كل عراقي هو عراقي في نهاية المطاف

كل عراقي هو عراقي في نهاية المطاف

يفترض أن كل عراقي أصيل أو متجنس صحيح
هو عراقي بالضرورة و الحتمية في كل الأمور و الشؤون ونواحي الحياة الرسمية والاجتماعية …
و بتعبير أدق و أوضح :
إن كل عراقي يُفترض به متساويا مع غيره من العراقيين في كافة الحقوق و الواجبات و يمتلك نفس القيمة البشرية ..
يعني ما له وما عليه ..
و بغض النظر عن كونه :
رئيسا للجمهورية .. أو كناسا و نزاحا بجبين مبقع بسواد الصرف الصحي ،
شاعرا و أديبا بليغا .. أم سمكريا ومكانيكيا مُزيتا
عالما أكاديميا بارعا .. أو فلاحا أميا
عاملا منتجا .. أو ممثلا و فنانا مغنيا
معلما مربيا .. أو عتالا كادحا
موظفا بيرقراطيا .. أم راعي أغنام مستوحدا في البراري
وزيرا بمقعد مخملي ..أو جامع قمامات و نفيات ملوث اليدين .
لماذا نقول كل ذلك ؟! ..
لأننا لاحظنا بأنه كلما يتمرض ” شخصية عامة ” أو شيء من هذا القبيل
فيتم التركيزعليه فقط والمطالبة بنقله إلى الخارج ومعالجته فورا وحالا
طبعا وهي مبادرة حسنة وجيدة ، أن نهتم بمصير مزري لكل عراقي محتاج ..
وما أكثرهم ..
ولكن ماذا عن المواطن العراقي ” العادي ” وهو مريض ولا أحد يلتفت إليه و كأنه فائض عن الحاجة ؟ ـ
بالرغم من صيحات استغاثة الأهل و الأقرباء
ولكن عبثا و بلا جدوى !.

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here