حفل توقيع الديوان الشعري ( بصمة روح ) للشاعرة اللبنانية المغتربة هالا شرارة

شهدت قاعة ( السفك سنتر ) في مدينة ديربورن حفل توقيع الديوان الشعري الجديد للاستاذة بمادة اللغة الانجليزية والشاعرة اللبنانية المغتربة هالا شرارة الذي يحمل العنوان : –

( بصمة روح ) الذي صدر مؤخرا ً عن دار ( إياس ) للطباعة والنشر في سوريا – طرطوس وقد إشتمل الديوان المذكور على باقة من القصائد الشعرية التي حاولت الشاعرة التجريب في منطقة شعرية إعتمدت فيها على أسلوب السهل الممتنع من حيث تبني الجمل التلغرافية القصيرة والمعبرة والتي تناولت خلالها ثيمات متنوعة مرتبطة بالحياة وبعض المفاهيم الوجودية فضلا ً عن موضوعات أخرى ، وجاء في مقدمة الديوان التي كتبها الكاتب أديب بري ثمة إشارة الى أسلوب الشاعرة المتميز حيث يقول في معرض الحديث عن ديوان بصمة روح ( كم يسرني بل يشرفني أن أترك بصمة متواضعة على ( بصمة روح ) جديد الشاعرة هالا شرارة الذي يطل بأسلوب شعري يعصى على الكثير من كُتاب القصيدة المعاصرة . جعلت هالا للشعر مداخل ومخارج غير عادية كما نرى في بصمة روح والذي يطرح أمامنا سؤالاً حول مدى بقاء البصمة في الذاكرة . إذ أن البصمة تضمحل تحت شتاء الزمن . بصمة روح هالا ) .

وتضمن حفل التوقيع الذي أداره الشاعر والقاص العراقي المغترب المصيفي الركابي الذي رحب بالحضور في مستهل حديثه ، بعدها قدم نبذة قصيرة عن الشاعرة المحتفى بديوانها بصمة روح ، بعدها قرأ عددا ً من الابيات الشعرية من قصائده المنشورة في الصحف والمجلات التي تضمنتها دواوينه الاخيرة المنتمي لشعر الهايكو ، بعد ذلك تم تقديم الشاعرة هالا شرارة حيث قامت بقراءة عدد من قصائدها التي إشتملها الديوان الذي يعد الاول في مسيرتها الشعرية ، وتفاعل جمهور الحاضرين معها طالبا ً قراءة المزيد من قصائدها ، كما تضمنت الامسية عددا ً من المداخلات النقدية والآراء التي وجهها الحضور للشاعرة التي أجابت على الاسئلة المختلفة مسلطة الضوء على طبيعة الجملة الشعرية التي تكتب والموضوعات التي حاولت التعبير عنها ، طما طلبت الشاعرة المحتفى بها هالا شرارة من الاديبة حنان شرارة نائب رئيس نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي طالبت منها إلقاء عدد من القصائد وقد لبت الاخيرة طلبها وسط تفاعل من قبل الجمهور الذي كان جمهورا ً نخبويا ً من النقاد والادباء والفنانين والاعلاميين ، وتجدر الاشارة بأننا ومن خلال تجربتنا في المهجر الامريكي لم نشهد تكليفا ً لأي عنصر عراقي من المعنيين بالثقافة والادب بتقديم أي أديب أو مثقف لبناني في أمسية ثقافية ما ، حيث جرت العادة تكليف عناصر من الجالية اللبنانية نفسها التي تشتمل على العديد من المعنيين بألشان الادبي والثقافي ، ومن المفيد ان تشهد الفعاليات الثقافية هذا النوع من التعاون الذي يصب في إطار تفعيل الجهود الثقافية الاغترابية لرفد المشهد الادبي والثقافي والفني بالفعاليات والنتاجات التي من شأنها تفعيل الحراك الثقافي الاغترابي العربي على الساحة الامريكية .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here