سأنتخب السارق!

غسان الإماره

نعم سأنتخب السارق، الذي يسرق قلوب الناس؛ بنزاهته وصدقه وشخصيته الجذابة، سأنتخب السارق الذي يسرق ساعة إستراحته ليضيفها إلى ساعة وطنه المتعب، سأنتخب السارق، الذي يسرق من راتبه ليعطي منه الفقير والمحتاج، سأنتخب السارق، الذي يسرق من ساعات ليله ليضيفها إلى ساعات نهاره ساهرا لخدمة الناس، سأنتخب هكذا سراق في المرحلة الإنتخابية القادمة.

برزت إلى الساحة الإنتخابية شخصيات وتيارات وتحالفات متعددة، كل يدعي الوصل بليلى، ولا أدري هل تقر لهم ليلى بذلك؟ سيرى المواطن العراقي أشخاصا تنزل إلى الساحة السياسية، والدعاية الانتخابية، يحملون صفات الملائكة! قلوبهم مفعمة بالحب للوطن والمواطن، التواضع سماتهم، الصدق والنزاهة شعارهم،

في كلامهم حلاوة وطراوة، لايكل ولايمل من جالسهم، كأنهم

نزلوا من كوكب غير الأرض؛ ليعمروا أرض العراق، ويحاربوا أهل النفاق والشقاق والسراق، لكن ربهم قديما قد تحدث عنهم،

قال تعالى (لم تقولون مالا تفعلون )

أيها المرشحون، لم توعدون وتخلفون، متى مع المواطن تصدقون؟ ومتى تراقبون الله وتنصحون؟ متى إلى شعبكم ووطنكم تلتفتون، متى تنظرون إلى الشعوب كيف يتطورون؟

إلى متى يبقى العراق تنهشه الذئاب، إلى متى يعم في بيوتنا الخراب، وإلى متى يبقى هذا العتاب؟ أما فيكم سارق يسرق قلوب المواطنين بصدقه ونزاهته؟ أما فيكم من يثبت لنا جدارته ويصدق في دعايته؟

لانريد منكم أن تكونوا جميعكم كعلي(عليه السلام ) نريد منكم أن تلتفتوا لشعبكم قدر المستطاع في قادم الأيام، أيها المرشح المكرم، هل تسرق قلوبنا هذه المرة بعملك؟ سأنتخبك إذا سرقت قلوب الأيتام والثكالى، أرني عملك وسأبقى أنتخبك وسألغي شعار “المجرب لايجرب ” أسرق قلوبنا بصدقك ونزاهتك وأخلاصك، فما أجملك أيها السارق، فسأنتخبك أيها السارق الحاذق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here