ألشهادة الجامعية أم القاعدة الشعبية؟

غسان الإماره

هناك شهادة جامعية ضائعة، بمعنى أن صاحبها هو سبب ضياعها، وتحجيمها، وجعلها في زاوية ضيقة، ولم يعطيها قيمتها ووزنها، ماقيمة الشهادة التي تفتقر إلى الثقافة، والأخلاق والنزاهة، والمقبولية في قلوب الناس.

كم هو جميل، أن تجتمع الصفات في شخص المرشح، مثلا، نحن نبحث عن من يحضي بمقبولية في قلوب الناس، إلى جنبها العلم والخبرة، لانستطيع أن نجعل ذوي الأختصاص؛ في مكانهم المناسب، إذا لم تكن لهم؛ قاعدتهم الشعبية العريضة، والتي يتقدم المرشح بها ليأخذ دوره، فالقاعدة هي العنصر الأساس، في تمكين المرشح.

لم تأتي القاعدة الشعبية؛ من الدرجة العلمية للمرشح أبدا، كثيرين من ذوي الاختصاص، جلسوا في بيوتهم؛ بسبب افتقارهم إلى القاعدة الشعبية، وتصدر غيرهم، ممن لديه القاعدة العريضة، حتى وإن لم تكن درجتهم العلمية بالمستوى المقبول.

الكيانات بطبيعتها تخوض حركة تنافسية، وهذه الحركة؛ تطمح للحصول على اكبر عدد من الأصوات، بغض النظر عن كفاءة المرشح، وبالتالي تسعى القوائم، ان تستقطب أشخاصا لديهم قاعدة عريضة، لكي تأخذ الفوز والصدارة؛ أمام القوائم المنافسة الأخرى.

العنصر الأهم هنا، ان تجتمع الكفاءة، والشعبية في شخصية المرشح، لكي يتمكن من الفوز في الإنتخابات، ونجاحا في موقعه الذي سيستلمه، لكن أعتقد ان هذين الأمرين؛ نادرا ما يجتمعان معا، وأعتقد ان أغلب القوائم تبحث عن هكذا رموز، لكن إذا تقاطع الأمر بين الكفاءة والشعبية، سنرى أن القوائم المتنافسة، تقدم من كانت قاعدته الشعبية أوسع، وتسحق عنصر الكفاءة! لكي تتصدر انتخابيا، مع القوائم المنافسة الأخرى.

يختفي التوجه نحو الأكفأ، في الدخول نحو العملية

التنافسية، وإذا اعتمدت قائمة أو كيان، على تقديم الأكفأ؛ دون القاعدة الشعبية، فستخسر العملية الانتخابية، أو لاتحصل على أصوات اكثر.

من المستحيل أن يجازف الحزب، او التيار أو الكيان،

هذه المجازفة، ويعتمد الأكفأ دون القاعدة الشعبية، وأذا اعتمد واحدة دون الاخرى، فسيفشل لامحال.

اذن من سيبرز الى الساحة في نظركم، صاحب الشهادة الجامعية أم صاحب القاعدة الشعبية؟

أكيد سيتقدم الثاني لامحال

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here