النجاة في حب علي المقرون بالعمل الصالح

بقلم ::: صفاء النجار
من اشد واخطر الامور التي تعرضت لها الرسالة المحمدية عامة والانتساب لاهل البيت خاصة هو الانتماء المزيف الانتماء الذي لم يطبق شي من منهج الرسالة وسيرة اهل البيت سيرة الرحمة والرأفة وهذا يعتبر من اخطر الامور التي نفرت الناس من الدين ومذهب الحق بسب هذه التصرفات ومما يزيد الطين بله ان هذا الانتماء صار مبرر لارتكاب المجازر والمحرمات وترك الواجبات بذريعة الحب لعلي عليه السلام ونسوا ان الحب الم يكن مقرونا بالعمل الصالح لاخير فيه ومن المشاهد المروعة القتل والتهجير بأسم علي الم يعلموا ان علي لم يقتص من قاتليه
لذا فان العمل الصالح فهو لازم من لوازم الإيمان وجزء منه، وقد علق الله سبحانه وتعالى دخول الجنة على الإتيان به في آيات كثيرة، منها قوله تعالى:وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72].
وقد أمر الله تعالى بالعمل الصالح في غير موضع من القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى:فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110].
وقال تعالى:الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [الملك: 2].وحب العترة من اوضح معالم الايمان لانهم تجليات اسماء الله وصفاته
لكن من اهم اساليب التكفيريين هو محاولة تشويه وتهميش ذكر اهل بيت محمد لا بل حتى النبي نفسه لانهم بذلك يبعدون المسلمين عن اي قدوة حسنة ليتسنى لهم طرح افكارهم الهدامة الارهابية المرعبة ومن فتاويهم هدم القبور ومحاربة رموز الحق حتى يهدموا كل قدوة حسنة فيخلو لهم الجو الاسلامي ومن أحد أخطر أساليب التكفيريين هو اتباع منهج ابن تيمية في جواز الكذب والافتراء وإخفاء الحقائق في مواجهة من يخالفهم الرأي من المسلمين بشكل عام، وهو ما يقوم به حالياً أتباع الجماعات التكفيرية حيث يحورون كتباً كثيرة من أجل الافتراء على من لا يؤيدهم المعتقد والرأي. ولدى هؤلاء أراء عجيبة في الكثير من القضايا الشرعية، ولهم تصورات غريبة تدل على الجهل بكتاب الله وسنة نبيه، ومنها حرمة تقبيل المصحف الشريف، أو عندما ادعى ابن باز بأن الأرض تدور حول الشمس لا العكس، او قص الشعر.
أما الأخطر من هذا، هو هدر دماء المسلمين وأموالهم ممن يعارضهم سواء كانوا من أهل السنة أو من غيرهم، وهذا ما يعتمده وينفذه إرهابيو “داعش” وغيرهم من تنظيمات (كجبهة النصرة وغيرها) في سوريا والعراق. لا بل إنهم يفتون بأن أشد درجات الكفر هو الترشح والمشاركة في المجالس النيابية المختلفة لأن النواب يشرعون القوانين و”من شرع للناس فقد جعل نفسه الهاً ونداً لله”. وهلم جرا من هكذا خرافات وتشويه وتحريف وتأويل وتفسير بالرأي ليكون لهم حجة في القتل والتهجير والتفخيخ والاجرام الذي لاحد له فقبحهم الله وقبح افكارهم وعقائدهم الخبيثة وحفظ الله الاسلام والمسلمين من كل سوء , وفي احدى المحاضرات العقائدية التي القاها سماحة السيد الاستاذ الصرخي الحسني من بحثه الموسوم (ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بتاريخ 8 ذي القعدة 1437هـ – 12 -8-2016م قد اوضح فيه وملفتا الدواعش انهم انما يتبعون التكفيريين والنواصب الذين يبغضون عليا واهل بيته لاجل القاء الفتنة وتغرير الناس ونشر الانحراف والضلال بقوله ( التفتوا أيها الدواعش , يا من تتبعون التكفيريين والخوارج والنواصب والدواعش، التفتوا إلى أن حبّ علي المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي ، وحبّ علي يعني اتّباع نهجه وأخلاقه ورحمته وعطفه وعدالته وأبوّته (عليه السلام)، فإذا كان علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء وتقتلون الأطفال والنساء، التفتوا إلى أنفسكم ولا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير والانحراف والضلال ، التفتوا إلى انفسكم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here