لماذا قيادات حزب الدعوة تفرقها المناصب واين المشكلة ؟

اليس غريبا ان هذا الحزب الذي اقض مضاجع البعث ايام صدام قد انهارت قياداته امام المناصب وصارت تتقاتل فيما بينها ؟
صدام حسين ورغم امكاناته الهائلة المالية و الامنية والاستخبارية لم يستطع ان يضعضع ويفكك حزب الدعوة ولكن المناصب الحكومية انهت الحزب بحيث اصبح عبارة عن مجاميع تلتف حول هذا وذاك ولم يبق للحزب هيبة
هل يستطيع الحزب ان يخرج تظاهرة اليوم بنحو الف شخص ؟
ان اكبر تجمع له هو في ذكرى مؤسسه محمد باقر الصدر والحضور لا يتعدى الخمسمائة نصفهم حمايات المسؤولين الحاضرين .
ترى اي المشكلة ؟ في مفاهيم الحزب ؟ ام في عقول وتفكير قادة الحزب ؟ بحيث كل من يتولى المسؤولية ينقلب على الاخرين
الجعفري بمجرد خروجه من المنصب استقل وعمل له حزب جديد
المالكي بمجرد تسلمه المنصب انقلب على الحزب وقرب عائلته واقصى الجعفري وجمع حوله مجموعة
العبادي بمجرد استلامه الحكم عزل نفسه عن الدعوة وكون حوله حلقة معينة واظهر عداءه اللامحدود للمالكي
الجعفري والمالكي و العبادي الان بعضهم عدو لبعض ولم يبقى للحزب من اسم او هيبة او سمعة
ترى اين المشكلة ولماذا هذه الفرقة و الافتراق ؟ هل من المعقول ان هؤلاء الذين كان يمكن لان تقتلهم مخابرات صدام في اي لحظة ايام المعارضة يصبحون هكذا متنازعين بسبب المنصب ؟
ترى هل كانوا متفقين مع صدام بحيث لا يقتلهم والان ظهرت حقيقتهم ؟ تساؤلات تثار كثيرا ولا احد يجيب عليها
هل افكار حزب الدعوة هي كافكار بقية الاحزاب همها الوصول للسلطة فقط وكل من يصل يصادر كلشيء ؟
اكيد لا احد يجيب لان الكل مشغولة بالوصول الى الكرسي وبالتالي يكون هذا الحزب كبقية الاحزاب لا فرق بينها ابدا
هل هي ازمة شيعية ؟ انظروا لعمار الحكيم وتيار الحكمة و المجلس الاعلى وحزب الفضيلة وموفق الربيعي وشيروان الوائلي وغيرهم فكلهم يتحاربون من اجل المنصب وكل واحد منهم غدر بالاخر فهل الان مشكلة شيعية او مشكلة اشخاص ؟
محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here