ماذا يحدث يادعاة المدنية الماصخة

عباس راضي العزاوي
من العار ان ندعي التسامح والانسانية مع الارهابي الذي يفجر نفسه وسط الابرياء ومن الخزي ان نروج لهاشتاكات فاخرة “خل نتصافى” لا للطائفية” والوطن الواحد” وغيرها من الشعارات المتحضرة ولكن متى يهبط علينا وحي الرحمه الالهية؟ بُعيد كل مجزرة مروعة تحصد أرواح الأبرياء وبدل الادانة والوقوف بشجاعة مع الضحايا وذويهم دون ان ترتعد فرائصنا من تهمة الطائفية اذا اقتضى الامر الاشارة لهوية الجاني وجماعته ، لانه طبيعي ان يكون من انفسنا البعثيين او ضيف عزيز عليهم من دول العار والجوار.، بل ونحلق بابعد من ذلك في فضاء الانسانية السرمدي في عالم فضي مزخرف بانوار الوطن الواحد والشعب الواحد والاخوة التي عكر صفوها جنود الشر ـ الاخرون ـ وفي خضم هذا الابتهال الصوفي الذي يتفرد به دعاة المدنية دون غيرهم ندعو كل ملائكة الكون لحضور مراسيم حفل تتويج الإنسانية المعذبة في محاولة لابعاد شبح الفرقة والتشظي عن عراقنا العظيم!!.

ان تكون مخنثا ومنبطحا لاجل الوطن وبقرار اممي يمكننا تفهم ذلك ، ان تبدي حسن النوايا دون قيد او شرط ، ان تتجاوز عن الجرائم للحفاظ على النسيج المجتمعي، كل هذا مقبول وممكن هضمه وتجرعه ، لكن ان تتحول الى داعشي حقير بطربوش مدني مع من يختلف معك ، وتهدد بالقتل من يفضح اصحابك او ينشر غسيلهم الوسخ ، وتلوذ بلافتات مصطنعه اسمها ، حب الوطن ، دعم القوات الامنية ، السلم الاهلي، لتعيد صياغة اساليب الدواعش في ترهيب الاخرين والوشاية بهم وتصفهم وتذكر اسمائهم الحقيقية واماكن سكناهم باسلوب لئيم وخبيث لايمت الى الرجولة والانسانية بصلة ، في اشارة واضحة لبعض الحمير المستنفرة بتصفيتهم جسديا ، فهذا يادعي الليبرالية اسمه تحريض واضح على القتل وجريمة يحاسب عليها القانون.

فلا المجلدات التاريخة ولا الروايات الخطيرة ولا كل بحوث العالم ولاحتى حواراتكم القيمة والعميقة والمثمرة في شارع المتنبي اضافت لكم ذرة من اخلاق او انسانية او حتى رجولة وانتم تشنون حملة قذرة ضد عراقي خالفكم في الراي وينشر كما تنشرون ويفضح الفاسدين كما كنتم تفضحون خصومكم من الساسة!!. ولم تكتفوا بذكر اصابته ومرضه بل وتناولتم اسم امه ، وكانكم اكتشفتم سر خطير وخزي لايمكن الاستمرار بعد فضحة ، فما اصغركم واتفهكم يازواحف الحكومة الاذلاء.
فاين تمدنكم المفترض واين عقولكم النيرة واين الدولة المدنية التي تدعون اليها وانتم تخبأون في دواخلكم بدو اجلاف يعتبرون اسم الام عار على الفتى!! ولسوء حظكم ان اسم امه من اجمل واهم الاسماء التاريخية، اي ليس هناك مايخجل منه!.
وانا هنا اسجل تضامني الكامل مع الناشط المهم احمد الذواق وادعو كل الناشطين والاعلاميين والمخلصين من شبابنا للتضامن معه ورفع دعوة قضائية ضد من اشار الى محل سكناه واعطى اوصاف كاملة لبيتهم ، واحمل ابطالنا في القوات الامنية والحشد الشعبي مسؤولية الحفاظ على حياة هذا المواطن العراقي الغيور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here