سباق الخيانة مستمر

سباق الخيانة مستمر

على ابواب الانتخابات والكثير من الاحزاب مستعدة لخوضها والبدء بدخول العملية السياسية المربحة ، لتعطي الامتيازات والمناصب والابهة والحمايات والسيارات الفارهة والتقاط الصور واللقاءات الصحفية والحوارية المتلفزة ، والشعارات الخاوية من اي مغزى وهدف بعيداً عن آمال وامنيات المساكين من الشعب العراقي .

قد لا تكون مربحة بقدر ما كانت قبل ذلك ولكنها ستكون مرضية لمن يقبل بالقليل منها آخذاً بعين الاعتبار ضعف الايرادات والاسعار المنخفضة للبترول وغياب الصناعات والزراعة .

رغم قلة الارباح هنالك صراع بين هذه الاحزاب وفي داخل الحزب الواحد للهيمنة على اكثر قدر ممكن منها للوصول الى اهدافهم المرسومة وزيادة مديونية العراق ليبقى رهينة التمويل الخارجي وبالشروط والارباح الهائلة ، وتبقى الثروات موزعة بين السياسيين والدول الممولة بعيداًعن البناء والتطور .

البناء والتطور احتاجه ويحتاجه العراق والتفكير بوضع الاسس الكفيلة للمضي قدماً ليكون للاجيال القادمة موطيء قدم يمكنهم من الاستمرار بعملية البناء والتطور بالشكل الذي يليق بهم للوصول الى مصاف الدول التي تعطي للمواطن حقه وتصون كرامته ليشعر انه مواطن محترم وله قيمة بعيداً عن الاضطهاد والاستبداد وتكون ثروات وطنه لخدمته لا لإذلاله .

الثروات التي طالما حرص السياسي العراقي على اعتبارها ملكاً له ولايحق للشعب ان يفكر يوماً هي حقه الشرعي والقانوني والدستوري ، وعلى الشعب بالاضافة الى سرقة ثرواته عليه ان يكون مطيعاً وراضياً وسعيداً وعليه ان يتحمل الاهانة تلو الاهانة ولايكون لديه رأي مستقل .

الملياردات تختفي وتُهَرب والاعترافات موثقة بالصوت والصورة والاعلام يكتب والشعب يرى ويسمع وسباق السرقات محتدم وسباق الخيانة مستمر .

بقلم
جلال باقر
‎2018-‎01-‎06

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here