آه منك يازمن

آه ياقلبي
عندما يألمني الزمن
أشكوه الى يدي
لتحيلني الى محكمة اناملي
فتكتب الكلمات
تتساقط الحروف
كأوراق الشجر
في خريف رمادي
على ورقة بيضاء
أو على لوحة صماء
يُخال اليّ انها ورقة
من نور
أو ربما هي سراب
لا أعلم
أحيانا تتحول الحروف
الى دموع وآهات
يتكسر عليها قهر الزمن
آه منك يازمن
عندما تكون ربيعا
في القلوب الحزينة
تتراقص الانامل
وتسقط الحروف والكلمات
كأنها ورود زاهية ملونة
تحت أشعة شمس الصباح
في ربيع دافيء وحنون
في غابة خضراء مزدحمة
تغرد فيها الطيور باجمل التغاريد
وهي تغني للبناء والحب
للسعادة
آه لو كنت شاعرا لجعلت من الحروف
تتساقط كقطرات المطر
لتروي القلوب الظمأى
وتغني اجمل الاغنيات
للحب للجمال للحياة
وتحقيق الامنيات
آه لو كنت رساما
لرسمت الحروف
على لوحة
تطفو بين امواج نهر صغير
تحيط به الخضراء
بالوانها الربيعية
ويجلسن على شاطئه
تحت ألوان الشمس القزحية
هناك جميلة سمراء
وهناك اخرى بيضاء
بشعرها الذهبي
كأنهن لوحة
بألوان علم العراق
وهو باسم الثغر
في احتضانٍ وعناق
سليم الرميثي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here