حذرت صحيفة “تايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، من أن نحو 3 آلاف “داعشي أجنبي”، وجدوا ملاذا آمنا في المنطقة الصحراوية الواقعة بين سوريا والعراق، بعد خسارة التنظيم مساحات كبيرة من مناطق نفوذه في البلدين.
ويعتقد أن الآلاف من مسلحي “داعش” الأجانب قتلوا في غارات جوية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أو في المعارك على الأرض، وأن نحو 6 آلاف آخرين عادوا إلى بلادهم، حسب إحصاءات من 33 دولة رصدت دخولهم.
وحسب معلومات استخباراتية، يعتقد أن المسلحين الأجانب مشتتون في عدد من القرى بالمناطق الصحراوية شمالي سوريا، قرب نهر الفرات والحدود العراقية، إلا أن التحذير يثير مخاوف من إمكانية تواصل الأجانب المنتشرين في هذه المناطق، وتجمعهم في محاولة لإعادة إنتاج تنظيم إرهابي جديد.
ورغم تعهدات قوات التحالف بالقضاء على داعش، فإن بعض الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أشرفت على صفقات أجرتها القوات المحلية في سوريا والعراق مع التنظيم المتطرف، لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها دون قتال.
وتقضي تلك الصفقات، مثلما شهدته بعض مناطق الرقة، بالسماح لمسلحي داعش مع عائلاتهم بالخروج، بمن فيهم الأجانب، وتسليم الأرض للقوات المحلية.
وقال مسؤول حكومي عراقي فضل عدم ذكر اسمه للصحيفة البريطانية “شهدنا صفقات مشابهة في تلعفر والحويجة”، في محافظتي نينوى وكركوك.
وتابع انه “في الحالتين سمح لقوافل داعش بالفرار، ماذا حدث لهم بعد ذلك وأين هم الآن؟ يبدو أنه لا أحد يعلم”.
وفي أوج قوة “داعش” عام 2015 في سوريا والعراق، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أن التنظيم يضم 40 ألف أجنبيا من 110 دول، بينهم نحو 5 آلاف أوروبي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط