الشعب العراقي والاجابات المعلبة !!!

إنتخابات على الابواب والشعب العراقي ينتظر يوم ذهابه الى صناديق الاقتراع ليختار المرشحين والقوائم الكثيرة التي ستمون امامه والاختيار قد يكون معداً مسبقاً دون المراجعة الموضوعية للاوضاع القائمة في البلاد وما حدث في الانتخابات السابقة وماذا قدم هؤلاء السياسيين لهم وما هو مستقبل العراق ؟.

شعار الذي نعرفة احسن من الذي لانعرفه يحمله الكثيرين من الشعب العراقي دون الاخذ بالاعتبار ان كان من يختاره على قدر من المسؤولية ويستحق ان يكون في العملية السياسية ويدخل قبة البرلمان او الوزارة الفلانية او حتى رئيساً لمجلس الوزراء لاحقاً ان كان على رأس القائمة الانتخابية أم لا .

وشعار المذهبية والقوائم مقسمة مسبقاً الى سنية وشيعية وهذا الامر يؤدي الى ان يذهب الناخب وهو مهيأ لان ينتخب من هو من مذهبه ولايتم الاخذ بالاعتبار ايضاً إن كان هذا المرشح او ذاك نزيهاً ويريد ان يخدم وطنه وشعبه .

اما في الجانب الكوردي ايضاً نرى الناخبين يتجهون الى صناديق الاقتراع حاملين معهم العشائرية والحزبية وحتى الدينية دون ان يعوا ان من ينتخبوه يجب ان يكون بقدر من المسؤولية لا ان يكرروا ما يفعله اخوهم العربي السني والشيعي .

لقد اصبح العراق مقسماً الى ثلاث مقاطعات او سموها ما شئتم وكل يغني على ليلاه والعراق الجريح اللا متعافي من ويلات النظام السابق ولا من اجرام ودمار الدواعش بأنتظار الفرج .

كيف لا والشعب العراقي فيه من السنة الذين لهم موروثهم التاريخي ويريدونه ان يبقى على ما هو عليه ومؤمناً ايماناً راسخاً بقدسيته ولايمكن لاحد مهما كان ان يسأل او يبحث او حتى ينتقد ، وهذا الموروث فيه جميع الاجابات التي لم تبقي مجالاً لطرح الاسئلة ، لماذا وكيف ومتى وغيرها .

وفيه من الشيعة وموروثهم التاريخي ومؤمنين به ايماناً راسخاً بقدسيته ولايجب طرح الاسئلة ولا البحث ولا حتى النقد وايضا فيه جميع الاجابات التي لم تبقي مجالاً لطرح الاسئلة وايضاً لماذا وكيف ومتى وغيرها .

وفيه من الكورد وموروثهم التاريخي وعلى نفس طريقة اخوانهم من العرب السنة والشيعة والاجابات ايضاً جاهزرة وليس هنالك مجالاً لطرح الاسئلة ، لماذا وكيف ومتى وغيرها .
جميع هذه الاجابات الجاهزة الغير قابلة للمناقشة جردت الانسان ان يسأل لماذا ومتى وكيف ، وجعلته يتقبل الاجابات دون التفكير بها وكأنها غير قابلة للنقاش او التفكير ولا يجب علينا ان ننسى ان المعرفة بدأت بالأسئلة ، فكيف نريد ان نتقدم اذا كنا نرضى بالاجابات الجاهزة .
متى سيتخلص الشعب العراقي من قبول الاجابات المعدة مسبقاً على نواقصها وعيوبها ويبحث عن الاسئلة ليجد لها الاجابات الحقيقية ويعرف ما كان لا يعرفه ويعلمه ليتقدم خطوة الى الامام ويكشف ما بين سطور هذه الاجابات .

على الجميع ان يسأل ويسأل لا ان يبقى على ما هو عليه ، لماذا وكيف ومتى ؟؟؟
بقلم
جلال باقر
‎2018-‎02-‎14

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here