بــــقــــــايــــا رعــــشــــــة

بــــقــــــايــــا رعــــشــــــة
شــفاهُـكِ حين تـغـفو في شـفاهي
اُعَــمِــــــدُ نـشــــــوتي بــــلــهـــــيـــــــــــــبِ آهــي

وتـمـطُـرني الـســماءُ كمـا أراهـا
نـجـــــــومًا وهي تَــغـــرقُ في مــيــــــاهي

مُــلَـــونــةً أقـــــومُ ألِـــــــــمُ مِـــنـــهــا
عـلى حَـــــــذرٍ وشــــائـــجَ للـتــمــــاهي

فـتـغـدو والظِـلالُ أديـمَ حُـبٍّ
ومَـغنىً مِن شـفـيفِ الوجـدِ واهِ

يـفـيضُ بـنـشـرهِ حـيـنًا وحينًا
يُــغَـــــردُ طـيـــرُ أشــجـــــانـي بــــــــــواهِ

فَـتَـعـلَـقُ لــذّتي بـثـيـابِ شـوقي
وتــــرعى في مَــرابـــــــعــهِ شـــيــاهي

وكم تَـنـســابُ في شَــبَـقٍ حروفي
عـلى نِــهــدينِ يَـــــرشُــفُــهُـنَّ فــــــاهي

لِــيَـــلْــثُــمَ وردةً رفَــلَـتْ عليها
بـــــقــــــــــايـــا رعـــشـــــــةٍ سَـــــكَـرتْ بــــبـــــــاهِ

عـليـها لا يـكون الذنبُ ذنـبًا
ولــــــكن تــــوبَـــــــــــــــــــــــــــــــــــةً عــنـــــــــــــد الالــــــــهِ

كـذا يـسـتَـمْطرُ اللــذّاتِ لـيـلي
ويَـشربُ مِن كـؤوسِ الحبِّ شـاهي

يُــــــزاوجُ بين قـلــــبــيـــنــــا ربــــــــاطٌ
مِن الألَـــقِ الــــمُـــــوشّــى بــالــرفــاهِ

فـتـنـطـلقُ الــقـوافي ســـابـحاتٍ
لأقــتَــنِـــصَ الــشـــواردَ والـسَـــواهي **

وأرجَـعُ بالـقـصـيـدِ وهُنَّ صـيـديْ
عـــذارى قــدْ خُـــتِـــمــنَ علـى الــجبـاهِ

هُـنا صـفو الـهوى يـنسـابُ نـهرًا
تــــنــــــاهى في حــــــــــــــــــــــــلاوتـهِ الـــتـنـاهي

فــلا إثـــــمٌ لــحــــــــامـــــلـــــهِ عــلــــيـــهِ
ولا نـــــــهيٌ لــــشـــــــاربــــــهِ ونــــــــــــــــاهي

الــيــهِ تـســتـكـينُ الـنفسُ وهنًـا
وتـشـفى حينَ تَــكلَـمُـها الـدواهي

حـديثُ الركبِ نافلةُ القوافي
صداها في المحــافـلِ والـمَــقــاهي

الى هـذا أحِــثُ أخًــــا نـبـيـلاً
وإلّا فـــالــــضــــيــــاعُ مــعَ الـــــسَــفـاهِ
************************
** الـشوارد التي يصعب الامساك بها والسواهي التي لا تُرى لصغرها .

الدنمارك / كوبنهاجن الاحد في 25 / شباط / 2018

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here