بقلم : عبد الهادي كاظم الحميري
نقلت وسائل إعلام أمريكية رصينة أن الرئيس ترامب وصف الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد أن إلتقاهم العام الماضي في البيت الأبيض بـــ “أبرع لصوص رأيتهم في حياتي” وكان يشير هنا لسرقة العراقيين لأموال أمريكا حسب ما نوه عنه في تصريحات أخرى .
يعتقد الكثير أن ترامب يصرح أو يمزح تلقائياً عما يدور في رأسه وعليه يتوجب عدم المؤاخذة كما يقول المصريّون وقد يكون الأمر كذلك إلا أن تسريب البيت الأبيض لهذه المزحة في الوقت الحاضر إن تم ذلك بتوجيه يكون وفق مبدأ بالشقا وغُل إيدك كما يقول العراقيّون فهل هو تحذير للمانحين بأن أتاكم على بابا والـ 150 حرامي خذوا حذركم ! إن بعض الضن إثم .
يبدوا أن تسريب مزحة ترامب تناست قفشات العبادي العلنية عندما كان في ضيافة ترامب في نفس المناسبة والتي تصادفت مع بذل إدارة ترامب جهودا جبارة لتثبت أن إدارة أوباما قامت بالتنصت على مكالمات ترامب وفريقه أثناء الإنتخابات ،عندما مال العبادي إلى ترامب أثناء جلوسهما أمام الصحفيين في البيت الأبيض وقال له: ليس لدينا أية علاقة بموضوع التنصت .
وفي معهد السلام في واشنطن أثناء نفس الزيارة قال العبادي في معرض رده على أحد الأسئلة : علينا أن نبني جسوراً مع الآخرين ونتعاون معهم وبخلافه ماذا تعمل ؟ تبني جدار ؟ ماذا تعمل ؟ وفي هذا إشارة واضحة الى مشروع ترامب في بناء جدار بين أمريكا وجارتها المكسيك العزيز على قلب ترامب آنذاك.
هل ننتظر من العبادي قفشة قوية رداً على ترامب تذيب خوف المانحين في ضحكة كبرى تفتح قلوبهم وجيوبهم ؟؟.
في موضوع آخر ننصح السيد العبادي أن يبعث بنص مناكفته مع الرئيس أردوغان الى الرئيس ترامب كتحذير مبطن .
قال أردوغان للعبادي : أنت لست ندّي ولست بمستواي وصراخك في العراق ليس مهماً بالنسبة لنا على الإطلاق فنحن سنعمل ما نشاء ….
ورد العبادي: بالتأكيد لسنا ندّاً لك سنحرر أرضنا بعزم الرجال لا بالسكايب . في إشارة منه الى دعوة أردوغان الأتراك بالنزول الى الشوارع للدفاع عن حكومته إبان الإنقلاب .
كما ننصح السيد رئيس الوزراء أن ينصح الرئيس ترامب أن لا يزهو بطوله وشعره الأصفر ويشرح له المثل العراقي ترى مو كل مدعبل جوز .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط