مصادر: “متشددون” يهاجمون الشرطة المصرية ومقتل العشرات

قالت السلطات ومصادر أمنية يوم السبت إن قوات الأمن المصرية تعرضت لواحد من أعنف الهجمات بعد أن هاجم متشددون يستخدمون قذائف صاروخية وعبوات ناسفة قوة أمنية يوم الجمعة في الصحراء الغربية.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن 52 على الأقل من ضباط ومجندي الشرطة لقوا مصرعهم في اشتباك بالأسلحة النارية في المنطقة الصحراوية لكن السلطات المصرية قالت إن 16 فقط من قوات الأمن قتلوا عندما تعرضت مأمورية أمنية للهجوم على بعد 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة.

وقالت وزارة الداخلية إن 16 رجل شرطة بينهم 11 ضابطا قتلوا عندما تعرضت تلك المأمورية الأمنية للهجوم وأصيب 13 آخرون. وسقط 15 من المتشددين بين قتيل وجريح. ولم يذكر البيان تفاصيل عن ضحايا مأمورية أمنية أخرى قال إنها توجهت إلى المنطقة.

وقال البيان الذي نشر في صفحة الوزارة على فيسبوك ”تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافها باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات“.

وذكر مصدر أمني كبير أن قافلة الشرطة التي كانت مكونة من أربع مدرعات وعربة لقوات الأمن المركزي هوجمت من تل مرتفع بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة.

والأمن قضية رئيسية بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقدم نفسه باعتباره حصنا ضد الإرهاب بعد عزل الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2013. وانتخب السيسي رئيسا باكتساح في العام التالي.

ورغم أن السيسي لم يحدد إن كان سيخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل فإن من المتوقع على نطاق واسع أن يسعى لإعادة انتخابه دون أن يواجه منافسة قوية. لكن منتقديه يقولون إن شعبيته تراجعت بسبب حالة الأمن والتقشف الاقتصادي.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الجمعة الذي وقع غير بعيد عن العاصمة. لكن معظم الاشتباكات بين قوات الأمن والمتشددين دارت في محافظة شمال سيناء التي ينشط بها موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي وقت سابق قالت المصادر الأمنية إن الشرطة توجهت إلى المنطقة الواقعة في صحراء الواحات لإلقاء القبض على أعضاء في جماعة مسلحة تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات استهدف أغلبها قوات الشرطة في العاصمة وحولها.

ونفذت حسم عمليات صغيرة فقط منذ ظهورها قبل أكثر من عام.

وتقول الحكومة إن الحركة ذراع عسكرية لجماعة الإخوان المسلمين لكن الجماعة التي أبعدت عن الحكم في 2013 تنفي ذلك. وألقي القبض على معظم قيادات الإخوان وقدموا للمحاكمة.

ومنذ وصول السيسي للسلطة قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات لمتشددي شمال سيناء الذين بايعوا الدولة الإسلامية في 2014 .

وقتل 24 على الأقل من المتشددين وستة جنود في هجمات متكررة يوم الأحد الماضي قام بها نحو مئة متشدد على نقاط تفتيش عسكرية جنوبي مدينة الشيخ زويد.

واستهدفت الهجمات في معظمها قوات الجيش والشرطة، لكن أهدافا مدنية بينها كنائس ومقاصد سياحية كانت أيضا أهدافا للهجوم.

إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here