مسؤول مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني: نجم الدين كريم لم يعد عضواً في الحزب

تحدث مسؤول مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضو المكتب السياسي للاتحاد، رفعت عبدالله، خلال حوار مع صحيفة رووداو الأسبوعية، عن المشاكل الداخلية لحزبه وآخر التطورات التي نجمت عن عدم انعقاد المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكوردستاني، وقال إن “المؤتمر وحده سيتمكن من حل مشاكل الاتحاد، وسيؤدي عقد المؤتمر إلى تقليص حجم الاتحاد، لكنه سيكون أساساً جيداً لنهوض الاتحاد من جديد”، ورأى أن “مشاكل حزبه لا تحل من خلال تبادل الرسائل”، وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته صحيفة رووداو مع رفعت عبدالله:

رووداو: كاد الاتحاد الوطني الكوردستاني يحسم مسألة تحديد موعد لعقد مؤتمره الرابع، لكن ذلك تحول إلى تبادل رسائل شديدة اللهجة بين هيرو إبراهيم أحمد وكوسرت رسول، ماذا حل بالمؤتمر؟

رفعت عبدالله: أنا شخصياً لا أشجع تبادل تلك الرسائل، لأننا قريبون إلى بعضنا البعض، ونحن عموماً مجتمعون في مكان واحد ونستطيع أن نتواصل شفهياً، فما الذي يدعو إلى تبادل الرسائل؟، ولهذا لم يكن تبادل الرسائل عملاً سليماً، كان ممكناً أن يبحث الجانبان في تلك المسألة خلال زيارة أو مكالمة هاتفية، ولو أن السيدة هيرو بادرت إلى كتابة رسالة، كان على السيد كوسرت ألا يرد عليها برسالة، فكلاهما أعلى شأناً من أن تكون بينهما تلك المشادات عبر الرسائل.

رووداو: لكن سعدي بيرة يقول إن السيد كوسرت والسيدة هيرو، لم يكتبا تلك الرسائل، بل كتبها أشخاص من حولهم، ودفعوهما إلى التوقيع عليها بطريقة أو بأخرى!

عبدالله: لا يهم من الذي كتب الرسائل، الذي يهم هو أن الرسائل تحمل تواقيعهما، وتوقيعهما عليها يعني موافقتهما على مضمونها، ومشاكل الاتحاد الوطني الكوردستاني لا تحل من خلال تبادل الرسائل، بل على العكس، أدت تلك الرسائل إلى تعميق المشاكل، وتعرضَ الجانبان للانتقاد بسببها.

رووداو: قد تكون مشكلتكم الكبرى في الوقت الحالي هي اجتماع مجلس قيادة الحزب، متى ستجتمع القيادة؟، وهل من الممكن تحديد موعد عقد المؤتمر خلال ذلك الاجتماع؟

عبدالله: إن اجتماع القيادة ضروري جداً، وقد تحدثت بنفسي إلى السيد كوسرت عن هذه المسألة، وقال إنهم سيتخذون قرار الاجتماع في الأيام القادمة، وليس حتمياً أن يحدد الاجتماع موعداً للمؤتمر، لأن تحديد موعد للمؤتمر صعب، خاصة مع قرب موعد بدء الحملات الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي، ولا شك في أن اجتماع القيادة سيتطرق أيضاً إلى موضوع عقد المرتمر.

رووداو: يشاع أن قوباد طالباني يتوسط لتطبيع العلاقات بين كوسرت رسول وبين والدته (هيرو إبراهيم)، ما هي معلوماتك المتعلقة بهذه المسألة؟

عبدالله: السيد قوباد يزور السيد كوسرت باستمرار، لكن لا علم لي بهذه التفاصيل، ولا أعرف شيئاً عن نتائج تلك الجهود.

رووداو: من الذي يمسك بزمام الأمور وبيده القرار في الاتحاد الوطني الكوردستاني؟

عبدالله: (ضاحكاً) لو كان في الاتحاد شخص يمسك بزمام الأمور لما كان هذا حاله، هناك كثيرون من أصحاب القرار داخل الاتحاد، وفي نفس الوقت ليس فيه صاحب قرار، تصدر قرارات كثيرة، لكنها لا تؤثر، لأن القرارات تفتقر إلى الإجماع عليها، بل تصدر بصورة فردية، وهذا ما يجعل تنفيذها صعباً.

رووداو: منذ متى لم يصدر قرار يحظى بالإجماع في الاتحاد الوطني الكوردستاني؟

عبدالله: منذ أيام الاستفتاء.

رووداو: إذاً، ما الذي سيحل مشاكل الاتحاد؟

عبدالله: المؤتمر وحده يستطيع حل مشاكل الاتحاد، صحيح أن عقد المؤتمر سيؤدي إلى اختزال الاتحاد الوطني الكوردستاني من حيث الحجم، لكنه سيكون أساساً جيداً لنهوضه من جديد، قد يشهد المؤتمر أحداثاً غير مرغوب بها، لكننا مضطرون لعقد المؤتمر، لأن هذا هو مطلب جماهير الاتحاد، ويجب ألا ننسى أن للاتحاد جماهير جيدة جداً، ونستطيع القول إن تلك الجماهير والكوادر هي التي حافظت على الاتحاد، وأنا شخصياً أرى تأجيل المؤتمر إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي.

رووداو: لم تتم حتى الآن الموافقة رسمياً على استقالة الدكتور برهم صالح، في حين أنه شكل كياناً خاصاً به، ويشارك في الانتخابات النيابية العراقية بقائمته الخاصة، إلى متى ستنتظرون؟

عبدالله: لم نرَ استقالة الدكتور برهم صالح عندما كان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني قائماً، ولا عندما أصبحت هناك قيادة للاتحاد، وقد طلبناها، ولكن لا يعرف أحد حتى الآن كيف استقال الدكتور برهم. وللعلم، فإن الموافقة على استقالته هي من صلاحيات قيادة الاتحاد.

رووداو: وماذا عن موقف الدكتور نجم الدين كريم؟، فهو يقول إنه لا يزال عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، لكن بعض مسؤولي حزبكم يرون أنه لم يعد من الاتحاد؟

عبدالله: بعد أحداث 16 أكتوبر، ذهب الدكتور نجم الدين إلى أربيل، بينما كان عليه أن يأتي إلى السليمانية، وهذا يعني أنه حسم أمر انتمائه، وهكذا بات معلوماً أن الدكتور نجم الدين لم يعد ينتمي للاتحاد، حتى إذا كان يقول من بعيد إنه عضو في القيادة، فإن ذلك لا يعني شيئاً، نحن نقول إنه لم يعد من الاتحاد، وإذا كان قد اعتزل السياسة أو اختار العمل في مجال آخر، فهذا من شأنه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here