عشق الوطن قدر ألهي

عشق الوطن قدر ألهي

فضيلة مرتضى

ذلك الطفل_

كان يرسم غابة وبحر

والجبل والكوخ على_

ضفاف النهر

كان يغني للوطن

لم يفهم لم حبه

يسري في الدم؟

هو والأرض روحان

يجمعهما قضية

يربطه بها وريقات

متوجة بالعرق والأصول

إن كان بعيد عاري يكون

هذا ماكان والده يقول

لم يكن يفهم لم

الأرض تولد الأشجار؟

وكيف يتغير كل شئ

تحت أقدام الفصول؟

ولم الموت يأخذ المولود؟

وتصير الأرض حبلى

بعيون السحاب؟

نجتني منها روح الحياة

ويكون الحب خاشع خلف الغيوم

ينقش آيته للرؤى تورق خضراء

حتى في الصخور

يحتمي بأشتعال الشمس الرؤوم

×

كان في قلب الوطن

يعشق الغابات كالعصفور

ويعد نجوم السماء

في هيكل الليل .. ويقول

من أين يأتي منابع النور؟

ولم على الأرض هو مولود؟

ولم حين يغرق الوطن

تنفلت الآحزان من سجن الصدور؟

وحين يرتفع بينهم وبينه الجدار

الردى والأسى حولهم يدور؟

يعكس الوجوه ضربات السقوم

وكل يوم قبلات الموت على

جبينهم في زوايا القبور

الوحش يأكل أصابع صغارهم

بكل سرور

ويموت في قلب الوحش مكامن

الشعور

ويبقى الوطن قابع في بطن

الصدور

لم يكن يعلم …. لم ؟؟

×

قال العاشق المولود من ذرات التراب:

عشق الأرض كف سماوي يطرق كل

الأبواب

هي آية وقصة أزلية وحديث شرحه

يطول

يرويها جيل لجيل في منابع

النور

×

عانق النهر أشتعال الشباب

سكب على الثرى صغارآ

مرت التراتيل وأبصمت على الجبين

ينبوع العشق وضياء الشعر والشعور

ومدت فوقها سلاسل الحب الأبدي

فكان قيد أشواق وعشق سماوي

مقدور

أقتحم الأجساد الى الأوراق من

الجذور

تمر الأوراق على كل العيون

تحصد النعاس بين سهام الرموش

لو مر العذاب والأذى فوق سماء

الوطن

لوأسقط الزمن عليه مختل

غرور

هو هذا عشق الوطن قالها

العاشق من عمق البحور

الوطن قدر لاينفلت من إساره

أصحاب العقول

هناك عشق ينتهي في دورة

ولكن عشقه يدور ويدور

في مكامن الصدور

هذا ما أدركه المولود

حين عبر بحور وبحور

حاملآ محرابه والقدر يجول به

ويصول

1/12/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here