرض الامن في حال وجود اي طارئ )، مؤكداً ان (الشرطة المحلية وقيادة الشرطة هي المسؤولة امام الحكومة في تلك المناطق ). وأبلغ مصدر ( الزمان) امس بقيام الحشد بفتح باب التطوع لأبناء المدن التي استعادتها القوات الامنية مؤخراً للانخراط في تشكيلاته بغية حفظ الامن والاستقرار فيها. ولفت الى ان (الحكومة قررت حل تشكيلات الاسايش والبيشمركة في كركوك وجلولاء وطوز خورماتو). في المقابل، اعلن مامند عن الاتفاق على انسحاب الحشد الشعبي من المحافظة خلال الأيام المقبلة.وقال خلال مؤتمر صحفي امس (تلقينا تأكيدات بأن قوات الحشد الشعبي ستنسحب خلال الأيام المقبلة من كركوك). ونفى (صحة المعلومات التي تفيد بتنفيذ الحشد الشعبي عمليات إقتحام لمنازل المواطنين وحرق المقرات الحزبية). من جهة اخرى، ابدى الاتحاد الوطني استعداده لفتح حوار عاجل وشامل وغير مشروط مع الحكومة الاتحادية بلحل المشاكل المتعلقة بادارة كركوك والمناطق المتنازع عليها وفق الدستور. وقال النائب عن الاتحاد اريز عبد الله لـ ( الزمان) امس ان (على جميع الاطراف السياسية المتصارعة ترك ما جرى جانبا واللجوء الى حوار سياسي شامل وعاجل لحل الازمة). واضاف ان (الاتحاد الوطني لديه استعداد لفتح حوار شامل وغير مشروط مع الحكومة الاتحادية وجميع الاطراف السياسية لادارة المناطق المتنازع عليها وكركوك وغيرها وايجاد حل لما جرى بعد الاستفتاء). وتابع ان ( اي حوار يجب ان يكون وفق الدستور وعدم وجود اي شروط مسبقة من قبل اي طرف )، مشيراً الى ان ( تداعيات الاستفتاء ورفض حكومة الاقليم وبغداد فتح حوار تسبب في تزايد الازمات وادى الى صدام مسلح في بعض الاحيان ولذلك يجب ان تنتهي جميع الازمات بالحوار). وعادت الحياة إلى طبيعتها في كركوك امس وشهدت المحافظة حركة نشطة فيما عادت العديد من العوائل التي غادرت الى اربيل والسليمانية مع بدء عملية فرض الأمن الى منازلها خلال اليومين الماضيين. وكانت القوات الأمنية قد دعت النازحين من كركوك إلى العودة وممارسة حياتهم الطبيعية وتعهدت بحماية الأهالي بمختلف قومياتهم وأديانهم. في هذه الاثناء، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي الى اعادة الاستقرار في كركوك. وأشادت الناطق الرسمي باسم الوطنية ميسون الدملوجي بـ(جميع الجهود الرامية الى حقن الدماء الزكية في المحافظة والسعي العاجل لحل الأزمة تحت سقف الدستور العراقي الذي ينص في مادته الأولى ان العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة). ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن الدملوجي قولها ان (ائتلاف الوطنية يرفض التدخلات الخارجية التي تزيد الأزمة تعقيداً)، مضيفاً انها(دعت الى التعايش السلمي بما يبسط الاستقرار والأمن في عموم البلاد). وأكدت (ضرورة عودة العوائل التي نزحت من كركوك وتوفير الأمن والحماية لهم، وضرورة حماية آبار ومنشآت النفط والغاز والممتلكات العامة والخاصة في هذه المدينة العريقة التي تميزت بالتآخي على امتداد العصور). وطالبت الدملوجي بـ(عودة جميع النازحين في العراق الى مدنهم وقراهم، وإنهاء حالة التشنجات المذهبية التي تحول دون رجعتهم ولاسيما في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وبابل وحزام بغداد).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here