ترمب 00 يغزو العالم!

في سلسلة مقالات لماء الذهب، ونصوص نارية من النثر الساخر:
بقلم – رحيم الشاهر- عضو( اتحاد أدباء أدباء العراق) (1)
أنا اكتب ، إذن انا كلكامش (مقولة الكاتب) (2)
الكتّاب، هم عمداء الشعوب الحقيقيون( مقولة الكاتب)
في كل يوم لنا صولة مع الغريم الجديد ترمب ، ففي غزوته الأولى ، جهز جيشا مهاتريا ، فيه من القوة والكتائب مالا تخفى جعجعته ، لتأديب هذا ، وترهيب ذاك ، (فهش ونش وبش ودش) ، ثم غير رأيه ، فبدأ غزوة اخرى ، دون ان يعلن عن نتائج غزوته الأولى 0
ففي شبه القارة الهندية أراه غزا ، ثم تراجع ، ثم توجه الى البيت الحرام بغزوة أخرى لكنها دبلوماسية ( فدبلس مايمكن دبلسته من المال)، ثم تغازى باتجاه الشرق ، ملوحا لإيران وعيدا وتهديدا ، فلم تأبه له إيران (ولم تشتره بزبانة واحدة) ، والعهدة على القائل كما يقولون ، ثم عاد ليتغازى مع الكوري ، فوجد الكوري اكثر جنونا منه وعنترية ، وماهي الا فترة حتى انتهت المعركة بانسحابه الى قعر داره ، وتكبيده مزيدا من الأكاذيب والمهاترات والمناكفات ، اذ انه وجد الكوري لايشتريه بعود ثقاب واحد ، والعهدة على القائل كما يقولون ، ثم عاد الى العرب فحط رحاله ومصائبه عندهم ، فغزاهم غزوة أخرى غير دبلوماسية ، ليعلن ان القدس مخطوفة ، وانهم امام امر واقع جديد ، وان عليهم ان يتداركوا امورهم الواقعية الكارثية ، وان يظلوا مفاتيح كريمة (للنفط والشفط واللغط) 000 الخ ، فضج العالم امام السوبرمان المتحدي ، الذي اعتاد ان يتغذى على المفاجآت ، فينتج لنا في كل يوم صعقة ومصيبة ، وقعقعة وجعجعة0
ترمب مهاتر(ومناتر) من الطراز الأول ، فكان متوقعا منه ان يشعل في تاريخ العرب جهنم وعد بلفور ، فيتحول الى ( ترمب دبليو وعد بلفور) ، فتقدم بجيشه العرمرم ليخطف القدس من ام ابيها ، ويسلمها الى سراقها غير مأسوف عليهم 0 وترمب هنا يطبق قاعدة المثل التراثي المعهود لدينا ( وهب الأمير مالايملك)، فهو لايملك سوى بدلته ، ومعطفه وربطة عنقه ، والقلم (العضروط ) الذي يوقع به ، بينما صار جسده وهيأته ، وتوجهه قنا مطيعا لليهود ، فتصهين ، وتنازل عن أمركته ، ثم مضى ينعق باتجاه القدس ، ونحن سلفا نعاني من أطنان النعيق المحلي المتفاقم عندنا ، فضع النعيق على النعيق وشح بوجهك عني!

10/12/ 2017

كتبت على اثر ضم قرار ترمب بضم القدس لما يسمى احتلال اسرائيل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here