كحول حرام .. ولكن المخدرات حلال عند بعض إسلاميين أبرار و أطهار و إجلال !!
مهدي قاسم
عملية اعتقال نجل محافظ النجف بتهمة المتاجرة بالمخدرات ، وفوق ذلك بصفته ضابطا في جهاز المخابرلت الوطني قد أثارت ضجة إعلامية واسعة و اهتماما إعلاميا عربيا أيضا ، و خاصة عندما وجدوا في سياراته إلى جانب المخدرات عددا من هويات و باجات و خطابات تسهيل مهمة و غير ذلك ، وهو الأمر الذي دفعني إلى أن أنظر إلى المسألة من منظور إجرامي آخر ، و أكثر خطورة من مجرد جريمة حيازة مخدرات أو الإتجار بها ، و أعني هنا تذكري عملية تسهيل مهمات الإرهابيين من قبل عناصر مندسة أو ضيعفة النفوس ـ مقابل بضع مئات دولارات من أجل تمرير سياراتهم المفخخة أو أحزمتهم الناسفة، و حيث انتابت آنذاك كثيرا من العراقيين شكوك من هذا القبيل بعد تكرار حدوث تفجيرات إرهابية في مناطق و أحياء معينة من بغداد لمئات مرات ومرات، بالرغم من وجود عشرات نقاط تفتيش و حواجز أمنية في تلك المناطق و الأحياء والتي كانت تحدث فيها عمليات تفجير إرهابية شبه يومية .
لهذا فيجب أن تتركز عملية الاستجواب الجنائي على هذا الجانب أيضا ، بل و بالدرجة الأولى لتبيان و كشف مدى دور عناصر مندسة و نفوس ضعيفة ووضيعة في الأجهزة الأمنية في تسهيل جرائم القوى الإرهابية مقابل منفعة مادية على حساب زهق أرواح عشرات الأف من المواطنين المسالمين والعزل ، و خاصة أن عملية وجود هذا العدد الكبير من باجات و خطابات تسهيل مهمات عند نجل محافظ النجف ، تعمّق و تقوي عندنا هذا الظن على صعيد تسهيل مهمات الإرهابيين من هذه الناحية للوصولإلى أهدافهم المنشودة و تفجيرها على المواطنين ..
ومن ثم أليس سيان تماما عند من يتاجر بالمخدرات مقابل حصول على مال كثير و وفير أن يسهّل مهمات الإرهابيين لنفس الغاية والغرض و الهدف أي :
ـــ الحصول على المال بأي ثمن و وسيلة وغرض كان ؟! ..
هامش ذات صلة:
* ( المحافظ يدافع عن سمعته وضغوط سياسية لاغلاق القضية
اعتقال عصابة مخدرات بينها ضابط مخابرات نجل محافظ النجف
د أسامة مهدي
المخدرات والهويات والسلاح المضبوط مع جواد لؤي جواد الموسوي
«إيلاف» من لندن: فيما اعلن مصدر امني عراقي عن اعتقال أفراد عصابة تتاجر بالمخدرات في بغداد بينهم نجل محافظ النجف، وهو ضابط في جهاز المخابرات، فقد دافع والده وهو احد قيادات حزب الدعوة بزعامة المالكي عن سمعته وعائلته وسط ضغوط سياسية لاغلاق القضية.
وقال مصدر امني في تصريح صحافي تابعته “إيلاف” اليوم، إن معلومات وردت الى الاجهزة الامنية مساء امس عن وجود مواد ممنوعة داخل سيارة فتم نصب سيطرة مفاجئة ضمن منطقة السيدية ببغداد، وتم إلقاء القبض على سيارة جارجر زرقاء اللون تحمل رقم بغداد وبداخلها ضابط في جهاز المخابرات هو الملازم جواد لؤي جواد الياسري مع 12 كيلوغراماً من الحشيشة ونصف كليو من المواد المخدرة الاخرى و7 الاف حبة مخدرات و88 علبة مواد مخدرة أخرى، ومسدس كروكر تابع الى جهاز المخابرات العراقي وباجات متنوعة وخطابات تسهيل مهمة، وتم التحفظ على جميع هذه المواد. واوضح انه وجد بحوزة افراد العصابة ايضًا مبلغ 4 آلاف دولار ومسدس عيار 9 ملم وعدد من الهويات الرسمية وقد اخذ المحققون افاداتهم
وتضم العصابة ثلاثة أشخاص من بينهم جواد لؤي جواد الياسري نجل محافظ النجف (160 كم جنوب بغداد).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط