جمعية الرافدين في امستردم تستنكر قرار ترامب حول القدس

اقدم الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم 7-12-2017 على خطوة متهورة ولا مسؤولة بأعترافه بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل والتهيئة لنقل السفارة الامريكية اليها. وهذا الاجراء الذي اتخذه ترامب مخالف لقرار مجلس الامن المرقم 242 القاضي بأن تعيد اسرائيل الاراضي التي احتلتها عام 1967 ومن بينها القدس الشرقية، وفي عام 1980 اصدرت اسرائيل قراراً ينص على ان القدس الموحدة هي عاصمتها. ورفضت الامم المتحدة ودول العالم هذا القرار ولم يعترفوا به.

ان موقف ترامب هذا خطير ويهدد مصداقية الولايات المتحدة الامريكية كراعية لعملية السلام في المنطقة، ومخالف لكل القرارات الدولية، كما وبدد هذا القرار كل التطلعات الشعبية وامال المنظمات المدنية والاجتماعية المعتدلة البعيدة عن التطرف من كلي الشعبيين الفلسطيني والاسرائيلي وسعيهما لان يكون حل مدينة القدس جزءا من التسوية العامة للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي وصولا الى التعايش السلمي واقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.

في هذا الوقت العصيب ، يظهرعلينا الرئيس الامريكي ترامب بخطوة غبية غير مدروسة وهي تحويل وعوده الاجتماعية والاقتصادية الداخلية الى الوعود الخارجية وفشله في تحقيق أي شيء للشعب الامريكي من الوعود التي اطلقها اثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية. فهذه الخطوة التي اتخذها ترامب تزيد من التطرف وتقوي دور الاحزاب الاسلامية في المنطقة وبقية الدول ومنها الاخوان المسلمون وحماس وحزب الله وايران، وستزيد ايضا من كراهية هذه الشعوب لأمريكا .

ان جمعية الرافدين الثقافية العراقية في امستردام، هي جمعية عابرة للتخندق الديني والطائفي والقومي، وتعمل وفق منهج ثقافي تنويري ينشر السلام والتآخي والمحبة بين الشعوب وتنبذ الحروب والاقتتال، وتسعى لحل النزاعات بأسلوب التفاهم السلمي ، وخاصة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. ولهذا تستنكر جمعيتنا هذه الخطوة المتسرعة والخطيرة والمثيرة لمشاعر شعوب المنطقة، كما وتدعم الانتفاضات والمظاهرات الشعبية السلمية البعيدة عن العنف في مختلف الدول للتعبيرعن استياءها من قرار ترامب وتتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتسعى لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس دولتيين جارتيين تعيشان بسلام ويتمتع الشعبان بكامل حقوقهما.

جمعية الرافدين الثقافية العراقية في امستردام

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here