السعودية ولاّدة اللقطاء

السعودية ولاّدة اللقطاء
خلال مراجعتنا للتاريخ القريب وليس البعيد نجد ان هناك شيئا يلفت النظر لكل من يتابع سياسات المملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم..
من الاشياء الغربية دائما لو تذكرنا قليلا ورجعنا الى تاريخ الحرب في افغانستان عندما تدخلت السعودية بما أسمته آنذاك بالمجاهدين العرب ودعمتهم بشكل غير محدود من أجل حرب النيابة عن اميركا ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك..
في ذلك الوقت ولدت السعودية مولودها البكر الذي أسمته القاعدة طبعا ومن أب اميركي و جاء من خلال التناكح الجهادي والتقاء المصالح..بعد ما انتهى كل شيء اصبحت القاعدة عبئاً على العالم اجمع عندها شعرت السعودية بخطره عليها فتبرات منه وتبرأ منها..
ثم عادت للعراق بعد دخول الاميركان فأنجبت تنظيم الدولة الاسلامية بزعامة الزرقاوي وبعد قتله انجبت داعش الى أن جائت احداث سوريا فذهيت بكل ثقلها الى هناك وأنجبت توأماً هما النصرة وجيش الاسلام وبعد فشلهما أيضا تبرأت منهما..حاولت في ليبيا طبعا لكنها لم تفلح وجائت احدى شقيقاتها لتُنجب لقيط بدلا عنها..
لكن اليوم تتعرض الى حالة من العسر الشديد في الولادة في اليمن فلا الأب الامريكي يقبل بعد بانجاب الشواذ واللقطاء ولا هي قادرة على الانجاب لوحدها لذلك الآن تتمرغل في وحل الرمال الثائرة في اليمن الصامدة ولاتعرف كيفية التخلص من هذا الوحل الحارق لاقتصادها وجنودها..
كانها وصلت الى مرحلة اليأس وأصبحت من القواعد التي لاتنجب سوى المشوهين والمعاقين فراحت تبحث عن مكان تتبنى فيه لقيطاُ ولم تجد سوى لبنان فهل ستنجح بذلك انا أشك في ذلك وفشلها قد بانت من بداية لعبتها الحريرية الجديدة..

سليم الرميثي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here