لنحمي سوية بيتنا الشيوعي من الضياع

تزداد حدة الصراع الدائر داخل أروقة الحزب وخارجه حول التحالف مع الصدريين حتى بات الشرخ كبيرأ بالموقف بين من هو مؤيد أو معارض لهذا التحالف ويزداد هذا الشرخ أتساعا وعمقأ.
يمكن تلمس هذا الشرخ بكل وضوح في طبيعة النقاش الدائر بين الرفاق والأصدقاء والذي أخذ درجات غير محمودة في ظل غياب خطة حزبية واضحة لأدارة هذا النقاش والسيطرة على مجرياته ولعدم وجود خطة واضحة سابقأ لكيفية تدارك ردود الأفعال المغايرة للتحالف مما يعني أن قيادة الحزب لم تفكر بهكذا ردود افعال ولم تتحرك فيما بعد بمستوى هذا الفعل وأنما أكتفت القيادة بالسكوت أو التحرك غير المحسوس لحد الأن .
*كل هذا أثر بشكل كبير على طبيعة العلاقة الحميمية بين الرفاق وكذلك مع الأصدقاء رغم أنه عكس مواضيع كثيرة منها:
*التعصب الأعمى لدى البعض وعدم قبول أية أراء مغايرة لرأي القيادة مما يعكس عدم النضج وأستيعاب المفاهيم الديمقراطية لدى الحزبيين والأصدقاءوخاصة في تقبل الرأي الأخر.
*لازلنا بعيدين عن الشفافية في طرح ومناقشة المواضيع المهمة بحياة الحزب وأعتبار ذلك من المحرمات وهو من صلاحية القيادة فقط.
*لازالت القيادة تسير بنفس السياق القديم بالتعامل بين القيادة والقواعد بخصوص أتخاذ القرارات في القضايا العقدية للحزب رغم أن النظام الداخلي ببعض فقراته ثبت العكس أي المشاركة الفعلية لكل أعضاء الحزب بهذه القضايا العقدية.
*لأول مرة وبهذا الزخم وبشكل علني يتفاعل الكثيرون من الرفاق أو من خارج التنظيم والحريصون على وحدة الحزب مع المواضيع التي تهم حياة الحزب مما يثبت ان جذوة الحماس ووحدة المصلحة لدى الكل موجودة لما فيه خير الحزب رغم أختلاف وجهات النظر بهذا الموضوع ،وهي حالة لم تمارس سابقا مما يستدعي الأهتمام بها وأخذها بنظر الأعتبار لاحقا.
*أثبتت الوقائع أن حجب الاراء المغايرة لقيادة الحزب عبر عدم السماح لها بالنشر بأعلام الحزب لا يعني عدم وصولها للرفاق أو جمهور الحزب ،بل ان منابر التواصل الجتماعي باتت أقوى بكثير من كل وسائل الأعلام الأخرى.
بعد هذه الوقائع ومن باب الحرص على وحدة ومصلحة الحزب ولعدم الأحساس بالتحرك السريع والمنشود للتنظيم بمثل هكذا مواقف أدعو الى ما يلي :
1-عقد مجلس حزبي عام سريع يتكون من أعضاء ل.م ولجنة الرقابة وسكرتاري المحليات وسكرتاري كل منظمة من منظمات الخارج وأعضاء ل.م السابقين الذين تركوا العمل الحزبي وهم مرغمين بسبب طبيعة العمل القيادي الذي أبتعد عن التقاليد الحزبية في جماعية الحوار والقرار بالقضايا المهمة بحياة الحزب .
الدعوة لهؤلاء (أعضاء ل.م المنسحبين)هي لنقل تجربتهم ودراسة أسباب خروجهم وأطلاع الجميع على طبيعة ادارة العمل القيادي داخل ل.م حيث لم يتسنى دراسة هذه الظاهرة بشكل صحيح وأقول ظاهرة لأنها لاتخص فرد معين وانما أكثر من رفيق وما ورد من أخبار الان لايسر بعد حصول هذا التحالف .
2-يطلب المجلس الحزبي من اللجنة المركزية عقد مؤتمر أستثناءي خلال فترة لاتتجاوز ثلاثة أشهر مهمته دراسة مايلي –
* طريقة عمل أعضاء اللجنة المركزية وكيفية أدارتها للعمل القيادي لعموم الحزب ومع بعضهم البعض ووضع ضوابط لهذه الأدارة.
*دراسة التحالف مع الصدريين ونتائج هذا التحالف بشقيه السلبي والأيجابي وأتخاذ قرار جماعي بخصوصه .
*التصويت على تجديد الثقة باللجنة المركزية .أي أن منحت الثقة تستمر بعملها لحين المؤتمر القادم وأن لم تمنح فيصار لأنتخاب لجنة مركزية جديدة مدتها ما تبقى من أعوام لحين المؤتمر الحادي عشر.
*المجلس الحزبي يشكل لجنة تحضيرية للمؤتمر بعيدأ عن الأطر الكلاسيكية التي أعتادت ل.م ألقيام بها وخاصة ما يتعلق بنسبة تمثيل المندوبين (ليكن 1 لكل 50 لأجل التمثيل الأوسع والأختيار الأفضل ولعدم التأثير بنوعية وأختيار الأعضاء ).
*هذه المقترحات يمكن القيام لأنها حق مكفول للجنة المركزية في فقرات النظام الداخلي (المادة 16-1 وكذلك المادة 17-1) وبالتالي لاعذر قانوني لمن يرغب بعقد المجلس اي عدم المبادرة لأنعقاد المجلس الحزبي تعني أمور أخرى.
-قد يتعكز البعض بعدم أمكانية تنفيذ هذه الفكرة بسبب الوقت الغير كافي أو وجود أنتخابات ولهذا أبين أن فقرات المؤتمر ليست بالكثيرة والتي تحتاج تهيئة طويلة الزمن وكذلك وهو الأهم أن وحدة الحزب والحفاظ عليه لها الأولوية الكبرى حتى قبل الانتخابات.
-ما أطرحه هذا ليس الأ حرصا على وحدة الحزب التي تمر بمنعطف خطر والتي تتطلب الأعتراف بوجودها اولأ لأجل تجاوزها بكل همة وعدم أنكارها أو تخوين من يصرح بهكذا أدعاءات لأننا بفعلنا هذا كمن يحجب الشمس بغربال .
*دليلي على ما أقول هو هذا الشرخ الكبير بين الرفاق والرؤى المختلفة حول هذا الموضوع والذي ليس هو وحده موضع الخلاف بل هنالك الكثير غيره منذ الدخول بمجلس الحكم على أساس طائفي والمساهمة بحكومات المحاصصة ……..ألخ واخيرأ ظاهرة خروج قادة من اللجنة المركزية لهم يشهد الجميع بحسن الموقف والحرص على وحدة الحزب والتفاني طيلة حياتهم لخدمة أهداف الحزب النبيلة وحرصهم الشخصي بعدم المساهمة باخطاء تقررها القيادة وهم غير مقتنعين بها وعدم الأهتمام بدراسة هذه الظاهرة بل أحيانا أطلاق تهم غير صحيحة عليهم.
*وبيقى السؤال الأهم هل تستمع قيادة الحزب لهذا الحرص وتجنب الحزب خسائر لاتحمدعقباها ؟أم يبقى العناد بعدم وجود أي شيء غير طبيعي هو الجواب كالمعتاد؟
*الجواب عندكم يا رفاقي أعضاء اللجنة المركزية .

Share

Tweet

Pin

Email

Share

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here