( من هنا وهناك ) في ذكرى الانقلاب الدموي لعصابة البعث القذرة

( وتلك الايام نداولها بين الناس )

الحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين , مدرك الهاربين معتمد المؤمنين , موضع حاجات الطالبين الذي يهلك ملوكا ويستخلف اخرين

1 _ مرت علينا في هذا الشهر ذكرى قيام عصابة البعث الاخس في التاريخ بانقلاب دموي دمر العراق وانهى حكم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي كان مخلصا ونزيها ومحبا لشعبه قضى على حلف المعاهدة المركزية الذي اسس للتامر على الحكومات الوطنية في الدول العربية وامم النفط وطرد شركات النفط البريطانية ووزع الاراضي على الفلاحين وقضى على القطاع عملاء الانكليز وبنى المدارس والمستشفيات والقرى والارياف وقضى على الامية ونشر العلم وبنى المصانع والمعامل ووزعها على كل المحافظات دون تميز وبنى مدينة الصدر ومعمل الادوية في سامراء والبتروكيمياويات والورق والسكر في البصرة والعمارة ومعمل نسيج الكوت ومعمل الاحذية الشعبية بالكوفة ومعمل التعليب في كربلاء ومد الخط العريض بين البصرة وبغداد ووقع مع الاتحاد السوفيتي عقد بناء سد حديثة العالي والغته عصابة البعث ووزع الكتب والقرطاسية والملابس والاحذية على الطلبة وعمل نظام التغذية المدرسية وغير مناهج الحكم الملكي وخلال 4,5 سنة قضى على البطالة والجهل وقد نشرهما المستعمر ونشر التخلف والمرض ايضا في كل العراق وان حاول بعض من عميت بصيرته ان يمجد النظام الملكي العميل والحمد لله مازلنا نتذكره ونتذكر ما عمله الاقطاع في مدن العراق من تسخير الفلاحين لخدمته وكان اغلب الطلاب يذهبون للمدرسة حفاة وملابسهم ممزقة , فدخلت البسمة الى وجوه العراقيين وسمح للاحزاب بممارسة نشاطاتها واقسم عبد الكريم في 14 تموز 1962 لمراسل صحيفة فرنسية وصحف اخرى انه ستجرى انتخابات ديمقراطية في السنة القادمة , لهذا حشدت عصابة البعث كل جهودها لاسقاط الحكم الوطني قبل الانتخابات لعلمهم انهم لم يحصلوا على اصوات وقد تامرت دول وجهات على اسقاط الحكم الوطني ذكرناها في مقالة او اكثر قبل سنتين وارادت كل دولة وجهه تحقيق اهدافها فامريكا شاركت في الانقلاب الدموي لمحاربة الشيوعيه حينذاك وقد نفذت العصابة ذلك حيث اصدر رشيد مصلح التكريتي وزير الدفاع بيان رقم 13 لابادة الشيوعيين والحقيقة اعدموا كل الوطنيين فسجنوا المفكر الاقتصادي المرحوم ابراهيم عطوف كبة والعلامة عبد الجبار عبد الله والافا غيرهما من الاطباء واعدموا كثيرا من الضباط الكبار كما شاركت بصورة رئيسية بريطانيا حيث كان لشركات النفط البريطانية الحق في استثمار النفط لغاية 1999 وكانت الدولتان السالفتان عضوين في حلف بغداد مع تركيا وايران وباكستان والعراق كما شاركت فرنسا لمساعدة عبد الكريم قاسم للثورة الجزائرية حيث رفض الزعيم شرط فرنسا للاعتراف بالجمهورية العراقية اذا اوقف عبد الكريم دعمه لثورة الجزائر ونقل لي وزير خارجية الجزائر اثناء مفاوضات ايفيان مع فرنسا نقل لي عام 1985 في بيته بالجزائر بحضور الاخ السيد ثامر جواد سعيد الموسوي من الكاظمية قال ( الجزائريون يعتقدون ان جمال عبد الناصر ساعد ثورتنا والحقيقة ان الذي ساعدنا قولا وفعلا عبد الكريم قاسم ماديا ومعنويا كان يرسل الاسلحة لنا دائما وقد زرت العراق عدة مرات وفي احداها زرت المرحوم عبد الكريم في المستشفى بعد محاولة اغتياله وهناته على السلامة وسالني متى تسافر فقلت غدا في الساعة الفلانية فقال ساودعك في المطار فرفضت فقال ساودعك غدا وقد وجدته في المطار وصافحني وكان المرحوم عبد الكريم يقوم بتفقد صناديق الاسلحة ويختار مجموعة منها عشوائيا ليتاكد انها هي التي استوردها خشية ان يستبدلها قادة الجيش العراقي , واضاف جماال ساعدنا اعلاميا ) كما شاركت الكويت في المؤامرة للاعتراف بها كدولة واعترفت عصابة البعث بعد الانقلاب الدموي بها لقاء مبلغ زهيد وشارك جماال عبد الناصر بالمؤامرة ليعمل وحدة مع العراق ووقعت العصابة ميثاق 3 نيسان عام 1963 للوحدة مع مصر وشارك شاه ايران بالمؤامرة لعمالته للغرب وانتقاما للقضاء على حلف ( السنتو ) وحركت الملا مصطفى ضد عبد الكريم وقام بتمرد ضد الحكومة العراقية بعد ان استدعاه عبد الكريم قاسم من موسكو ومنحه راتبا واعترف الدستور العراقي بان الشعب العراقي يتالف من قوميتين رئيسيتين العرب والاكراد وذكر طالب شبيب وزير خارجية البعث عام 1963 ان الملا مصطفى اشترك بالمؤامرة ووعدناه بعدة وزارات ومنحت للاكراد , ثم نكثت العصابة بعهدها وحاربت الملا ( ذكرنا بمقالة ببراثا قبل سنوات (الادلة التاريخية على غدر العصابة العفلقية ) وشاركت المانيا الغربية بصورة اقل لان استيراد العراق اغلبه من الدول الاشتراكية , ويقال ان بعض الفلسطينين الذين اسكنهم عبد الكريم بشقق قد شاركوا ايضا بعد خطابه بمناسبة تاسيس جيش لهم وقال ( الحمل الثقيل يحمله اهله وبمساعدة الدول العربية ) والله اعلم مدى صحة ذلك

2 _ اتذكر في السنة الاخيرة من حكمه كانت عائدات النفط 220 او 240 مليون دولار وقد ازدهر العراق ودخلت السعادة لبيوت الفقراء وبني مدينة الثورة والحرية الثالثة ودور الضباط وغيرها وكان يتقاضى راتبا متواضعا ولم يسكن المنطقة الخضراء ولم يوزع الملايين على حاشيته فلعن الله السراق والفاسدين والمزوريين والمرتشين الذين لم يعملوا الاحصاء السكاني بل نشروا الامية والجهل والمرض انشغلوا بالسرقات ولم نخطر على شهداء العراق ان المطلك سيكون نائبا لرئيس الوزراء وظافر العاني وعامر حاشوش وهيثم الجبوري وحنان اعضاء برلمان

3 _ نحذر العراقيين من التصويت لمختار البعث وحاشيته عامر حاشور والفتلاوي والفياض والشهرستاني وكل من ساعده للمجيئ لولاية ثانية في عهده حولت 325 مليار دولار دون سند قانوني للخارج كشفها عضو النزاهة البرلماني مسعود حيدر كما ان 220 مليار دولار خصصت لالفي مشروع سرقت ولم ينفد مشروع

4 _ لن انسى جارنا من الكاظمية كان قد استاجر دارا يملكه المرحوم والدي وهو مهندس يشتغل في سد الغراف اقتادته العصابة يوم 9 _ 2 _ 1963 ولم يعرف له ذكر ترك خمسة ايتام رجعوا للكاظمية وكانت زوجته تاتي كل بضعة اشهر تستستفسر عن زوجها المفقود دون جدوى

5 – سجنوا اخي صبري يوم 9 شباط 1963 وكسروا ظهره ولم يطلق سراحه الا عام 1969 , اهدي لمن كرم قتلة عبد الكريم والذين قتلوا من العراقيين 2 مليون + 1,5 مليون في عهد طريد المرجعية هؤلاء الذين ضربوا قبة نفس النبي ص وابن النبي ص ( عليا ع وحسينا والعباس ع ) هذا البيت

ياوصمة العار في تاريخ امتنا كرمت بعثا محا حتى امانينا

علي محسن التميمي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here