تيار الحكمة: موقفنا ليس معادياً للشعب الكوردستاني ونحرص على تقوية العلاقات بين أربيل وبغداد

أكد عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة، صباح العرباوي، أن “هناك أهدافاً أساسية يتفق عليها عموم الشعب العراقي، أولها الديمقراطية وثانيها الوحدة الوطنية، وثالثها خدمة أبناء الشعب العراقي، خصوصاً أبناء الشعب الكوردستاني، وتقريب المسافات وردم الهوة بين المركز والإقليم وخدمة أبناء الشعب الكوردستاني”.

وقال صباح العرباوي، “أعتقد أن هذه الأهداف نبيلة وتستحق بذل الجهود من أجل تحقيقها، وتقوية العلاقات والأواصر”.

وأضاف أن “رسالتنا إلى إخواننا من أبناء الشعب الكوردستاني هي رسالة حب وصداقة ومحبة واحترام، فنحن نؤمن بأن الدولة لا يمكن أن تبنى على أسس طائفية أو قومية، وإنما على أسس وطنية حقيقية”.

مشيراً إلى أن “الشعب الكوردستاني جزء مهم من الشعب العراقي، ولا بد من الاهتمام بمتطلباته وتطلعاته ومستقبله وآماله، لتحقيق ما يصبو إليه”.

وأكد العرباوي أنه “ينبغي معالجة الفتور الموجود بين المركز والإقليم في الأجل القريب، وهناك مساعٍ حميدة لحل المشاكل بين أربيل وبغداد، والتي تنعكس سلباًعلى الكوردستاني”.

لافتاً إلى أن “نصيحة السيد الحكيم كانت امتداداً للفتوى الخالدة لأبيه الراحل، السيد محسن الحكيم، فنحن نعتقد أن مصلحة كوردستان وبغداد تكمن في أن يظلا معاً، وليس في أن تنفصل كوردستان عن العراق”.

وأردف أنه “كانت هناك قراءة للأحداث التي من الممكن أن تعقب الاستفتاء، وكانت هناك محاولات ومساعٍ من أجل لملمة التداعيات التي يمكن أن تحصل قبل أوانها، ولكن مع الأسف لم تكن هناك استجابة آنذاك”.

وزادَ قائلاً: “سماحة السيد الحكيم كان حريصاً على مصلحة الشعب الكوردي، وكان يقرأ الساحة السياسية الدولية والإقليمية بعناية، لذلك وجهنا نصائح كثيرة، وكانت هناك اتصالات لسماحته مع القيادات الكوردية لمحاولة تأجيل الاستفتاء والخروج بحلول جذرية تخدم المواطن الكوردي والجلوس إلى طاولة الحوار”.

كما نوه إلى أن “موقف السيد عمار الحكيم ليس معادياً للشعب الكوردستاني، بل موقف المحب والمخلص والحريص على حلحلة المشاكل وتقوية العلاقة ما بين المركز والإقليم، وأعتقد أن من شأن هذا أن يؤثر إيجابياً على الواقع الخدمي والمعيشي للمواطن الكوردستاني، وستجد المشاكل الاقتصادية وباقي المشاكل طريقها إلى الحل”.

واستطرد العرباوي قائلاً: “نحن تيار قديم متجدد يمتد تاريخه لعام 1917، وتيارنا انبثق من رحم الواقع ويحاكي تطلعات الشعب العراقي، واليوم لدينا تحالف قوي مع السيد رئيس الوزراء ضمن ما يسمى بـ(تحالف النصر)، وستكون له حظوظ جيدة على الساحة العراقية”.

مؤكداً أنا “ما يهمنا هو تقديم وجوه وكفاءات شابة وتتمتع بالكفاءة من إقليم كوردستان لخدمة أبناء الشعب الكوردستاني وممارسة الديمقراطية في عموم العراق”.

وأضاف العرباوي أن “هناك 3 أسس اتفق عليها السيدان الحكيم والعبادي، الأول هو أن تكون التحالفات وطنية وليست مذهبية أو قومية، والثاني أن يكون تحالفَ برنامجٍ وليس تحالفَ أشخاص، أي الانتقال إلى برنامج لبناء الدولة العراقية وتثبيت الديمقراطية، أما الأساس الثالث فيتمثل بالشراكة الحقيقية وليس على أساس رأي الفرد الواحد”.

وزاد القول: “أعتقد أن هذا التحالف مفتوح أمام كل القوى الوطنية المخلصة التي تريد الخير لأبناء الشعب العراقي، من أجل الانتقال إلى منهج آخر في إدارة الدولة وبنائها، والابتعاد عن منهج المحاصصة”.

موضحاً أن “السيد مقتدى الصدر، نعت تحالف النصر قبل انضمام تيار الحكمة إليه، حيث كان التحالف آنذاك بين السيد العبادي وتحالف الفتح الذي يضم فصائل من الحشد الشعبي، وعلى كل حال فإن رأي السيد الصدر خاص بسماحته، ونحن نعتز بكل الآراء ونحترمها، وإذا كان هناك أشخاص غير مرغوب بهم، فسوف تتم معالجة هذه المسألة، وأعتقد أن تحالف النصر استبعد بعض الكيانات (أكثر من 6 كيانات) غير المرغوب بها، والتحالف مبني اليوم على أساس ركائز كبيرة ومهمة”.

واختتم عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة قائلاً: “ما زلنا ننتظر وضوح موقف القوى الكوردية من أجل الذهاب إلى القائمة الوطنية العابرة لكل الحدود الطائفية أو الجغرافية أو القومية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here