بما إن الإنتخابات النيابية هي حق مشروع كفله الدستور لكافة المواطنين في الداخل والخارج، فإن الذي يثير الإستغراب والريبة بأن تفتعل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات وفي كل دورة إنتخابية ، العديد من الإشكاليات والعراقيل أمام مشاركة الجاليات العراقية في الإنتخابات، وممارسة حقهم الدستوري والوطني في الإنتخاب، كما يجري ذلك مع جاليات الدول الأخرى، ولكن هذه المرة ولغرض تسهيل عملية التسجيل ، تمّ إستخدام التسجيل الإلكتروني ،عبر إستمارة خاصة لهذا الغرض وبعد إكمال التسجيل ، ينتظرالعراقي الرقم الإنتخابي لكي يشارك في الإنتخابات وأيضاً عبر الإنتخاب الإلكتروني . ولقد أكدت المفوضية بأن آخر يوم للتسجيل هو الثاني من مارس /آذار /2018 ونحن الآن في أوائل شهر شباط ، ولم يستطع أحد من التسجيل بسبب تصميم الإستمارة ، وهناك عرقلة فنية لاندري مقصودة أو غير مقصودة ، فعند إدخال المعلومات يتقبل البرنامج جزء ويرفض جزء آخر وخصوصاً الأسماء ، الوثائق المطلوبة فيها خيارات ، فالقليل يملك وثائق حديثة كجواز السفر(مطلوب نوع محدد) ، أو هوية الأحوال المدنية ، البطاقة الموحدة أو البطاقة التموينية ، فهل هناك قرار متخذ في الخفاء لغرض عدم السماح لعراقيّ الخارج في المشاركة ؟!
وبما إن الوقت المحدد ضيق جداً ، بل إنتهاء المدة المحددة للتسجيل سيحرم شريحة واسعة من الإدلاء بإصواتهم فضلاً عما يحصل في التأخير المتعمد بإستلام المعلومات والرد ، لأن من الممكن بسهولة الإجابة بأن معلوماتك خاطئة، أو الوثائق التي قدمتها غير مطابقة وتضيع على المواطن فرصة المشاركة والمساهمة بالتعبير عن صوته ، خصوصاً هناك مئات الآلاف من العراقيين خارج الوطن . كما لاتوجد أي جهة رسمية لأجل مراجعتها وتسهيل أمر المشاركة ، فالسفارات أو القنصليات العراقية حسب رأيها ليست لها علاقة بالموضوع .
لذا نطالب بـ:-
1- إعادة النظر بالشروط التعجيزية وفسح المجال لعراقيي الخارج للمشاركة بالإنتخابات العراقية أسوة بإخوانهم بالداخل .
2- إرسال ممثلين أو لجان إلى بلدان الخارج وتنظيم عملية التسجيل والإنتخاب لعراقيي الخارج .
3-قبول كل الوثائق القديمة والحديثة الصادرة عن الدولة العراقية .
4-التسجيل والإنتخاب المباشر ، يمنع التلاعب الإلكتروني ، ويفسح المجال لمن لايستخدمون الأنترنيت والكمبيوتر خصوصاً كبار السن .
5- تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية للمتابعة و لكي نوحد موقفنا
نهيب بالجاليات العراقية بأن ترفع صوتها وتطالب بحقها الإنتخابي ورفع المذكرات وتوجيه الرسائل والإتصال بالمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات .
أيتها الأخوات أيها الأخوة العراقيون طالبوا بحقكم الإنتخابي ، لأجل إيصال صوتكم لأن صوتكم موقف !
اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
05/02/2018
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط