بلا مغالاة .. هذا اياد علاوي

قلم / ضياء المعيني

في البدء ، أقول ليس من عادتي ان امتدح او ان اهجوا لكنها شهادة ، ارجو ان يكون هذا وقتها خاصة بعد كل الاقاويل والاكاذيب والافتراءات التي أطلقت وكتبت وقيلت عن الشخصيات الوطنية في مقدمتهم الدكتوراياد علاوي ، ففي ظل الأسلمة السياسية بكل أنواعها والتي دفعت بنفسها الى الترهل السياسي بسبب تمسكها بالبرامج الطائفية والمحاصصة الحزبية والفئوية واستشراء الفساد الإداري والمالي وعدم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، انحدرت العملية السياسية وازداد استهداف الخط الوطني ، ورغم كل التزييف والتظليل الذي فشلوا بصياغته واخراجه مثل كل مرة وهم يضلون الناس تارةً بالبعث ، وتارةً بالزركة ، وتارة بصورة تأخذ في المناطق العامة ، وتارات ما نزل الله بها من سلطان ، اما السبب المهم وراء هذه الحملة اصبح واضحاً للجميع ان هذا الرجل العراقي العربي هو السبيل والمناص الأخير للاستقرار البلاد وتحقيق الامن والرفاه للعباد ، رسخ مفهوم الدولة من خلال موسسات رصينة وضعت ركائز لبناء جيش قوي لكل العراقيين الا من تلطخت أيديهم بدماءهم ، ونظام اقتصادي يراعي كل القطاعات وفق خصخصة المهم منها ،

اما ميزانية البلاد في حينها استلمت وسلمت من قبل هذا الرجل بنزاهة مطلقة وبإشراف مختصين بالتدقيق الحسابي ، وعلى صعيد العلاقات الخارجية انفتح على جميع الدول العربية والإقليمية والدولية وفق مبدء احترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وتبادل المصالح المشتركة ، ورسخ الديمقراطية من اهم أبوابها الا وهو التداول السلمي للسلطة عن طريق انتخابات نزيهة بشهادة ومشاركة الامم المتحدة كل هذا بفترة لا تتجاوز السبعة أشهر ، واعترافاً مني ومن غيري بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة اياد علاوي ، انه بحق رجل المرحلة القادمة ان كانت لدى العراقيين الرغبة ببناء دولة مدنية حديثة تسمى دولة المواطنة التي ترتكز على العدل والمساواة ويرتفع بها شان بلد الحضارات ومبعث الأنبياء والأوصياء ، أبو حمزة رجل وقور ، شهم ، متواضع مُتَخلَّق وصادق بالحق صارم وفذ .. لا أقول هذا من باب المجاملة ، بل هي الحقيقية والشهادة التي قالها فيه كل من التقى به من الرجال والنساء ، الشيوخ والوجهاء ، المثقفين والأكاديميين ، الضباط والعسكريين ، الطلبة والشباب ، الطبقة العاملة ، الطبقة الفقيرة والمتوسطة والغنية من أبناء شعبه ، وما اتفاق جميع سياسي العراق في الحكومة المؤقتة بانتخابه رئيساً لسلطتي تشريعية وتنفيذية الا دليل راسخ بوطنيته العراقية ، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم ، فلا تجد حرجاً في ان تقول فيهم كلمة حق ووقفة أنصاف يستحقونها ، إذاً تستحق هذه الشخصية الوطنية الإشادة والشكر لما قدمه للوطن والمواطن ، البعض سيتهمني بالمغالاة ، لا اعتقد انها كذلك لان القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، علاوي شخصية واعية مفعمة بالانسانية ويمتلك فكرا عاليا ، يعامل الناس كلهم سواسية ولاتوجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي بينما وجوده وثباته على موقفه الوطني يعيد إلينا الأمل بعد ما مرة بالبلاد من فوضى عارمة وهيبة مشوهه غيرت معالم بلد ثري بكل المقاييس فلابد بعد العسر يسرا بوجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهظة المجتمع العراقي وانتشاله من محيط الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة ، الدكتور علاوي كل من عرفه يقول لقد كان لي كبير الحظ ان اعمل معه او اقرأ له فانه رجلاً يفشي السلام بين الناس بوجهً سمح ، وحين تتراكم هموم ومشاغل وطنه ، منهارا أبداً ، يأخذ من ليله المنام وأسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه في بناء الوطن ، هولاء هم الرجال الذين تنهض بهم الامم

فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لوطنه ومجتمعه ، ونسأل الله سبحانه ان يعينه ويوفقه ليواصل عطاءه ، وله منا كل التقدير والاحترام

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here