إلى (الفضائية العراقية) هكذا يكون الاحتفال بالنصر على (داعش؟)

احمد صادق.

على مدى أيام، ولم ينتهي حتى اليوم، تحتفل (الفضائية العراقية) بالنصر على (داعش.) هل يشاهد احد منكم كيف تحتفل الفضائية العراقية( نقصد داخل الأستوديو وليس خارجه) بالنصر على داعش؟ إذا لم يكن احد منكم قد شاهد كيف تحتفل الفضائية العراقية بالنصر على داعش فقد تجنب أن يتقيأ ما في داخله بسبب ما جرى ويجري في هذه الاحتفالية الكارثية. هذه الملايين من الدنانير التي صُرفَت على هذه الديكورات الداخلية المبالغ في بهرجتها، وهذه الملايين التي صرفت على هذه الفعاليات (الفنية جدا) التي قُدِّمَت، وهذه الوجوه (اللامعة) التي قَدَّمَت وشاركت في هذه الاحتفالية المتخلفة، وأكثرها (نحن نتكلم عن وجوه الداخل،) وجوه مُستهلَكَة، قديمة، بعضها تعود إلى ذلك العهد المظلم، وقدمت في هذه الاحتفالية من الفعاليات الغنائية والنكات والشعر والكلام الفارغ، المتكلف و(البايخ) …… لم تكن كلها بمستوى الحدث الذي أُقيمَت له هذه الاحتفالية البائسة التي ليس لها لا طعم ولا رائحة ولا لون, والتي كشفت عن عقلية فارغة، ساذجة وخفيفة، شارك فيها كل من هب ودب، إضافة إلى شعيط ومعيط وجرار الخيط، ماعدا قلة قليلة تعجبنا من مشاركتها في هكذا احتفالية أفقدتنا، أو كادت أن تفقدنا، كل الفرح ونشوة النصر على تنظيم داعش بعد كل هذه السنوات من الاحتلال الإرهابي الداعشي لأراضي ومدن العراق، وبعد كل هذه السنوات التي قاوم العراقيون فيها الإرهابيين وقدموا فيها خيرة شبابهم من الشهداء حتى تم النصر عليهم وطردهم من العراق. بعد كل هذا تأتي الفضائية العراقية لتقدم لنا (بكل فخر واعتزاز) احتفالية بالنصر على داعش تبعث على الحزن والأسف ……

أيها المسؤولون والقائمون على إدارة الفضائية (العراقية) ….

ليس ما تقومون به هو الإعلام الناجح الذي يحترمه الناس في الداخل والخارج، خاصة في مثل هكذا مناسبة عظيمة: النصر على الإرهاب …..

بغداد في 14/12/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here