الحكواتي حيدر العبادي بين العلم والمكناسة

واحدة من ماسي هذا الوطن المظلوم ان الغالبية العظمى من مسؤوليه الكبار كانوا محرومين وفقراء منذ بداية حياتهم وهو ليس عيبا ولكنه نتائجه مدمرة عندما يصبحون اغنياء فجأة واكرر فجأاة ولذلك ( طلعوا حيفهم ) عندما استلموا السلطة ولم يختاروا مستشارين الا افقر منهم فكانت كل استشاراتهم خائبة ومخيبة للامال وطاح صبغنا . فحتى وقت صدام حسين فعدا البعثيين الذين كانوا اخس الناس وارذلهم الا ان صدام المجرم كان يستعين ببعض الشخصيات غير البعثية ومن الاوادم لتحسين صورته فكيف يضعهم في مواقع معينة خصوصا امام الأجانب ليظهروا صورة للعراق جيدة واحيانا حتى نحن كنا نرى هذه الشخصيات فنقول ها اكو واحد يفتهم ولكن وقتنا الحاضر لا نجد الاوادم والمحترمين الا خارج مواقعهم الطبيعية بل خارج العراق حتى لان هؤلاء عوضوا كل حرمانهم المادي و الاكاديمي بالسرقة المالية و الاكاديمية
لكن الدكتور حيدر العبادي كان من عائلة ميسورة وبالتالي كان من المفترض ان يكون اداءه مختلفا ولكن وقع في نفس المشكلة فقد احاط نفسه بالبعثيين واخرين قليلي جاه ( احدهم يطلب ثمانين ورقة حتى يعين شخص بوظيفة اقل من مدير عام الامانة ) فلهذا جاء اداء العبادي مخيبا للامال ومخزيا .
واحدة من الامور السخيفة لمستشاريه ومكتبه الاعلامي و الدليل على هبوط المستوى الفكري و السياسي والاخلاقي حتى هو المؤتمر الاسبوعي للعبادي والذي اصبح فيه ( حكواتي ) كما يقول المثل السوري والمشكلة يسمونه المؤتمر الصحفي واقنعه اصحاب انصاف العقول بانه سوف يكون شعبية من هذا المؤتمر لانه سيتكلم ويناقش ويجيب على الاسئلة ولكنه انخرط في طريقة سخيفة جعلت منه حكواتي وراوي قصص اكثر مما انه اكبر مسؤول سياسي في الدولة فلا يوجد مسؤول يحترم نفسه يقف يتكلم فترة ليست قصيرة عن الوضع السياسي وانه فعل وانه لن يسمح وانه يتعرض لمؤمرات كما وانه يختلق الفرص لينال من الاخرين وبعد زمن ليس بالقصير يجيب على الاسئلة ولكن علة المشاكل انه يكذب كثيرا وينفي حقائق ووقائع يعرفها الناس وهو يعتقد انهم لا يعرفون والسبب مستشاريه الاغبياء .
وابسط مثال على كذبه وتلفيقه هو قضية الوجود الامريكي في العراق حيث قال دلوني على ابو العيون الزرك وينه ؟ في وقت يعرف العراقيون كلهم ان الالاف الجنود موجودون في المعسكرات الامريكية بل واقربهم الموجود على بعد اقل من ثلاث كيلومترات من مكتبه بل والاقرب هو الموجود على بعد ستة مكاتب من مكتبه عدا عملاءهم من العراقيين الذين يملؤون مكتبه والامانة العامة لمجلس الوزراء .
اقترح على العبادي ان يعمل له دكة يجلس عليها بالدشداشة والعرقجين وكراسي خوص للصحفيين ومنادر للمستشارين ويروي لهم القصص خصوصا وانه ليس ككل حكواتي بل الدكتور الحكواتي .
اما قضية حمله للعلم العراقي والهرولة به الى اي منطقة يحررها الحشد الشعبي فهذي قمة المهازل خصوصا عندما يلبس اللباس العسكري والذي لا حاجة له به ويمكن ان يلبس قمصلة عادية ولكن بدلة عسكرية سوداء لمكافحة الارهاب ومرقطة للجيش وسادة للحشد فهذه قمة المهازل والتسخيف والسخف وهي صورة رفع العلم بائسة تنزل من قدره الهابط بالاساس واذا كانوا البلداء من مستشاريه يقولون له ان لبس الملابس العسكرية تشير الى كونه القائد العام للقوات المسلحة فياترى لماذ جعلوه يحمل المكناسة في كربلاء وهو يلبس ربطة العنق ؟ اليس الاولى به ان يلبس زي عمال النظافة حتى يشعرهم بانه واحد منهم ويقوم بعملهم كذلك ؟
لماذا مع الجيش يلبس لباس الجيش ولكن مع عمال النظافة يلبس القاط و الرباط ؟؟ هل يستنكف ؟ اذا كان كذلك فلماذا قام بهذه اللقطة التافهة و السخيفة ؟ على الاقل كان ينزع رباط العنق ولكن ان يكنس بكامل قيافته ووراءه محافظ كربلاء والاخرين واقفين ينظرون اليه ولا يشاركونه فهي الدليل على ان الكل كان يستسخف بهلوانياته هذه و التي كانت لمجرد اخذ الصور .
ايها الحكواتي والكناس عيب عيب و الولاية الثانية يمكن ان تاتيك وانت سياسي وليس حكواتي فيا تعسا لنا وبعد طوال هذه السنين من المعاناة ياتون الينا ساسة ومستشارون اميون في كل شيء .
رحم الله شهداءنا ورحمنا
محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here