اخي الفيلي …. لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً

لا ننكر وجود صوت واحد افضل من العدم ولكن لابد من التحرك الجاد من قبل ابناء هذا المكون والمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة و لا بد للصوت الفيلي أن يتجسد في قوة فعالة من اجل الاستفادة من الفرصة السانحة القادمة ، إن الجدل الحاصل حول عدد مقاعد الأقليات (الكوتا) والتي من المتوقع ان يحسب للكورد الفيليين كما اقره مجلس النواب اخيرا وآليات حسمها لا يمثل حلاً لسلسلة المشاكل والمعوقات التي يعاني منها أبناء هذا المكون ان العمل الفعال والتحرك على دعم شخصيات فيلية مؤمنة بالهوية والتراث والحضارة لهذه الطائفة وتجسد هموم وتطلعات أبناءها للدفاع عن مصالحهم وتجنبهم التشتت من اهم الامور التي يجب العمل عليها وعدم الاتكاء على التحالفات مع الاطراف الكبيرة التي ما عادة تنفع لوحدها لانها تفكر في مصالحها في الاول والاخر، اختير من ينظر لها العراقيين في ذات الوقت على إنها شخصية وطنية جاذبة وجامعة باعتباره امينا على مصالح المكون وراعيا لحقوقهم ومندفعا لتحقيق احلامهم المشروعة هو السبيل الافضل ، ويفترض ايضا من النائب كان من يكون ان يعرف من تاريخ الفيلي الحديث ما جرى من ويلاتهم والجرائم التي اقترفت بحقهم منذ تاسيس الدولة العراقية وكذلك نتيجة اخطاء و جرائم لم يقترفوها في زمن الحقبة البعثية المجرمة او معاناتهم ومشاكلهم الاجتماعية ، لذا فإن وضع حد لهذه المعاناة الطويلة ووضع حلول واقعية جذرية لمشاكل هذا الطبقة المظلومة لا يتم بإصدار قرارات فقط من أعلى السلطة تشريعية ويتم متابعتها من قبل السلطة التنفيذية و نحتاج الى من يتابع تلك القرارات عند السلطات الثلاث والدوائر ذات العلاقة من الاشخاص ، فمثل هكذا شخصيات نستطيع ان نجدها بين افراد هذا المكون والحمد لله ان الكفاءات والقدرة لدى شخوصهم يمكن معرفتها اذا ما ابتعدنا عن العشائرية والمناطقية وبحثنا عنهم من بين ابناء مجتمعنا على شرط الاعتماد اولاً على انفسنا ومن ثم التفكير بالتوافق السياسي الذي يمكن أن ينصف مكوننا ، وإن إيصال صوت الشارع الفيلي وإنصاف أبنائه يتطلب وجوداً فاعلاً وحقيقياً داخل مجلس النواب وللحقيقة ان الكوتا ليست (عصا موسى) وحقوقنا مرهونة بقوة تأثيرنا داخل البرلمان و ترجمة المواطنة والشراكة في الوطن وانخراط مكثف في الشأن العام مع تغليب للمصلحة الوطنية

ان التأثير المتوقع من نائب أو إثنين من أصل 328 نائباً داخل البرلمان لايفي بالغرض المطلوب ، فلابد للصوت الفيلي أن يتجسد في قوة فعالة للتحرك من اجل ايصال صوته المقتدر والفعال بجهود مشتركة مخلصة غير ملوثة بالتفكير بالماضي والنظرة الى بناء المستقبل الزاهر.ان الفرصة اتية وعلى الكورد الفيلية بأن يتجاوزوا مشاكلهم وآرائهم المختلفة عليها في هذه المرحلة المهمة مادام هدفهم واحد ، المطلوب منهم تشكيل تحركات واعدة منسجمة حريصة و من الممثلين الحقيقيين لهم ووجوه نستطيع الاعتماد عليها متفانية في سبيل رفع المعاناة لا ابواق اعلامبة تريد عبور المرحلة على حساب هذا المكون وعلينا ان نتعض من الماضي لبناء المستقبل كما شاهدنا العديد منهم مع الاعتزاز بكل من ضحى لهذا الشعب الابي المظلوم من اشخاص ومنظمات واحزاب مع حفظ الاسماء الكريمة بجهود حثيثة وذلك من أجل تثبيت وتنفيذ مطالبهم و للقضاء على التركات الثقيلة التي خلفتها الفترة الماضية .لان تأثيرات تلك القرارات لازالت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الفيليين ومستمرة لحد الآن بسبب غياب من يمثلهم في مجلس النواب للدفاع عنهم . على كل حال اننا امام مسؤولية يجب ان لا تودي بنا إلى الاستسلام وفقدان الأمل واللامبالاة بل على العكس يجب أن تدفعنا إلى التفكير الجدي بعيدا عن العواطف لتشخيص أخطائنا ونواقصنا ونقاط ضعفنا وأن تحفزنا على أن نواصل جهودنا بأساليب مختلفة وأن نثابر أكثر من السابق إلى أن يتم إحقاق حقوقنا وإنصافنا ونحصل على معلومات عن شهدائنا الإبرار ويتم رد الاعتبار إليهم والينا بإنتخاب الاصلح والاجدر.

عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي فيلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here