عــنـادُ غــالـيتي

عــنـادُ غــالـيتي
أطـبـعٌ فـيـكِ غـالـيـتي الـعـنـادُ
أمـا يـكـفي الـتـشـتـتُ والـبِـعـادُ

أما يكفي الـتسَـكُّعُ فوقَ ذكرى
نِـثــارُ ظِـلالِـهـا والــوجـدُ زادُ

وفوقَ الرملِ نسكُـبُها ونمضي
بأحـــلامٍ عـلى ريــحٍ تُـشـــادُ

وإيـقادُ الـشموعِ على الـشواطي
عـسـى يأتي ولا يأتي الـمرادُ

أما تـكـفي سـنيـنٌ نحنُ فيها
سـفـينٌ ضَـلَّ مأسـورًا يُـقادُ

كأنّـا في حبائـلها انـتهـيـنا
نُـنَـفِّـذُ مثـلـما مِـنّـا يُــرادُ

وليسَ أمامنا فـيها خَـيَارٌ
رَواحِلُـنا وحادينا الـسُهادُ
عليها قـد قطعنا الشوطَ عُـمْرًا
على أمـلٍ يـكـادُ ولا يَـكـادُ

وزادَ الطينَ بَـلّـةَ أنتِ انتِ
طبـيعَـتُـكِ الـترددُ والـعـنادُ

عِـنادُكِ لو صببتِ عليهِ شوقي
أتــى مُـتَـزمِلاً فـيـهِ الـفـؤادُ

وغـرّدَ في جـوانحنا سـرورٌ
ولَـمْـلَمَ مـا يُـؤرِقُـنا الـرُقـادُ

عنادُكِ لو صببتِ عليه شوقي
دعـيهِ ليس في قولي مُـفـادُ

فـقَـولي لم يَـعُـدْ إلّا دُخـانًـا
لكانونٍ يـصيحُ بـهِ الـكـسـادُ

فـإنْ قـدْ عَـزَّ غـاليتي لِـقانا
فـلي أملُ سـيجمعنا الـمَـعادُ ***************************** الدنمارك / كوبنهاجن
الاحد في 8 / تشرين أول / 2017

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here