من أغرب القضايا الشرطة

سجين أميركي يخرج من السجن بريئاً بعد 17 عاماً
أطلقت السلطات الاميركية في نيويورك سراح رجل امضى 17 عاماً في السجن لإدانته بتهمة ارتكاب جريمة قتل، وذلك بعد قرار القضاء الاميركي مراجعة التهم المدان فيها.
ويدعى هذا الرجل روجر لوغان، ويبلغ من العمر 53 عاماً، وهو أصر على براءته طوال السنوات التي امضاها في السجن، وهو المحكوم السابع الذي يستفيد منذ شهر آذارالماضي من المراجعات القضائية التي تجريها “الوحدة الخاصة لمراجعة الأحكام” المكلفة بإعادة النظر في 90 قضية .
وكان الحكم بسجن لوغان 25 عاماً قابلة للتمديد الى السجن مدى الحياة صدر في الرابع والعشرين من تموز، واستند الحكم بشكل أساس على شهادة جارة له، وباتت هذه الشهادة اليوم موضع تشكيك من القضاء.
ومنذ تولي كينيث تومسون منصب المدعي العام في بروكلين في كانون الثاني، ساند الوحدة الخاصة لمراجعة الأحكام القضائية، وضم إليها استاذاً في القانون في جامعة هارفرد.
ومن الملفات التي تدرسها هذه الوحدة خمسون قضية تولى التحقيق فيها الشرطي لويس سكارسيلا المتقاعد اليوم، والذي يشتبه في أنه استخدم وسائل غير قانونية للحصول على اعترافات باتت محل تشكيك، أو أتى بشاهد واحد في قضايا متعدّدة لإدانة المشتبه فيهم .

قضى 23 عاماً في السجن ظلماً ومات قبل أيام من خروجه
سُجن وليام لوبيز البريء لأكثر من عقدين عقاباً على جريمة لم يرتكبها، وانتهت حياته فجأة في20 أيلول الماضي، قبل أيام من بدء دعوى قضائية لتعويضه بـ 124 مليون دولار .
كان قد تم إطلاق سراح وليام، البالغ من العمر 55 عاماً من مقاطعة برونكس في ولاية نيويورك، في كانون الثاني 2013، بعدما أمضى 23 عاماً خلف القضبان بتهمة القتل، ولكن نوبة ربو قاسية أنهت حياته القصيرة بعد الخروج من السجن.
كان لوبيز قد أدين بسبب أدلة واهية في جريمة قتل وقعت سنة 1989 لتاجر مخدرات مشتبه به وذلك في وكر للمخدرات بمنطقة برايتون بيتش.
وكانت القضية ضده ضعيفة جداً، حيث قدم أحد الشهود أوصافاً لم تطابق شخصية لوبيز.
وخلال الـ 20 شهراً من الحرية التي عاشها لوبيز بعد إطلاق سراحه، حاول الاستمتاع بوقته مع زوجته أليس، وإعادة اكتشاف متع بسيطة، مثل مشاهدة كرة القدم مع الأصدقاء في أيام الأحد، كما كان يحاول جاهداً إعادة بناء علاقته مع ابنته، التي كان عمرها 14 شهراً حين دخوله السجن.
ورفع وليام منذ خروجه من السجن دعوى قضائية، كان يطالب فيها بتعويض 124 مليون دولار عن الفترة التي قضاها من حياته خلف القضبان، وكان من المفترض أن تبدأ الدعوى في بروكلين الثلاثاء 23 أيلول الماضي.
وقال المتابعون للقضية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن موت وليام قد حرمه من تحقيق العدالة، التي كان يستحقها، لأن حياته سرقت منه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here