نقطة سوداء في تاريخ العراق

انقلاب ثمانية شباط ألأسود في العراق هو نقطة تحول أنتصارات ألشعب العراقي ألى شلالات دماء طاهرة وجرائم فاقت ما فعله الاحتلال المغولي للعراق وتحويله لون دجلة والفرات الى الاحمر مع العلم بأن المغول كانوا فاتحين غرباء لا تربطهم بالعراق اية رابطة والمجرمون الذين قاموا بألانقلاب هم من أبناء الوطن لكنهم وضعوا اياديهم بيد ألأمبريالية وشركات النفط العالمية والسي أي أي ألأمريكية كما قال المجرم السفاك علي صالح السعدي لقد جئنا بقطار أمريكي , وتعاونت قوى الشر والعدوان على قتل الثورة المجيدة المتكونة من ايتام الاقطاع والملكية وحزب البعث وبعض رجال الدين وقادتهم وجمال عبدالناصر وحزب البارتي كان من اول المهنئين بنجاح ألأنقلاب الفاشي وقد فتحت الولايات المتحدة الامريكية محطة أذاعة في قبرص كانت تعلن عن اسماء الشيوعيون وعناوينهم لغرض تصفيتهم كما جاء في بيان رقم 13 الذي سمح بقتل الشيوعيين وانصارهم اينما وجدوا وبهذه المناسبة قاد عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية السابق مجموعة من عصابات الحرس القومي وفتشوا بيتنا بحثا عني وعن المرحوم اخي خالد عيسى طه المحامي ورجعوا بخفي حنين لقد أمتلأت سجون ومواقف بغداد بالالاف من المعتقلين نساء ورجالا وحتى الاطفال تم القاء القبض عليهم وتم اغتصاب النساء امام ازواجهن لأجبارهم على ألأعتراف
لقد كانت أنجازات ثورة الرابع عشر من تموز 58 انجازات عظيمة وخلال مدة اربعة سنوات ونصف تم بناء بيوت الفقراء في مدينة الثورة التي سرقوا حتى اسمها ووضعوا اللبنة الاولى لمدينة الطب والجسر المعلق وعشرات المستشفيات والعلاج المجاني والتعليم المجاني وقانون الاصلاح الزراعي وقانون رقم 80 لتاميم النفط وقانون الاحوال المدنية والشخصية وحصل العراق على سيادته في الخروج من الاحلاف العسكرية للدول الراسمالية والكثير الكثير حتى شخصية الفرد العراقي تغيرت ايجابيا . اليوم هو يوم استذكار يوم حزن على قادة الشعب الذين استشهدوا على ايادي هؤلاء السفلة الناكرين لعادات شعوبهم وما تحلت به هذه الشعوب من أخلاق عالية , والخيانة هي ارذل ما يتصف به المواطن في جميع انحاء العالم الخائن منبوذ في كل تقاليد الامم ولا عذر له بألأضافة ألى ألقتل والمجازر التي سقت شجرة الحرية . ان كل ما وصلنا اليه اليوم من فساد وطائفية ومحاصصة وفقدان الامن والامان هو بسبب هذه الجريمة النكراء التي اغتالت سلام عادل وعدالكريم قاسم ووصفي طاهر والاوقاتي وفاضل المهداوي وماجد امين والكثير الكثير من القادة ومن ابناء الشعب الميامين الذين قاوموا الانقلاب ولكن سلاحهم لم يقف امام سلاح السي أي أي
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here