١٢٨ حزب وحركة وتيار في العراق .. ياللهول !

محمد الشجيري

في اعظم دول العالم وامنعها قوة واقواها اقتصادا ونفوذا، تدخل الانتخابات التي تتكرر كل اربع سنوات او خمسة او سبعة احزاب بعدد اصابع اليد لتخوض هذا السباق الانتخابي متسلحة بتأييد جمهورها الذي اطلع على برامجها الانتخابية بدقة وما ستؤول اليه الامور في حال تسلمها السلطة فالبرنامج الانتخابي يحتوي على كل المتطلبات التي يحتاجها المواطن وما مدى قدرة ومنطقية وامكانية هذا الحزب او ذاك في تحقيقها على ارض الواقع وفق المعادلات والارقام والتخمينات التي اعدها اناس مختصون واذا ما بالغ احدهم في امكانية تحقيق هذا المتطلب او ذاك الهدف فانه سرعان ما يصبح مثار سخرية وتندر من قبل الشعب وسرعان ما تنفجر هذه البالونة الانتخابية.

اذن احزاب بعدد اصابع اليد لكنها تقود بلدان وشعوب متكونة من ملايين البشر وعملت وما زالت تعمل بجهد كبير على تنمية بلدانها دون كلل او ملل لان التهاون يعني نهايتها ووزوالها من خارطة الاحزاب السياسية والعمل السياسي وهذا ما لا يرضاه اعضاء هذا الحزب ومنظروه ومؤيدوه اطلاقا.

طالعتنا مفوضية الانتخابات مؤخرا بعدد الاحزاب والحركات والتيارات التي سجلت لديها لخوض انتخابات عام ٢.١٨ فشكل الرقم ال ١٢٨ صدمة كبرى للجميع ذلك ان هذا العدد المهول من هذه الكيانات بلا برامج انتخابية واضحة ودقيقة تمس اوضاع العراق والمواطن العراقي وتقدم الحلول اللازمة لمعاناته انما يدل هذا العدد على تهافت الجميع لالتهام كعكة السلطة وامتيازاتها ومنافعها غير ابه بمشاكل والام الشعب ومما يدل على سخافة وسذاجة البعض عندما يشكل حركة او حزب لا تضم الا شخصه الوحيد امينا عاما للحزب وعضوا وكادرا … الخ.

العتب ليس على من سجل لدى المفوضية كحزب او تيار او حركة وانما العتب على هكذا مفوضية لم تضع شروطا ومتطلبات دقيقة وصارمة لكل من يريد المشاركة في الانتخابات وهي بهذا تحفظ النظام الديمقراطي من محاولة العبث التي يريد القيام بها البعض ممن لا يملك اية خلفية سياسية او ادارية حقيقية ليخوض معتركا هو ليس اهل له ولا يخصه لا من قريب او بعيد سوى البحث عن ما يحصل عليه من امتيازات ومنافع شرعها البرلمانيون الغارقون في وحل الانانية وحب الذات والفساد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here