غزة إبنتنا ، خلفها رجال وأُخوة عظام

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

غزة ابنتنا الطاهرة الاصيلة ، غزة أُمنا وأختنا وتاج رأسنا ، غزة فخرنا وعزنا وعنوان الوطن لنا ،

نعم يا سادة هي غزة إبنتنا الطاهرة التي سندافع عنها بكل ما نملك ونحميها بكل قوة ، غزة إبنتنا التي لا ولن نتركها لإبنكم الفاسد يتاجر بها وينتهكها ويستخدمها سلعة لاستثماراته وفساده وفساد أبناءه وأحفاده المتآمرين ،

غزة إبنتنا لا ولن تسامح ولن تغفر لكم ولا لإبنكم العابث ، وستنتزع حقوقها من أعناقكم انتزاع ، فغزة ابنتنا خلفها رجال وأُخوة عظام شهد لهم التاريخ ، وكانوا ومازالوا بالمرصاد لكل من يحاول إيذاء غزة ،

وسيعلمون أنتم وإبنكم الفاشل أن رهانكم خاطئ ، وأن ابنكم فاشل وأنه خان العهد وخان الوطن حينما تخلي عن ابنتنا غزة وتركها وحيدة وسط الظلام والمعركة وتساوق مع عدوها لانتهاكها وتمزيق جسدها وتجويعها وحصارها ، وحينها سيعض أنامله ندماً حينما لا ينفعه الندم ، وسيتوسل ويستجدي إبنتنا غزة لتسامحه ،

ولكنها غزة لا ولن تسامح لمن انتهكها وتآمر عليها ،

لن يطول ظلمكم يا سادة ، فهذه غزة ابنتنا الثائرة المتمردة ونحن نعرفها جيداً حرة أبية لا ولن تركع لغير الله ولا تستسلم مهما زادت آلامها ومعاناتها ، فتموت الحرة ولا تأكل من ثدييها ، وغزة حرة ولا لن تموت ،

غزة حرة ثائرة كريمة ، لا ولن تكن خاتما بأصبع أحد ولا خاضعة لأحد ، ولا مطية لأحد ،

خذوا إبنكم الضال وخذوا فسادكم وارحلوا ، فابنتنا غزة طاهرة لا ولن تقبل رجس وفساد ، غزة تلفظكم لأنها ترفض أن تكون عبدة وسلعة في بيت طاعتكم النجس ،

غزة تم خطفها أمام أعينكم وتم تمزيق جسدها وإراقة دمها نتيجة تآمركم عليها وترككم لها وحدها تنزف ، لكنها لم ولن تستسلم ولم تخضع وظلت شامخة تقاوم الظلم وتتحدي وترفض الدنية والاستسلام ،

تخليتم عن غزة وسلمتموها دون رحمة ظنا منكم أن تُخضعوها وتأتي لبيت طاعتكم ذليلة مكسورة ، لكنها غزة رفضت المذلة والركوع ، فأسقطت كل مؤامراتكم عليها وبقيت شامخة أصيلة ،

فهل أنتم قادرون علي حماية إبنكم دون مساعدة ابنتنا الطاهرة غزة ؟؟؟ هل تعلمون أنه لولا ابنتنا وتضحياتها ونضالها لما كنتم أنتم ولا إبنكم ولا أحد منكم في مكانه الآن ؟؟؟

رغم كل ظلمكم يا سادة إلا أن غزة لا تعرف حقداً ولا كرهاً لأحد إلا لمن يعاديها ، فإياكم ثم إياكم غضب غزة ، فحين تشتد أزماتكم لن تجدوا إلا غزة نصيراً وجداراً وسنداً لأنها أصالة الانتماء والوفاء ، ولأنها عنوان الرجولة ، ولا تقبل بظلم أحد ، وكل ما تريده إبنتنا الغالية والحبيبة غزة هو حقها والعدل ،

غزة إبنتنا التي نعتز بها ونفتخر ، لا تتنازل عن حقوقها وحقوق أهلها ، فابنتنا الغالية والحبيبة غزة لا تسرق أحد وليس عبئا علي أحد ، غزة لا تريد إلا حقها وحق أهلها والعدل ،

وبحر غزة الهادر غضباً سيبتلع كل من ظلمها وتاجر بآلامها ، وحتما ستنتصر غزة ، لأن الحق حتما منتصر ،

ويوم العدل على الظالم ، أشد من يوم الجور على المظلوم ،

” أنا من غزة مهد العزة ، لا أحني رأسي للشدة … أنا في داري كالأشجار ، آحيا شامخة معتزة … بالأحجار أهب أقاوم ، احفر قبر عدوي الغاشم … أهتف وليسمعني العالم ، بدمي أحمي غزة هاشم …
أنا اسمي طير أبابيل ، أحمل حجرا من سجيل … دون شموخ الأقصى الغالي ، أحرق أقتل كل دخيل …
أنا من غزة ومن القدس ، وطني الغالي مهد الشمس … من أجل تراب الأجداد ، أرخص روحي أبذل نفسي …

أنا من غزة مهد العزة ، لا أحني رأسي للشدة … أنا في داري كالأشجار ، آحيا شامخة معتزة … ”

[email protected]

16-2-2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here