(كيف للضحية أن تصفق لجلادها ؟؟؟ ) حازميات (18)

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

اتضحت الصورة وسقطت كل الأقنعة ، وانكشفت كل الألاعيب والأكاذيب ، وسقطت كل الوعودات الواهمة ،

وللأسف مازال هناك من يقبل الدنية علي نفسه ، ويتهاون بكرامته ، ويدافع عن الظالم ويتفنن بوجود المبررات للظلم ،

التهاون والانهزام والجبن والتسحيج للجلاد من هؤلاء الجبناء الغارقون بالأوهام ، هو من أوصل الحال إلي الحضيض ، فحين يجد الظالم من يصفق له من الضحايا ، والمظلوم يصمت ويبتسم وهو يتعرض للإذلال والذبح فان الظالم يستمر بزيادة الذبح أكثر وأكثر ، وهذا حال ما وصلت له غزة وموظفي السلطة ،

قطع رواتب وخصومات وتقاعد مبكر ومحاربة الناس في بطون أطفالهم فإلي متي ؟؟؟ والمهزلة المخزية أنه مازال هناك من يصفق ويهتف ، فكيف للضحية أن تصفق لجلادها ؟؟؟
وشو أخبارهم المناديب الرخاص المنافقين ،
طمنونا علي قيادات فتح بغزة ، ورخرخ يا وطن وشقرقوا يا شباب
ذبحونا فرادي وصنفونا علي مزاجهم ، فصمتم ،لتعطوا الشرعية الفاسدة للظالمين ليذبحوننا ذبح جماعي ، فياريت هالرخاص يفهموا أنه لا قيمة لهم ، وأن ايذائهم لزملائهم وقطع الرواتب والتقارير لم تشفع لهم ، والقادم أسوء ، يا ناس إفهموا ، إستفيقوا من أوهامكم وتخلصوا من إذلالكم وهوانكم وعبوديتكم ،

وصلت الاهانة والذل بالبعض أن يدافع عن من يهينه ويسرق لقمة عيش أطفاله ، ووصل حال الاذلال بأن البعض يعتبر تجويع أطفاله واذلاله هو رؤية صائبة وأن الحل وإنهاء الانقلاب لن يمر إلا من خلال بطون أطفاله واهانته ، فكيف لمن قبل الذل والعبودية لنفسه أن يحمي وطن أو يحرر مقدسات ، دون أن يتحرر من ذله وخضوعه وعبوديته ،

بدأت القصة بقطع رواتب المناضلين وصمت هؤلاء القادة ومناديبهم الرخاص بل وتشمتوا باخوتهم المناضلين وساهموا بصورة مباشرة بايذاء زملائهم وكتبوا التقارير وحرضوا علي قطع الرواتب ظنا منهم أن يسلموا وانهم بمأمن من ظلم الوالي وحاشيته ، فوصل الظلم لهم ومازالوا يسحجون بحمد فخامته ومعاليه وسيادته ،

فماذا تبقي لكم من كرامة يا هؤلاء ؟؟؟ هل بعد أن يخسر الانسان نفسه يبقي له ما يكسبه ؟؟؟ وقفتم صامتين أمام ذبح اخوتكم وقطع رواتبهم وصمتم أمام ما لحق بكم من خصومات وصمتم وازداد هتافكم لجلاديكم ، هنتم علي أنفسكم فهنتم علي الظالم وأعوانه ، التزمتم الصمت والخنوع في زمن كان للموقف ثمن وكرامة ، واختبأتم جبنا وخوفا وحاربتم أي صوت كان لنصرتكم ونصرة غزة وموظفيها ، استسلمتم للوعودات الكاذبة وخضعتم لمن حولكم من مناضلين أحرار إلي مجرد هتيفة وسحيجة ومدافعين عن الظلم ، ستندمون كثيرا علي جبنكم ، ستندمون كثيرا علي عدم جرأتكم لاتخاذ موقف مشرف ،

لا تكونوا مع أحد ضد أحد ، فقط كونوا مع أنفسكم مع حقوقكم مع كرامتكم ، دافعوا عن حقوقكم ولا تنتظروا أن ينصفكم من سرق حقكم ، فلن يعيدوا لكم أي حق وأنتم صامتون ، ولا تعتقدوا أن هتافكم للجلاد قد يجعلكم مستثنيين من الظلم ، فلا أمان لأحد أمام هذا التغول والاستهانة بكم ،

فكفي صمتا ، فوطننا يضيع ومقدساتنا تهود ومجتمعنا غارق بالهموم ، فكيف لجائع أن يدافع عن وطن ، كيف لمن فقد الثقة والأمل بالحياة الكريمة أن يحمي وطن ، فكفي صمتا ، فان المستهدف هو الوطن ،

نموت كي يحيا الوطن ، يحيا لمن ؟ نحن الوطن ! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً ، فلا عشنا .. ولا عاش الوطن !

[email protected]

5-3-2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here