ماذا بكم ياعراقيين .. ترتمون في الاحضان ؟؟

كاظم البغدادي

مع الاسف وكل الاسف على شعبي واهلي من العراقيين الذي يشهد لهم العالم اجمع , انهم اصحاب الغيرة والشرف والنخوة , انهم اصبحوا العوبة بيد الخونة والفسقة والصبيان , غررهم الاعلام فراحوا يركضون خلفه وكأنهم الرب الاعلى لهم وتركوا العقول والتفكير , عندما يروج الاعلام المسيس المتملق الذي تسيطر عليه الاستخبارات العالمية الذي توجهه كيف يشاؤون ومتى يريدون , الاعلام الذي ثبت خيانته ممن يقوده التابعين , اخذ العراقيين يمينا وشمالا , وجعل من الوضيع الخائن الحقير قائد ومقدس واله دون الله يعبد .

وما دفعني لكتابة هذا الكلمات المؤلمة هو لهث شعب العراق خلف المرتزقة الذي يدعمهم الاعلام المنافق , كيف تراهم مرة يرتمون في احضان دول الجوار ومرة في احضان الغرب , وبقي العراقيون ضحية المؤامرات والارهاصات التي حصلت بسبب تنافس الدول على ارضنا وثرواتنا ومقدراتنا , ومن الملاحظ ان المنافقين القادة ومراجعهم الخونة من السنة والشيعة والكرد يركنون الى الاقوى والمسيطر بجيشه وقواته ومليشياته .

فترى الشيعة يرتمون في احضان ايران ويخدمون مصالحها , وعندما بدأت الكفة تميل الى الدول العربية ترى ساستنا ومعممينا ومراجعنا اخذوا يركنون الى الدول العربية .

والسنة منهم من ركن الى امريكا ومنهم من صار في صف تركيا ومنهم من يتقلب في احضان الفرس .

والكرد كذلك يستجيرون بدول الغرب على دولتهم ليحققوا حلمهم فراحوا يتقلبون في احضان اسرائيل ظنا منهم انهم يخدمون مصالحهم واحلامهم .

فمن هنا نقول ونناشد العراقيين الشرفاء اصحاب الغيرة لماذا صرتم العوبة بيد هؤلاء الخونة مرة يأخذونكم يمينا ومرة شمالا وانتم تصفقون وتهللون فصار ابناءكم ضحايا بالالاف و الارامل والايتام تستغيث , الم يحن الاوان ان ترجعوا الى عقولكم وغيرتكم وعروبتكم بأن ترفضوا كل خائن وعميل سياسي كان او رجل دين معمم , فقد انكشفوا طول هذه السنوات انهم متآمرين , سرقوا ثرواتنا قتلوا ابناءنا يتموا اطفالنا , واليوم نراهم يخططون لمؤامرة اكبر مع دول الجوار فصاروا مع جهة دون اخرى وستزيد الدماء وتهدم البيوت .

مع ملاحظة نحن هنا لان ننكر ان يبنى علاقات خارجية وفق مصالح الدولة والشعب فقط , اما تركن لجهة بغضاً بالاخرى فهذه خيانة وبيع للعراق واهله مرة ثانية ومرات واذا بقي هؤلاء ومن يصفق لهم ستبقى المأساة والظلم والارهاب ولا مناص سوى الدمار..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here