يعتزم الكونغرس الامريكي اقرار مشروع يهدف لتقديم مساعدات عسكرية غير مشروطة الى اقليم كوردستان.
وبحسب موقع المونيتور الامريكي فان قيمة المساعدات العسكرية التي تعتزم واشنطن ارسالها الى البيشمركة تبلغ 365 مليون دولار.
وفي السابق كان الكونغرس الامريكي يشترط على حكومة اقليم كوردستان المشاركة في “عراق موحد” مقابل تقديم المساعدات العسكرية للبيشمركة.
وذكر موقع المونيتور ان المشروع الجديد لم يتضمن هذا الشرط بعد استفتاء الاستقلال الذي اجري قبل شهرين في اقليم كوردستان.
والبيشمركة هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان ولعبت دورا حاسما في الحرب ضد داعش ودعمت القوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على الموصل.
ومنذ عام 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش العراقي ولم يذهب إلا القليل جدا من التدريب والمعدات وغالبيتها غير مميتة إلى قوات البيشمركة.
يأتي هذا في الوقت الذي يتبنى فيه اعضاء بارزون في الكونغرس الامريكي حملات لدعم اقليم كوردستان ضد الميليشيات الشيعية المتصلة بإيران لدرجة ان العديد من اعضاء الكونغرس طالبوا ادارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة دعم استقلال كوردستان.
في الآونة الاخيرة كتب السيناتور الامريكي البارز جون ماكين مقالا في صحيفة نيويورك تايمز قال فيه إنه إذا خيّرت الولايات المتحدة بين الكورد او الميليشيات الشيعية وثيقة الصلة بإيران فان عليها أن تختار الكورد.
ويعتزم الكونغرس الامريكي طرح مشروع قانون يهدف لفرض عقوبات تتصل بالإرهاب على ثلاثة فصائل بارزة في الحشد الشعبي.
وأدرج الكونغرس مشروع القانون لبحثه في وقت لاحق خلال هذا العام او العام المقبل لفرض عقوبات على عصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب حزب الله العراقية.
وجميع الفصائل المستهدفة تدين بالولاء لإيران لكنها تعمل تحت لواء الحشد الشعبي الذي يعد جماعة مسلحة فضفاضة تشكلت بعيد سقوط الموصل عام 2014.
ويقضي المقترح، الذي رفعه عضوا الكونغرس ترينت فرانكس وبراد شيرمان، بفرض عقوبات تتصل بالنشاطات الارهابية على تلك الفصائل التي تلقى افرادها تدريبيا في ايران على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وجاء التحرك الامريكي هذا بعد ايام على دعوة وزير الخارجية الامريكية ريكس تيلرسون “للميليشيات الإيرانية” بالعودة الى ايران.
ولعب الحشد الشعبي دورا محوريا في هجوم القوات العراقية على كركوك والمناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط