أنا ذبابة …

أنا ذبابة …

خلدون جاويد

قال الفيلسوف المشّاء سقراط ” أنا كالذبابة وروما مثل حصان خامل وواجبي أن أزعج هذا الحصان حتى ينهض ”

أقول طوبى لك ياسقراط المتألهَ

لا بالشفق النوراني

أو الشبَق التحتاني

بل بمعاني الكينونة والفحوى .

أقول طوبى

لا لأنك رومانيٌ

بل كونيٌ

بل بغداديٌ

ومضادٌ

للمُتحذلق بالدين ِ

وبالخـُـطـَـبِ الكهَفيّة .

ياسقراطا أتبعُه

مثل فراشة ْ

في ضوء ِ قمرْ

او نار قمرْ

أدخلُ في التاريخ ِ كاكتوبرَ أنوار ٍ ورماح ٍ

لا للصوفيةِ في حب الحكمة لاغير ‘

لا للروحانيات اذا لم

تتسربلْ بصراع الأضدادْ

أو أن تدمى خلف القضبان

ظهورا تحت سياط

أو تـُـحرق جانداركيا في بغداد

أو أن تتشرد آلافَ حقائبْ

آلافَ عوائلْ

آلافا ً مِن رضع ْ.

سقراط العلم الرفراف بريح من نار

تقدمْ

إشربْ كأسَ السُم

لأنك لو كنتَ تخاذلتَ

لما كنتَ السقراط ُ

ولا كانَ الكون ُ

وراءك نهرُ فراشاتْ .

وعلى عهدي وعهدك َ

إني شاعرْ

مادمتُ ذبابة ْ.

لن ادمي إلا ّعينَ المتربّع فوق العرش .

” إن الذبابة أدمت مقلة الأسد ِ” .

لا للرومانسية بعد الآن

سأدميهمْ

سأعلنها ثورتي

مادامت الفلسفة عتادي

والشعر بندقيتي

بالفلسفة والشعر

أغيّـر وجه َ العالمْ

*******

28/10/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here